أسرار لم تعرفها من قبل في الذكرى 80 لوفاة السندريلا

الفجر الفني

سعاد حسني
سعاد حسني

تمتعت سندريلا الشاشة العربية بعديد من المواهب وروح الطفولة الخاصة بها فهي الفتاة الرقيقة المهذبة، التي امتلكت موهبة كبيرة لن تتكرر فهي المزيج الفني الذي احتار به العديد من نجوم الفن.

سعاد حسني 

ميلاد الفنانة سعاد حسني

 

ولدت سعاد حسني البابا في حي بولاق بالقاهرة لعائلة فنية، فوالدها محمد حسني البابا الذي كان من أكبر الخطاطين، وهي شقيقة المطربة نجاة الصغيرة،عملت في الفن وهى طفلة صغيرة مع بابا شارو واكتشفها للسينما عبد الرحمن الخميسي، ثم عملت في أدوار متعددة، وحين فاقت شهرتها الآفاق لقبت بسندريلا الشاشة العربية،تزوجت من المخرج صلاح كريم، ومن المخرج علي بدرخان، ثم بعد ذلك من كاتب السيناريو ماهر عواد. عملت في التلفزيون في مسلسل (هو وهى)، كما حصلت على جوائز عديدة عن أفلام (الحب الذي كان) و(غروب وشروق). وقد نافست الفنانة فاتن حمامة في أن تكون نجمة القرن العشرين، واستطاعت بخفة أن تقدم مسيرة من الغناء والتمثيل والاستعراض جعلتها ملكة في قلوب الجماهير. توفيت الفنانة سعاد حسني في ظروف غامضه بلندن، تاركة ورائها تاريخًا طويلًا لا يمكن نسيانه.

سعاد حسني 

أبرز أعمال الفنانة سعاد حسني

 

قدمت السندريلا العديد من الأفلام وصل عددها إلى نحو ٩١ فيلما سينمائيا كان آخرها الراعي والنساء عام ١٩٩١م، كما قدمت للإذاعة ٨ مسلسلات إذاعية ومسلسلا تلفزيونيا واحدا هو "هو وهي" مع أحمد زكي، من أشهر أدوارها فيلم شفيقة ومتولي، غروب وشروق، خلي بالك من زوزو، أميرة حبي أنا، نادية، زوجتي والكلب، صغيرة على الحب، الزوجة الثانية، الكرنك، القادسية وغيرها العديد والعديد من الأدوار التي أثرت السينما المصرية.

السندريلا 

آخر أيام الفنانة سعاد حسني

 

رغم مرور نحو 22 عامًا على وفاتها، التي لا زالت تُثار حولها التساؤلات، ورغم خروج العديد من الشائعات حول أيامها الأخيرة إلا أن أختها جنجاة عبدالمنعم، تحاول طوال الوقت مواجهتها، والكشف الحقائق، وقالت عديدا أن لا يوجد أي دوافع لإنتحار شقيقتها، سعاد كانت تقضي ليلها تسترجع مشاهد نجوميتها وتبكي بحرقة وتتألم لهذا الجحود والاخبار التي تتناقلها الصحف عنها والبعيدة عن الصدق والموضوعية وتعيش كبرياء الفنان الذي ضحى وتكره المذلة، كانت تهرب من نفسها في اوربيت وتلقاها في فيلم «الدرجة الثالثة» على الفضائية المصرية، تقلب الريموت كونترول، تجد نفسها في «الراعي والنساء» على MBC، وتهرب إلى الفضائية التونسية وتعيش من جديد في مسلسلها الوحيد «هو وهي». وكلما تهرب من قناة تجد نفسها في قناة فضائية اخرى كأن هذا الاحتفاء الاخير بأعمالها جعلها تزداد حيرة واحباطًا.. كل شيء كان يذكرها بالجحود والنكران، والنجومية، نهايتها مفجعة ومأساوية مثل كل النجوم الذين قتلهم الاكتئاب وقتلتهم الشهرة والذين يعرفونها عن قرب يعرفون الانسانة التي ظلمها فنها وتاريخها.. واقرب الناس اليها.