العضد المتين والناصح الأمين والمواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه ويحافظ على وحدته الوطنية

الشيخ مشعل الأحمد ولى عهد الكويت: خبرات قيادية متكاملة يوظفها لرعاية مقدرات بلاده وصيانة مكتسباتها

عربي ودولي

الشيخ مشعل الأحمد
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت

أولوية قصوى في فكرة  للعمل العربي المشترك في ظل التحديات والظروف الدقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي

 

مسيرة حافلة  في رعاية  التراث الوطني وإحياء  الشعر النبطي 

 

تحديات المنطقة المتسارعة تتطلب المزيد من التشاور والتنسيق والتعاون  لمواجهتها

 

دعم كامل للقضاء لأداء رسالته في تحقيق العدل بلا مجاملات ولا تدخلات

 

تقدير كبير لشهداء الكويت التي شكلت دمائهم قاعدة للاستقلال والتنمية  

 

 فيما تتواصل احتفالات  الكويت بأعيادها الوطنية التي تصادف الخامس والعشرين والسادس والعشرين من فبراير في كل عام، من المناسب أن نلقي الضوء على أحد كبار رجالات الكويت والذي كان له دور كبير في نهضتها واستقرارها، ففي  السابع من أكتوبر عام 2020 زكّى حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح  أمير دولة الكويت سمو الشيخ مشعل الأحمد وليا العهد  وفقا لقانون توارث الإمارة ونصوص الدستور الكويتي وبالتحديد المادة الرابعة التي تنص على أن: "الكويت إمارة وراثية في ذرية مبارك الصباح ويعين ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير".

وفي صبيحة اليوم التالي  أدى الشيخ مشعل الاحمد اليمين الدستورية أمام الشيخ نواف الأحمد، أعقب ذلك جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة بهذه المناسبة بايعه خلالها أعضاء المجلس بإجماع الحضور البالغ عددهم 59 عضوا وليا للعهد، وأدى اليمين الدستورية أمام المجلس، وألقى كلمة بهذه المناسبة قال فيها: 

" أعاهد الله  وأعاهد سمو الأمير وأعاهد الشعب الكويتي من خلالكم ممثلين له أن أكون لحضرة صاحب السمو العضد المتين والناصح الأمين وأن أكون المواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنية الساعي إلى رفعته وتقدمه المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة "

 وأكد أنه سيكون حريصا على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين "رافعا شعار المشاركة الشعبية عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة ساعيا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا تحمل ديمقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور منهجها العدالة ورائدها العيش الكريم.

ولم يكن  الشيخ مشعل الأحمد خلال العقود الستة الماضية بعيدا عن العمل الرسمي أو عن مرافقة أمراء الكويت،  إذ تولى عددا من المناصب الرسمية لا سيما في وزارة الداخلية والحرس الوطني، كما رافق قادة الكويت في مهماتهم الرسمية وزياراتهم الخاصة لا سيما الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه. 

 

استعداد مبكر

 

ولد الشيخ مشعل في الكويت عام 1940، وهو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت العاشر - طيب الله ثراه -  الذي تولى الحكم في البلاد ما بين عامي 1921 و1950، وكان القدوة لأبنائه وللحكام الذين أتوا بعده، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية التي أنُشئت في عام 1911، وسط مدينة الكويت العاصمة،  وكانت تعد من أوائل المدارس النظامية في الكويت، ثم تابع دراسته في المملكة المتحدة، حيث تخرج من كلية هندن للشرطة في عام 1960.  

وبعد عودته من الدراسة في المملكة المتحدة،  التحق بوزارة الداخلية التي كانت حديثة النشأة حينذاك، فتدرج في عدد من المناصب الادارية فيها، واستمر فيها نحو 20 عاما عمل خلالها في قطاعات وإدارات مختلفة ،  وواصل تدرجه في مناصب وزارة الداخلية حتى أصبح في عام 1967 رئيسا للمباحث العامة برتبة عقيد، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980، حيث عمل على تطوير أدائها وأجهزتها، وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة ،  وهكذا فقد قضى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عقودا من حياته للعمل في الجهات الأمنية والعسكرية بالكويت، الأمر الذي جعله أحد أهم رجال الأمن بالكويت، ومنحه خبرات أمنية كبيرة سخرها في الحفاظ على مقدرات بلاده وصيانة أمنها واستقرارها،   وفي 13 أبريل عام 2004 عُين بموجب مرسوم أميري نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، حيث ساهم في تطوير الحرس الوطني وتعزيز دوره ومكانته، واستمر في شغل ذلك المنصب حتى تزكيته وليا للعهد.    

