الهند: 14 فبراير لحضن البقر بدلا من عيد الحب

منوعات

بوابة الفجر

 في الآونة الأخيرة، قامت مجموعات هندوسية يمينية بغزو المتاجر في المدن، وحرق البطاقات والهدايا، ولاحقت الثنائيات الذين تتعانق أيديهم في المطاعم والمتنزهات، وقالوا إن عيد الحب يشجع على الاختلاط.

14فبراير لحضن البقر بدلا من عيد الحب

قبل ساعات من الاحتفال بـ عيد الحب 14 فبراير 2023م، طالب مجلس هندي بإعادة تسمية يوم عيد الحب، باسم يوم حضن البقر ذلك بأعتبار أن الأبقار مقدسة من قبل غالبية السكان الهندوس في الهند، حيث أنها تمثل عندهم رمز لكل من الأرض والإله.

فقد أصدر مجلس رعاية الحيوان في الهند (AWCI)  بيانًا يطلب فيه من الناس الاحتفال بـ يوم عناق البقرة  في 14 فبراير، حيث يزعمون أن القيام بذلك سيعزز الثراء العاطفي للاحتفال ويزيد من السعادة الفردية والجماعية من المشاركين وذلك حسبما ذكر تقرير في صحيفة "هيندو".

وأوضح مجلس رعاية الحيوان في الهند، وهوهيئة قانونية تقدم المشورة لوزارة الثروة السمكية وتربية الحيوانات ومنتجات الألبان في الهند منذ إنشائها عام 2019  أن البقر يوفر ثروات للبشرية بسبب طبيعته المغذية واصفا إياه بأنه "العمود الفقري للثقافة الهندية والاقتصاد الريفي.

وقال المجلس أن هدفه من اقتراح تبديل يوم الحب العالمي بـ يوم عناق البقر جزءا من محاولة الترويج للتقاليد الهندوسية المقدسة التي تآكلت بفعل التأثير الغربي، مشيرا: الانبهار بالحضارة الغربية جعل ثقافتنا المادية وتراثنا شبه منسيين.

هذا وقد ذكر موقع وكالة "يورو نيوز" إنه في الآونة الأخيرة، قامت مجموعات هندوسية يمينية بغزو المتاجر في المدن، وحرق البطاقات والهدايا، ولاحقت الثنائيات الذين تتعانق أيديهم في المطاعم والمتنزهات، وقالوا إن عيد الحب يشجع على الاختلاط.

الا أنه يبدو أن هذه الخطوة جاءت بنتائج عكسية وتم التخلي عنها،ذلك حيث أنها تسببت في سيل من السخرية على الإنترنت وتداول رسوم ونكات من قبل مذيعي القنوات التلفزيونية، وفي غضون أسبوع من الإعلان يبدو أن الفكرة قد تم إسقاطها.

سبب تسمية عيد الحب بهذا الأسم

يوافق عيد الحب العالمي "الفلانتين" يوم 14 فبراير كل عام وتعود سبب هذه التسمية إلى القديس المسيحي فلانتين، الذي كان يقوم بتزويج العشاق سرا، وذلك بعد القرارات الصادرة من الإمبراطور، بمنع الزواج في البلاد لإجبار الشباب على الالتحاق بالجيش وخوض الحروب.

وفي أحد الأيام علم الإمبراطور بما يفعله القديس، فأصدر على الفور قرارا بإعدامه يوم 14 فبراير، لذلك يجرى الاحتفال بعيد الحب في هذا اليوم، من أجل تخليد ذكراه، ونشر أن الحب لا يموت حتى لو مات من كان يزوّج الأشخاص ونشر الحب.