أحد أعمدة الإرهاب.. التاريخ الأسود لإبراهيم منير

تقارير وحوارات

إبراهيم منير
إبراهيم منير


أعلنت وسائل إعلام، اليوم الجمعة، وفاة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير عن عمر يناهز 85 عامًا.


ويمتلك الإخواني إبراهيم منير سلسلة جرائم كبيرة تشمل اختلاسات وغسيل أموال وتحريض على الشباب الإخوانى، كما كان دائمًا ما يزعم بأنه حامى حمى الإسلام فى الغرب، لكنه فى الوقت ذاته يعلن موافقته على الشذوذ الجنسى، ليتماشى مع الغرب ويقنعهم بأنه يتبع هو وجماعته الإسلام الوسطى.

أول حكم صدر ضده كان حكمًا بالإعدام فى قضية تنظيم 65، ثم خفف للمؤبد وخرج من السجن عام 1975، وتم اتهامه فى القضية رقم 404 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلامية بـ التنظيم الدولى لـ الإخوان المسلمين، عام 2009.

وصدر بحقه حكم بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، ثم صدر قرار بالعفو من المعزول محمد مرسى، فى أغسطس 2012.

وفى أبريل عام 2010 أحالت نيابة أمن الدولة غيابيًّا مجموعة من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى محكمة أمن الدولة طوارئ، بتهمة غسل الأموال وتمويل الإخوان فى مصر، وشمل قرار الاتهام عضو مكتب الإرشاد الدولى للجماعة، المقيم فى لندن إبراهيم منير، ووجدى غنيم، وأشرف عبدالغفار، ورجل الأعمال أسامة سليمان، القيادى فى الجماعة، الذى كان محبوسًا حينها على ذمة القضية المعروفة إعلاميًّا باسم التنظيم الدولى للإخوان، إضافة للداعية عوض القرنى.

تأسيس عدد من المراكز الإسلامية والجمعيات والشركات فى دول الخليج

هرب منير إلى الكويت، وساهم فى تأسيس عدد من المراكز الإسلامية والجمعيات والشركات فى دول الخليج، لتكون ستارًا لعمل التنظيم، كما تقدم بطلب للجوء السياسى إلى بريطانيا وبعد خمس سنوات تمت الموافقة على طلبه فسافر إلى لندن، ثم حصل على الجنسية البريطانية، وتولى مسؤولية الأمانة العامة للتنظيم الدولى، وكان ممثلًا عن لجنة الاتصال الخارجى بالتنظيم.

وكشفت تحقيقات أجرتها الجماعة الإرهابية فى وقائع اختلاسات مالية بنهاية 2019، عن تعدى اختلاسات إبرهيم منير أكثر من 200 مليون دولار من خلال تواجده فى لندن والنصب تحت مسمى حمل راية الإسلام والمراكز الإسلامية التى تعمل تحت قراراته المتعجرفة.

وكانت أغرب اختلاسات منير، ما حصل عليه من أحد رجال الأعمال البريطانيين، لتأسيس مركز بحثى ومؤسسات حقوقية للتحريض ضد مصر بعد وفاة محمد مرسى، ولم يفعل أى شىء بتلك الأموال، وهو ما أثار أزمة داخل الجماعة.

ويذكر إن إبراهيم منير، حرض السلطات التركية على عدم منح الشباب الإخوانى الهارب، الجنسية، على إثر تفجير الشباب فضيحة الاختلاسات المالية التى تورط فيها، خلال السنوات الماضية، حيث طالب الأمن التركى وقف الطلبات التى تقدم بها الشباب المعارضون له بحجة انضمامهم لتنظيمات مسلحة.

وتواردت أنباء حينها بأن منير قدم كشفًا بأكثر من 100 شاب إخوانى، وطالب بعدم منحهم الجنسية التركية بحجة انضمامهم لتنظيمات إرهابية، رغم حصول آخرين مقربين منه كانوا بالفعل منضمين لعدة تنظيمات مسلحة فى سوريا، وبعلم من جماعة الإخوان الإرهابية.

لم يقف الأمر فقط عند تدخله لمنع الجنسية، بل إنه عقد لقاء مع مجموعة من عناصر الجماعة بأحد الفنادق التى يمتلكها مستشار الرئيس التركى ياسين أقطاى، وهددهم للمرة الثانية بالترحيل إلى مصر ووقف منح الجنسية التركية، وذلك لوقف نشر الفضائح، فيما وعد المتحالفين معه بتقديم تسهيلات لمنحهم الجنسيتين التركية والكندية.