 

حماية الجبهة الداخلية

    

 يحظى الحرس الوطني بمكانة مهمة ضمن مؤسسات الدولة في الكويت ، ويعد هيئة مستقلة عن الجيش والشرطة،  ويحرص الشيخ مشعل الاحمد دائما على تأكيد  دور الحرس الوطني فى مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ضد كل من يعتدي على ترابه ، أو يحاول اختراق حدوده ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الامن والاستقرار، وحماية الجبهة الداخلية ضد كل الأخطار التي تهدده وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية في الكويت  والاستعداد الدائم لتلبية أية مهمة أخرى يكلف بها من قبل مجلس الدفاع الأعلى .

  وساهم  الشيخ مشعل في الإشراف على الوثيقة الاستراتيجية للحرس الوطني التي تهدف إلى حماية سيادة البلاد وشرعيتها ودستورها وشعبها وقيمها من خلال المشاركة في حفظ الامن والاستقرار، فضلا عن اسناد الدعم لخطط وأهداف الدفاع والأمن الوطني،   وتنص رؤية تلك الاستراتيجية على السعي نحو تحقيق التميز في العمليات الأمنية والعسكرية والإدارة المؤسسية من خلال القيادة النوعية، والكفاءة واليقظة التامة لقوة عالية الاحتراف، وتؤكد الوثيقة على ثلاث قيم أولها الانتماء والولاء والروح الوطنية، والثانية هي التفوق العسكري في مجال الاختصاص والجاهزية، والثالثة هي العدالة.   

 

مناصب فخرية

 

وإضافة إلى مناصبه الرسمية التي شغلها طوال العقود الستة الماضية، تولى الشيخ مشعل الأحمد عددا من المناصب الفخرية التى تُظهر تنوع اهتماماته وخبراته، منها تزكيته رئيسا فخريا لجمعية الطيارين الكويتية منذ عام 1973، كما كان أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها،  وفي عام 1977 عٌيّن من قبل أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رئيسا لديوانية شعراء النبط التي أنشئت بهدف المحافظة على تراث الأجداد من الشعر النبطي، وإبقائه خالدا في نفوس الأجيال.     

 وأكد  الشيخ مشعل في عدة مناسبات  أهمية ديوانية شعراء النبط في الحفاظ على قيم وعادات وتقاليد وتراث وأخلاق الاباء والأجداد التي تضمنتها قصائد الشعر النبطي، وضرورة تطوير ذلك كله وتعليمه للأجيال الحالية والقادمة وغرسه في نفوسهم  .

 

بناة الكويت

 

 ولطالما رافق الشيخ مشعل أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله في زياراته الرسمية والخاصة، وكان معه طوال رحلة العلاج الأخيرة إلى الولايات المتحدة التي بدأت في 22 يوليو عام 2020، واستمرت حتى وفاته في 29 سبتمبر من ذلك العام.    

وفي الرابع من ديسمبر عام 2018 قلدت الحكومة الفرنسية  الشيخ مشعل وسام قائد جوقة الشرف باعتباره أحد الرجال الذين بنوا الكويت، وساعدوا على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة ، وقال الشيخ مشعل في حفل التكريم إن منحه ذلك الوسام هو "تكريم رفيع المستوى لكافة مؤسسات الكويت العسكرية واستكمال لمسيرة العالقات الثنائية المتينة بين البلدين ".

 

ملفات مركزية

 

وخلال العامين الماضيين ادار  سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد  بصفته نائبا لسمو الامير عددا من الملفات، فقد التقي بالسفير احمد ابو الغيط امين  عام جامعة الدول العربية بصحبة  وزراء خارجية الدول العربية المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد بدورته الـ 156، الذي استضافته الكويت   لبحث آخر التطورات على الساحة العربية،  منها الأزمات اللبنانية والسورية والليبية.

