الشماع يقدم مقترحًا لحل مشكلة تساقط الأمطار في بهو المتحف المصري الكبير

أخبار مصر

تمثال الملك رمسيس
تمثال الملك رمسيس في بهو المتحف الكبير

قال بسام الشماع المؤرخ والمرشد السياحي المعروف، إنه من الطبيعي والصحي أن يكون لنا  اقتراحتنا وأفكارنا  فيما يخص المتحف المصري الكبير، كي يظهر للعالم بالشكل الذي يليق بالحضارة المصرية المؤثرة. 

وفي تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر علق الشماع على فيديو منتشر تظهر فيه الأمطار وهي تتساقط في البهو العظيم للمتحف المصري الكبير، وقال يجب أن يكون هناك حلًا لتساقط المطر في تلك المنطقة، حيث أنها لو كانت بالفعل منطقة مفتوحة لكان يجب تركها دون تغطية، أما وأن هناك مظلة فيجب أن تكون محكمة لا تسرب الأمطار بهذه الغزارة. 

وأشار إلى أنه يجب إضافة عازل فوق سطح تلك المظلة أو السقف بطريقة مدروسة، بحيث لا تسمح بتسريب المطر أو تقليل هذا التسريب إلى أدنى حد ممكن، مع وجود شبكة صرف دقيقة لمياه الأمطار بعيدًا عن منطقة البهو، ومن الممكن إعادة استخدام تلك المياه بأي شكل من الأشكال، ويجب مراعاة في ذلك العازل أن تظل الفتحة التي تضئ وجه رمسيس الثاني في مناسبة التعامد موجودة ولكن محكمة الإغلاق ولا يُسمح بفتحها إلا في يومي التعامد، حيث سيمع هذا العازل الرمال والأمطار الحمضية تماما فلا تكون مؤثرة سلبًا على الزائرين ولا على الآثار، وهنا نكون قد  احترمنا البشر وحمينا الأثر على حد قوله. 

توضيح الوزارة 

وكانت وزارة السياحة والآثار قد نشرت توضيحًا فيما يخص الفيديو المنتشر لتساقط الأمطار داخل البهو العظيم للمتحف المصري الكبير، حيث أكد اللواء عاطف مفتاح المُشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، على عدم صحة ما تردد حول وجود خطورة من سقوط هذه الأمطار، وتمثال رمسيس الثاني لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، والمتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ.

وأوضح أن سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس أثناء تصميم وتنفيذ المتحف ولا يُمثل أي خطورة على المتحف أو مقتنياته، وأنه ليس هناك أي داعي للقلق على التمثال أو المتحف، مشيرًا إلى أن سقوط الأمطار على منطقة البهو يأتي نظرًا للتصميم المعماري والهندسي للبهو المفتوح للمتحف، وأنه ليس هناك أي خلل في تنفيذ هذا التصميم أو إنشاء المتحف.

وأشار  إلى أن مكان وضع تمثال الملك رمسيس بالبهو مُحدد في التصميم الأصلي للمتحف حيث يوضع وكأنه موجود تحت مظلة في منطقة البهو، وهي منطقة تتوسط مبني العرض المتحفي والمبنى التجاري، وهي مظللة وسقفها مُغطى بألواح من الألومنيوم المُفرغ التي تُحدث كسرًا بسيطًا لأشعة الشمس وتسمح بحركة الهواء داخل البهو اعتمادًا علي التهوية والإنارة الطبيعية توفيرًا لاستهلاك الطاقة وتقليلًا من حدة درجة الحرارة في فصل الصيف، كما أنه تم مراعاة سقوط الأمطار بعمل مسارات لتجميعها في خزان للمياه وإعادة استخدامها في الري.

وأكد أن تصميم وتنفيذ المتحف جاء بشكل علمي ومنهجي دقيق ومدروس جيدًا وبما يساهم في تقديم تجربة للزائرين متميزة وملائمة لهم سواء في فصلي الشتاء أو الصيف، وتمثال رمسيس كغيره من التماثيل الجرانيتية الضخمة مصممة لتُعرض في الأماكن المفتوحة، وهو سليم لم يتأثر بمياه الأمطار حيث أنه مصنوع من الجرانيت، وكذلك لم تتأثر المنطقة التجارية بالمتحف لأنها مغطاة بالكامل.

وأضاف أنه بالنسبة للمبني المتحفي والذي يضم قاعات العرض المختلفة مغطى أيضًا بالكامل ولا يسمح بسقوط أو تسريب أي مياه أمطار إليه، وهناك شبكات صرف بالمتحف لا سيما بمنطقة البهو مخصصة لمثل هذه الأمطار تقوم بتصريف المياه أولًا بأول، وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها الأمطار في هذه المنطقة.

يذكر أن تمثال الملك رمسيس الثاني كان موجود في ميدان رمسيس من خمسينات القرن الماضي وحتى عام ٢٠٠٦ حين تم نقله إلى موقع المتحف، ولم يتأثر بمياه الامطار.