"زيلينسكي" يفرض "الألوان" على ضيوفه الكبار.. تفاصيل
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن أوكرانيا طلبت من المسؤولين الأوروبيين طلبا غير معتاد عشية قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا المزمع عقدها في أوكرانيا بشأن زي المسؤولين الأوروبيين الرسميين.
نصحت أوكرانيا المسؤولين الأوروبيين بالتخلي عن ارتداء الملابس ذات اللون الأخضر والكاكي التي تشبه اللون الذي يرتديه زيلينسكي عادة، حيث نصت مذكرة التخطيط الداخلية بوضوح على أن الملابس يمكن أن تحمل بعض الرسائل.
وقام الاتحاد بتعميم مذكرة داخلية برسالة واضحة حول "طبيعة الملبس" Dress Code.
وجاء في هذه المذكرة:
الملبس المقبول: ملابس العمل العادية (ارتدي ملابسك المعتادة التي ترتديها في بروكسل).
الملبس غير المقبول: الألوان الخضراء أو الكاكي أو الزاهية جدا (الأقل شيوعا في البيئة الدبلوماسية الأوروبية).
وكان سبب المذكرة، التي أرسلت الأسبوع الماضي وتسريبها إلى "بوليتيكو" هي محاولة واضحة للإبقاء على الزي العسكري للجانب المضيف (الأوكراني) وعلى رأسهم الرئيس الأوكراني الذي جعل من القميص الأخضر زيه العسكري المعتاد، متفردا.
ربما يدرك مخططو الاتحاد الأوروبي جيدا أن ذلك الزي قد يكون مناسبا لأولئك الذين "يقاتلون هجوما روسيا"، لكنه أقل مناسبة بالنسبة لمفوضي الاتحاد الأوروبي.
إلا أن المفوضية الأوروبية لم تعلق على ذلك.
وكان مسؤولو الاتحاد الأوروبي في الماضي قد وجدوا طرقا لإظهار التضامن مع أوكرانيا، حيث ارتدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في خطابها السنوي حول حالة الاتحاد الأوروبي، زيا أصفر وأزرق لامعا، بألوان العلم الأوكراني، فيما انضمت مفوضات الاتحاد الأوروبي إلى قواعد اللباس من القاعة، وأعلنّ بيان أزياء موحدا.
ولم تقدم المذكرة التي أرسلتها الأمانة العامة للهيئة، والتي تراقب بدقة الخدمات اللوجستية والبروتوكول للرحلة، أي تفسير لحظر الألوان الزاهية. لكن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي قالوا إن ذلك يتماشى مع التوقعات في جميع أنحاء القارة لعدم المبالغة في التصور والتوافق مع الرسالة السياسية. فبعد كل شيء، قد يضطر الاتحاد الأوروبي إلى إحباط أوكرانيا بشأن القضايا الحساسة، مثل رغبتها في الانضمام بسرعة إلى الكتلة.
مهما كان الأمر، خلال القمة القادمة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي التي بدأت أمس وتنتهي اليوم، ستكون هناك فرصة ضئيلة لتغيير الملابس، فلا وقت ولا مكان لذلك.