الرئيس الأوكراني ينفي سيطرة روسيا على مدينة باخموت.. وموسكو (ما القصة؟)

عربي ودولي

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني زنيلسيكي - الرئيس الروسي بوتن

رغم قيام روسيا بحسم الجدل حول سقوط مدينة باخموت الأوكرانية في يدها والاستلاء عليها بالكامل، بعد أن شهدت أطول المعارك وأشرسها منذ بدء اجتياحها للبلاد في فبراير 2022، بعد أن انتهت المعركة التي خاضتها أمام الجيش الأوكراني بالنصر، إلا أن" كييف" أكدت على أن المدينة لم تسقط كليًا.

ونفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استيلاء روسيا على مدينة باخموت بعد أن صرح يفغيني بريغوزين، رئيس مجموعة "فاغنر"، إن قواته سيطرت بشكل كامل على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا بعد أشهر من القتال الوحشي، وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا حاليًا تعيد  نشر عدة كتائب لتعزيز هجومها على المدينة الواقعة شرق البلاد.

تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

 

الرئيس الأوكراني زيلينسكي

 

وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في اليابان أن المدينة "لم تحتلها" القوات الروسية بالكامل.

وصرح زيلينسكي: "لا أستطيع أن أشارككم الآراء التكتيكية لجيشنا ومحاربينا، لكن حتى اليوم، يمكننا أن نرى أن البلد الذي هو أكبر منا بعشرات المرات لا يمكنه احتلالنا، ولا يمكنه الانتصار في هذه الحرب، ونحن نفهم ذلك. إنه بعض الوقت، وبعد ذلك سننتصر".

وأستمر: "الآن، تنجز قواتنا مهمة بالغة الأهمية وهم الآن في باخموت. 

لن أشارك أين بالتحديد، ولكن هذا يشهد على أن باخموت ليست محتلة من قبل الاتحاد الروسي حتى اليوم. 

تصريحات المسؤلين الأوكران عن مدينة باخموت

فقد السيطرة 

وأكد قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، أن قواته لم تعد تسيطر إلا على جزء "بسيط" من باخموت التي أعلنت موسكو أنها استولت عليها، لكنه أشار إلى أنها ما زالت قواته تواصل التقدم على أطرافها.

حيث كتب على موقع التواصل الاجتماعي تلجرام "رغم أننا لا نسيطر حاليا إلا على جزء ضئيل فقط من باخموت، فمن المهم الدفاع عنها. 

هذا الأمر يتيح لنا إمكان دخول المدينة إذا تغيّر الوضع، وهو ما سيحدث بالتأكيد".

وأستمر سيرسكي: "نواصل التقدم على أطراف باخموت ونقترب من السيطرة على المدينة في تطويق تكتيكي"، مشيرًا إلى أن كييف مازالت "مستمرة في الدفاع" عن أراضيها.

وزارة الدفاع الأكرانية 

وصرّحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أن أوكرانيا "طوّقت جزئيا" مدينة باخموت بعد الاختراق الذي حققته قوات كييف في شمال المدينة وجنوبها.

وأضافت عبر موقع التواصل الاجتماعي "تليجيرام " عن أن أوكرانيا مازالت تسيطر على قطاع بالمدينة. 

 جحيم ياخموت وإجلاء أوكراني 

مدينة باخموت

 

وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية قد أعلنت يوم أمس الأحد، عن إجلاء 10 أشخاص، من باخموت من بينهم فتاة.

وأوضحت الوزارة بأن "عملية الإنقاذ كانت صعبة وسط الألغام وتحت نيران المحتلين".

ونقلت الوزارة الأوكرانية عن أحد السكان الذين تم اجلاؤهم قوله "إذا كان هناك جحيم، فهو في باخموت". 

أقرأ أيضا.. نواب وزراء دفاع روسيا وأوكرانيا وتركيا يلتقون في إسطنبول يوم الجمعة لبحث اتفاق الحبوب

نفي أوكراني


وبعد أن أثارت تصريحات الرئيس الأوكراني، فولدومير زيلينسكي التي صرح بها على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة لليوم الثالث في هيروشيما باليابان، بلبلة حول الموضوع حيث ألمح إلى سقوط المدينة، عاد المتحدث باسمه لينفي هذا الكلام من خلال التعليق على حسابه في فيسبوك أن "الرئيس لم يؤكد على سقوط المدينة" بل نفى الأمر.

 

احتفال روسي 

 

العاصمة الروسية موسكو


على الناحية الآخري، احتفت موسكو بالنصر، والاستلاء على باخموت، حيث هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة والجيش الروسي على "تحرير" المدينة التي تطلق عليها بلاده اسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.

 

 

المعركة الأطول 

وأكد بوتين أن هذه المعركة هي الأطول والأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهرا، والتي انتهت بانتصار روسي، وأن كل من أبلى فيها بلاء حسنا سيحصل على جوائز وأوسمة من الدولة، حسب ما أفاد بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين.

وتشهد هذه المدينة منذ الصيف الماضي معارك قوية بين الروس من خلال مجموعة فاغنر والأوكران، حيث حققت خسائر بشرية ومادية هائلة.

حيث أفادت عدة تقديرات غربية إلى مقتل ما بين 20 إلى 30 ألف روسي في باخموت ومحيطها فقط، علمًا أن وزارة الدفاع الروسية تتحفظ عن ذكر خسائرها البشرية ونادرًا ما تعلن عنها. 

تصريحات قائد مجموعة فاغنر الروسية

 

قوات فاغنر الروسية 

وكان قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوزين أول من أعلن عن سقوط المدينة  يوم السبت الماضي، حيث أعلن عن سيطرته بشكل كامل على مدينة "باخموت" بعد أشهر من القتال الوحشي.

قبل أن يعود ويؤكد من جديد يوم الأحد الماضي بأن المدينة تمت السيطرة عليها "حتى آخر شبر" من "حدودها القانونية، ولا يوجد جندي أوكراني واحد في باخموت".