صيام رجب 1444 هجريا.. ننشر موعد الأيام البيض

تقارير وحوارات

صيام رجب 1444 هجريا..
صيام رجب 1444 هجريا.. ننشر موعد الأيام البيض

يعتبر شهر رجب من الشهور المهمة والحُرم لدى المسلمين والتي منع فيها القتال وللصيام فيه فضل كبير وهو أمر مستحب، وخاصة في 3 أيام بعينها من الشهر، وهي الأيام البيض والتي ننشر موعدها الهجري والميلادي.

صيام رجب 1444 هجريا.. ننشر موعد الأيام البيض

من المستحب صيام الأيام الثلاثة البيض، وهي أيام اكتمال القمر، خلال شهر رجب 1444 هجريا، والتي توافق الأيام التالية:

1- اليوم الأول 13 رجب 1444 هجريا والذي يوافق الثلاثاء 14 فبراير 2023.
2- اليوم الثاني 14 رجب 1444 هجريا، والذي يوافق الأربعاء 15 فبراير 2023.
3- اليوم الثالث 15 رجب 1444 هجريا، والذي يوافق الخميس 16 فبراير 2023.


هل يجوز صيام شهر رجب كاملا؟

أعلنت دار الإفتاء حكم صيام شهر رجب كاملا، وذلك في فتوى لها ردا على التساؤلات التي تلقتها بهذا الشأن.

وقالت دار الإفتاء، إن صوم شهر رجب كاملا أمر جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، كما أنه لا إثم على من يفعل ذلك؛ لعموم الأحاديث الواردة في فضل التطوع بالصيام، حيث لم يُنقَل عن أحد من علماء الأمة المعتبرين إدراج هذا فيما يُكْرَهُ صومه.

وتابعت دار الإفتاء: الحافظ بن الصلاح ذكر في فتاويه أنَّ من صام رجب كله لم يُؤَثِّمْهُ بذلك أحد من علماء الأمة، وشنَّع العلامة ابن حجر الهيتمي على من ادَّعى تحريم صيام رجب في "الفتاوى الفقهية الكبرى"، حيث سُئل عن ذلك، فقال: أمَّا استمرار هذا الفقيه على نهي الناس عن صوم رجب فهو جهلٌ منه وجزاف على هذه الشريعة المطهرة، فإن لم يرجع عن ذلك وإلا وجب على حُكّام الشريعة المطهرة زجره وتعزيره التعزير البليغ المانع له ولأمثاله من المجازفة في دين الله تعالى، وكأن هذا الجاهل يغترُّ بما رُوِي من أنَّ جهنَّم تُسَعَّر من الحول إلى الحول لصوام رجب.

وأوضحت دار الإفتاء: نقل فتوى سلطان العلماء العز بن عبد السلام في الرد على ما نُقِل عن البعض في المنع من صيام رجب؛ فقال: "سئل رحمه الله تعالى عما نقل عن بعض الْمُحَدِّثين مِن مَنْع صوم رجب وتعظيم حرمته، وهل يصحّ نذر صوم جميعه؟ فقال في جوابه: نذر صومه صحيح لازم يتقرب إلى الله تعالى بمثله، والذي نهى عن صومه جاهلٌ بمأخذ أحكام الشرع، وكيف يكون منهيًّا عنه مع أن العلماء الذين دونوا الشريعة لم يذكر أحد منهم اندراجه فيما يكره صومه؟! بل يكون صومه قربة إلى الله تعالى؛ لما جاء في الأحاديث الصحيحة من الترغيب في الصوم؛ مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصَّوْمَ"، وقوله صلى الله عليه وسلم: “لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ”.

وواصلت دار الإفتاء: وقوله "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الصِّيَامِ صِيَامَ أَخِي دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا".

وأشارت الدار إلى أن سيدنا داود عليه السلام كان يصوم من غير تقييد بما عدا رجبًا من الشهور، ومن عظم رجبًا بجهة غير ما كانت الجاهلية يعظمونه به فليس مقتديًا بهم، وليس كل ما فعلوه منهيًّا عن فعله، إلا إذا نهت الشريعة عنه، أو دلت القواعد على تركه، ولا يترك الحق لكون أهل الباطل فعلوه، والذي يَنْهَى عن صومه جاهل معروف بالجهل، ولا يحلُّ لمسلم أن يقلِّده في دينه".