هل المداعبات الزوجية في نهار رمضان من مبطلات الصيام؟

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يتساءل العديد من حديثي الزواج عن مبطلات الصيام مع حلول شهر رمضان الكريم، إذ يختلط عليم الأمر ما بين الأعمال التي تفسد الصيام، والأعمال التي تطلب كفارة، أو فقط قضاء اليوم الذي فطر فيه، وغيرها من التساؤلات التي تدور في الأذهان.

ففي الأيام الحالية، والتي تتزامن من قدوم شهر رمضان الكريم تتصدر مواقع البحث خاصة موقع البحث الأشهر “جوجل” عمليات بحث تتضمن أسئلة شائكة تدور حول العلاقة الحميمة في نهار رمضان، أو بوادرها كالعناق بين الزوج والزوجة أو القبلات.

ولعدم اختلاط الأمر أعدت بوابة الفجر لقرائها تقريرا يتناول الأفعال التي من شأنها إبطال الصيام في رمضان، من أفعال التي تكون ليست مبطلة.

أفعال ليست من مبطلات الصيام في رمضان 


•  أولا العلاقة الحميمة في نهار رمضان، التي يتم خلالها عملية الإيلاج ثم إنزال ماء الشهوة، فهي الحالة الوحيدة التي تتطلب ما يعرف بالكفارة، وهي صيام ستين يوما متتاليين للزوج وللزوجة، بخلاف الإثم الذي يقع على كل من الطرفين.

العلاقة الحميمية في نهار رمضان


•  ثانيا الاحتلام أثناء الصيام، وهو إنزال ماء الشهوة سواء للرجل أو المرأة أثناء النوم رغما عنهما، ليست من مفسدات الصيام، ولا أثم في ذلك، فاليستكمل المحتلم أو المحتملة الصيام، ولا يتطلب قضاء هذا اليوم، ولا يقع أثم في هذه الحالة.

•  ثالثا المداعبات الزوجية، مهما بلغت درجاتها أو مدتها، فهي ليست من مفسدات الصيام، ولا تطلب قضاء يوم أخر بعد شهر رمضان، ولكنها من الأفعال المكروه لأنها تعد من بوادر إقامة علاقة حميمية كاملة، إذا لم يتمالك الزوجين أنفسهما سوف يقعا في فعل يتطلب الكفارة.

•  رابعا القبلة بين الزوجين، ليست من المفرطات كما يظن البعض، بشرط أن تكون لا تحمل في طياتها أي مشاعر شهوة، فقط قبلة عابرة.

•  خامسا العناق، وهو ما يطلق عليه الفقهاء، (المباشرة) أي ملامسة الجلد للجلد، فهي حكمها حكم القبلة، فإذا كان العناق مجرد عناق عابر، فلا حرج ولا أثم في ذلك، وليستكمل الطرفين صيامهما بشكل طبيعي.

العناق في نهار رمضان

الغرض الأساسي من الصيام


وإمساك الشهوات وتحجيمها هو الغرض الأساسي لعبادة الصيام، وعلى المسلم أن يكون على دراية بذلك، فالشعور بالعوز سواء للطعام أو الشراب أو للجنس، هو الشعور الذي يؤجر عليه المسلم، والمراد الرئيسي من صوم شهر رمضان.

وعلى الصائم أن يشغل وقته وصيامه بأعمال ترفع من درجاته عند الله عز وجل، كالصلاة، قيام الليل، تلاوة القرآن، الذكر، فكلها عبادات تعمل على دفع الشهوات، وتذكيه النفس في شهر رمضان الكريم.