لماذا أثار مسلسل الجابرية الرحلة 422 مواقع التواصل الاجتماعي

تقارير وحوارات

الجابرية ٤٢٢
الجابرية ٤٢٢

تصدر مسلسل "الجابرية الرحلة 422"  مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعض عرضه عبر منصة "شاهد".
والذي أدى إلي غضب الكويتيين وطالبوا  بإغلاق المنصة في الكويت، لهذا قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول مسلسل" الجابرية الرحلة ٤٢٢".

 

ما قصة مسلسل الجابرية 422

وقع حادث اختطاف رحلة طائرة الخطوط الجوية الكويتية رقم 422 في 5 أبريل نيسان عام 1988.
كانت الطائرة تحلق في الأجواء العمانية متجهة إلى الكويت قادمة من مطار بانكوك في تايلاند.
استمرت أزمة الرهائن 16 يومًا وهي أطول عملية اختطاف طائرات حدثت في التاريخ وشملت ثلاث قارات.
ونفذ عملية الاختطاف مقاتلون لبنانيون طالبوا بالإفراج عن 17 سجينا شيعيا محتجزا لدى الكويت لدورهم في تفجيرات الكويت عام 1983.
أجبرت الرحلة في البداية على الهبوط في إيران، وسافرت مسافة 3200 ميل من مدينة مشهد في شمال شرق إيران إلى لارنكا في قبرص، وأخيرًا إلى الجزائر.
أرسلت الكويت مسؤولين للتفاوض مع المجموعة، لكن المحادثات كانت محبطة لأنهم رفضوا إطلاق سراح السجناء.
قُتل اثنان من الرهائن خلال الحصار، قبل انتهائه في الجزائر في 20 أبريل، وسمح للخاطفين بمغادرة الجزائر.
كان على متن الطائرة 96 راكبا من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى أفراد طاقمها البالغ عددهم 15 شخصا، يرأسهم طيار عراقي ومساعد طيار كويتي، بمجموع 111 شخصا.
كان المختطفون، وعددهم 9، يحملون جوازات سفر عراقية وبحرينية مزورة، وينتمون لجماعات متشددة موالية لإيران.
رجحت وسائل إعلام كويتية أن تكون العملية من تدبير عماد مغنية، أحد أهم القادة العسكريين لحزب الله اللبناني آنذاك.
لكن رئيس حكومة الكويت آنذاك، ناصر المحمد، صرح بعد تأبين عماد مغنية في الكويت بأن "الحكومة لم يكن لديها أي دليل مادي وحسي لتقدمه إلى المحكمة والقضاء".

بيان وزارة الإعلام الكويتية
 

وقد جاء رد فعل وزارة الإعلام الكويتية سريعًا وغاضبًا، إذ نشرت عبر حسابها الرسمي في تويتر بيانا يعرب عن "رفضها القاطع للتعرض لأي مكون من مكونات المجتمع الكويتي من رموز ومواطنين ومقيمين في أي عمل إعلامي لأي غرض كان".

كما أشارت الوزارة إلى أنها "بدأت في اتخاذ إجراءات قانونية ضد طاقم العمل الكويتي المشارك في العمل" ووجهت دعوة إلى "جميع الفنانين باحترام سيادة الكويت ومكوناتها".

هل تحذف شاهد المسلسل ؟
بعد ساعات من إصدار بيانها الأول، نشرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا ثانيا "تثمن فيه استجابة منصة شاهد لطلبها وحذف المسلسل".

 

 

حملة ضد المسلسل 
 

وكان مغردون قد شنوا حملة هجوم واسعة على المسلسل الكويتي، قبل الإعلان عن حذفه، وقالوا إنه "يزور التاريخ ويشوه الرموز الكويتية ومن بينهم الشيخ جابر الصباح والشيخ سعد العبدالله الصباح".

ووصف مغردون غاضبون المسلسل بأنه "يدس السم في العسل".

فيما علق مغردون آخرون بأن الوثائقي "لم يعرض بدقة لما حدث"، وأن هناك "تناقضا مع تفاصيل أخرى لذات الأحداث، عرضت في وثائقيات لقنوات أخرى بعضها منشور بالفعل في منصة شاهد".

وقد أيدت المخرجة الكويتية فرح الهاشم رد فعل وزارة الإعلام الكويتية، وأكدت أن "منتجي العمل استخدموا حادث الاختطاف لاستهداف الكويت".

بينما أنحى فريق من المغردين باللائمة على "دول مجاورة للكويت"، في إشارة مضمنة لانتماء منصة "شاهد" للسعودية.

كما شارك مغردون كويتيون روابط لمقابلات وأعمال أخرى تتناول قصة خطف الطائرة.


مغردون مدافعون عن المسلسل
 

من جهة أخرى، دافع مغردون سعوديون وخليجيون عن الوثائقي، وقالوا إنه "ليس هناك ما يمنع تجسيد الشيوخ والأمراء في الأعمال الفنية" فهم ليسوا بأنبياء.

فيما تساءل مغردون عن سبب غضب الكويتيين، إذ رأوا "أن المسلسل لا يختلف عن مسلسلات كويتية أخرى".

كما أشاد مغردون كويتيون بالمسلسل، وأكدوا أنه "لا توجد به إساءة للكويت" وأن "السعودية لن تسيء إلى الكويت".

بينما أنحى مغردون سعوديون باللائمة في الأزمة التي أثارها المسلسل على منتج العمل، وقالوا إنه "كان يتعين عليه أن يستطلع رأي وزارة الإعلام الكويتية قبل أن يهدر أمواله".