  وشدد الشيخ مشعل  في كلمة ألقاها أمام وزراء الخارجية العرب، على ضرورة تحسين العلاقات بين دول الجوار،   وأكد ان العمل العربي المشترك ضرورة ملحة في ظل التحديات والظروف الدقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن الكويت تدرك أهمية العمل العربي المشترك، وضرورة وحدة الصف العربي، لذا سعت في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء، وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات. 

 

 خبرات ممتدة

   

وما بين حضور حفل إطلاق قمة الشرق الأوسط الأخضر في السعودية وإلقاء كلمة فيها، والتعزية في وفاة ملكة المملكة المتحدة، والالتقاء بالرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عبد المجيد تبون، والتأكيد على تعزيز الشراكة مع العراق وغيرها من المحطات الخارجية البارزة، محطات داخلية أخرى شملت إلقاء سموه كلمة نيابة عن سمو الأمير، في يونيو من العام الماضي، تم فيها الإعلان عن حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات عامة.

  وطوال العامين الماضيين، كان سموه  العضد المتين والناصح الأمين لسمو أمير البلاد، وناب عنه في الأوقات التي استدعت ذلك، وحمل إلى جانبه أعباء تلك المسؤولية العظيمة والأمانة الجسيمة.

ولطالما أكد سموه أن الكويت هي الأصل والحقيقة والبقاء والوجود «مما يستلزم من الجميع، باعتبارنا شركاء في مسؤولية إدارة البلاد شعبًا وأسرة حكم، بذل الغالي والنفيس في سبيل تعزيز مكانتها وتحقيق استقرارها والحرص على تلاحمها وتأكيد وحدتها الوطنية التي كانت على الدوام مبعث قوتها ورفعتها».

 

قمة التعاون

 

وعلى صعيد المشاركات الخارجية، فقد ترأس سمو ولي العهد في  ديسمبر الماضي وفد دولة الكويت في اجتماع الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في الرياض.

 

وفي  يوليو الماضي، ترأس سمو ولي العهد وفد دولة الكويت في قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في مدينة جدة السعودية بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية والأردن ومصر والعراق.

 

وفي سبتمبر الماضي، التقى سمو ولي العهد في لندن الملك تشارلز الثالث، حيث نقل سموه له تعازي سمو أمير البلاد وشعب دولة الكويت بوفاة الملكة اليزابيث الثانية، مستذكرًا سموه المكانة الخاصة التي حازت عليها في قلب دولة الكويت قيادة وشعبًا، كما عبر عن صادق المواساة والشعور المتبادل في الحزن على رحيل جلالتها، مؤكدًا دورها الرائد في توطيد العلاقات الممتدة والخاصة بين البلدين والشعبين الصديقين.

 

قمة جدة

 

 وقد شارك سموه بصفته ممثلا لسمو أمير البلاد  في قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في المملكة العربية السعودية بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق.

 

وشدد سموه في كلمته على أن «ما تمر بها المنطقة من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية متعددة ومتسارعة، أصبحت تتطلب منا جميعًا المزيد من التشاور والتنسيق والتعاون والتفاهم لمواجهتها، عبر بناء تصورات واضحة ومعلنة سعيًا لتحقيق غاياتنا المشتركة، ولتعزيز متطلبات الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم».

 

وأضاف سموه: «إننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ماضون في مساعينا الحميدة نحو تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، وذلك استنادًا إلى إيماننا المطلق بضرورتها وأهميتها في ظل أحداث تستوجب الاتحاد والتكامل، والتقارب لا التباعد، والتجمع لا الانفراد، والتكاتف لا الانعزال».

 

لا تدخلات في القضاء

 

وخلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء وأعضاء المجلس بمناسبة تشكيله الجديد، هنأهم سموه بتشكيل المجلس متمنيًا لهم التوفيق والسداد، لمواصلة جهودهم الحثيثة في تحقيق العدل والمساواة بين الناس، مؤكدًا سموه ثقته بالقضاء الكويتي العادل المشهود له بالنزاهة، واعتزازه برجال السلطة القضائية كافة، وعملهم الدؤوب في متابعة مختلف القضايا وإرساء العدل، حفاظًا على أمن الوطن واستقراره، وحماية حقوق المواطنين والمقيمين، وصون كرامتهم.

