تواجه دعوى قضائية.. بطلة مسلسل يوسف الصديق في مأزق بسبب الحجاب

تقارير وحوارات

كتايون رياحي
كتايون رياحي

تواجه بطلة مسلسل "يوسف الصديق" الإيراني، وأحد أهم صُنَّاعه دعوى قضائية، قدمها جهاز الشرطة داخل بلدها، وذلك في حادث أثار الرأي العام هناك.

كتايون رياحي، إحدي بطلات مسلسل يوسف الصديق، وأحد أهم صُنَّاعه، تنتظر حكمًا يُبَتُّ فيه امام القضاء الإيراني، وذلك يضعها في مأزق.

كاتيون رياحي في مسلسل يوسف الصديق

دعوى قضائية ضد إحدي بطلات مسلسل يوسف الصديق.. فما السبب؟

وتواجه  الممثلة الإيرانية كتايون رياحي، التي شاركت في بطولة مسلسل “يوسف الصديق” بدور “زليخة”، بسبب خلعها للحجاب في الأماكن العامة.

جاءت الدعوى في ردٍّ على إحدى بطلات مسلسل يوسف الصديق، بعد نشرها صور من دون حجاب على وسائل التواصل الاجتماعي، وتداولها على يد كثير من النشطاء بين مؤيد ومعارض.

ليست وحدها

ليست وحدها زُليخة ولكن تم تقديم الدعوى ضد الممثلة الإيرانية بانته بهرام للأسباب نفسها.

بانته بهرام

جاءت تفاصيل الدعوى أنها تعدت خلع الحجاب والظهور في الأماكن والمحافل العامة دون حجاب، في حالة مشابهة ومثيلة، وذلك لأن القانون في إيران يفرض الحجاب كمظهر ديني نسائي.  

الحجاب في إيران

ويعتبر الحجاب في إيران مظهر عام، حيث تلتزم يه العديد من النساء، باعتبارها دولة إسلامية، ويعد أحد المظاهر الدينية التي تتميز بها أي امرأة داخل المجتمعات المسلمة.

الحجاب في إيران

من مظهر ديني إلى سياسي 

اشتعلت احتجاجات داخل إيران في شكل نضالٍ من أجل الحرية تخوضه الكثير من الإيرانيات على امتداد عقود.

في عام 2012 أثار مقتل مهسا أميني خلال احتجازها بتهمة "ارتداء حجاب غير لائق" كما يتردد، سخط الإيرانيين وأشعل شرارة جولة جديدة من الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد. 

دفعت وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد اعتقالها بثلاثة أيام من قبل شرطة الأخلاق في طهران، إلى انتشار احتجاجات غير مسبوقة في إيران من حيث اتساع رقعتها الجغرافية التي امتدت إلى مدن خارج طهران، منها المدن الكردية، حيث تنتمي أميني. ومن حيث حجم المشاركة الشعبية التي شملت نساء ورجالا من مستويات اجتماعية وتعليمية متنوعة. 

مع انتشار الاحتجاجات، انتشرت مقاطع فيديو لنساء يقصصن شعورهن ويحرقن الحجاب تعبيرا عن احتجاجهن لما حدث لمهسا أميني، واعتراضا على ممارسات شرطة الأخلاق التي تفرض ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. لكن حرق الحجاب وقص الشعر لم يتوقف عند كونه رفضا لإجبار النساء على ارتداء ما تراه السلطات مناسبا أو غير مناسب، بل تحول إلى رمز يطالب النظام الإيراني بالإصلاحات السياسية والاقتصادية.

نضال النساء في إيران

آية الله الخميني

يعود نضال النساء الإيرانيات في مواجهة فرض قواعد الزي والحجاب التي فرضتها الدولة بداية من العام 1979، وذلك بعد تنصيب آية الله الخميني، القائد الرسمي للجمهورية الإسلامية، والذي أعلن أنه لن يُسمَح للنساء بالدخول إلى أماكن العمل إلا إذا التزمن بارتداء الحجاب.