 

وشدّد سموه على ضرورة الإسراع في إنجاز وتسهيل إجراءات التقاضي، ليظل القضاء حصنًا منيعًا وملاذًا آمنًا يلجأ إليه الجميع بعد الله سبحانه وتعالى، ومخاطبًا إياهم بقوله «أنتم رجال القضاء الكويتي الشامخ، فلا تجاملوا ولا نسمح لأحد بأن يتدخل في أحكامكم القضائية وضعوا نصب أعينكم الحزم والحسم في تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء ».

 

 اعتزاز بالشهداء 

 

ووجه سموه  كلمة شكر وتقدير وثناء إلى المواطنين داخل البلاد وخارجها، وإلى المقيمين على أرض دولة الكويت الغالية، الذين أعربوا عن خالص تهانيهم الطيبة وصادق مشاعرهم الفياضة، التي جسدت روح أسرة أهل الكويت الواحدة المترابطة، من خلال برقيات التهاني أو الاتصالات الهاتفية أو كل أشكال التعبير الأخرى بمناسبة ذكرى العيد الوطني ويوم التحرير، مستذكرًا سموه بكل فخر واعتزاز شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم، في سبيل الحفاظ على تراب الوطن العزيز، سائلًا المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن ينزلهم منازل الشهداء.

 

ودعا سمو ولي العهد الله عز وجل أن يعيد المناسبتين الوطنيتين العزيزتين على الوطن الغالي وعلى المواطنين والمقيمين، بوافر من الخير وبمزيد من الأمن والأمان والرخاء، وأن يديم على الجميع موفور الصحة والعافية، وأن يسدد الخُطى، لكل ما فيه خير ورفعة وازدهار الكويت العزيزة، تحت ظل قائد المسيرة وراعي النهضة صاحب السمو الشيخ نواف الاحمد امير الكويت.

 

البيئة والمناخ

 

شارك  الشيخ مشعل الأحمد في قمة المناخ بشرم الشيخ التي استضافتها مصر ، كما شارك في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي استضافتها المملكة العربية السعودية، وألقى سموه كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أكد فيها أن القمة  تأتي في ظروف استثنائية حيث تبرز حاجة العالم أجمع إلى خطط الاستدامة والاهتمام بالمناخ والبيئة والاقتصاد، فلم يعد يخفى على أحد أن استمرار التغير المناخي يقودنا إلى التعرض لسلسلة من الكوارث بما في ذلك حرائق الغابات والفيضانات ودمار المحاصيل الزراعية والجفاف وشح المياه والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة».

 

 

رؤية استراتيجية

 

 ويأتي ذلك الجهد تجسيدا لرؤية الشيخ مشعل الاحمد التي اشار اليها في كلمته امام مجلس الامة في اعقاب تزكيته بالإجماع وليا للعهد، والتي شددت على  استمرار الدور التاريخي للكويت كواحة للديمقراطية، وداعية للسلام، وملتقي لكل عمل يسعي للتضامن والتساند بين دول العالم اذ قال : نحن على یقین بأن الكویت بقیادة حضرة صاحب السمو الشيخ  نواف الأحمد ستواصل مسیرتها الریادیة  ،. دولة دستور، ونهجا دیمقراطيا، ومشاركة شعبیة، ومصداقیة في الأفعال قبل الأقوال، وداعیة إلى الخیر والسلام، ومنبرًا للخیر والعمل الإنساني.

وهكذا تمضي مسيرة البناء والنماء والأعمار  التي يقودها  أمير الكويت  الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ويعضده  ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في اتخاذ القرارات التي تسهم في إعلاء رايتها، وتحقيق نهضتها، وتعزيز سيادتها وحريتها، ودفع عجلة التنمية فيها، جنبا إلى جنب مع دورها كمنارة للتساند والتضامن والإخاء الاقليمي والدولي .