الخبراء يجيبون.. كيف عادت مصر بقوة لإفريقيا منذ تولي الرئيس السيسي

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


بعد ختام الرئيس السيسي زيارته إلي الدول الإفريقية خلال الأيام القليلة الماضية، بدأت محركات البحث حول عودة مصر بقوة في إفريقيا بعدما غياب خلال السنوات الماضية، ولكن منذ تولي الرئيس السيسي الذي استخدم أسلوب جديد من أجل عودة مصر بقوة إلي إفريقيا من أجل توطيد العلاقات.
من هنا نسعي في هذا التقرير أن نأخذ آراء الخبراء حول عودة مصر إلي إفريقيا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.


عودة مصر إلي إفريقيا 
 

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أجهزة الدولة المصرية نجحت في عودة مصر إلي إفريقيا من جديد وهذا ما يسمى ب" العودة الثانية" وذلك بعد أن غابة مصر عن إفريقيا.

و أضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن زيارات الرئيس السيسي إلي عدد كبير من الدول الإفريقية وهذا ساعد مصر بالعودة إلي إفريقيا برواية جديد تجعل مصر تنافس بقوة في المنظمات الدولية والإفريقية.

واستكمل فهمي، أن تلك الزيارات سوف تساعد في زيادة التعاون بين مصر والدول الإفريقية بالإضافة إلي التنسيق الأمني يينهم.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عودة مصر بقوة من جديد في المنظمات الإفريقية وذلك من أجل بعث رسالة أن مصر تريد الخير للجميع الدول الإفريقية وليس فقط دول حوض النيل.

 


إفريقيا في قلب مصر

أظهر الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، دعم مصر إلى  شعوب القارة السمراء، لدورها المحوري في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي ومد القارة بالخبرات المصرية المتنوعة وتسخير إمكاناتها المتميزة، لتُهيمن العلاقات الاقتصادية دائمًا على السياسة الخارجية المصرية، بعد مكاسبها السياسية عبر تحركاتها الدبلوماسية المنفتحة على جيرانها ودول العالم الخارجي، بهدف «تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأضاف، وهو ما تعمل عليها القاهرة لتهيئة الأجواء لمساندة ترشحها لـ«مجلس السلم والأمن» الأفريقي، في دورته المقبلة في الفترة 2024 وحتى 2026، وكانت من نتائج الجولة الأفريقية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مجال تطوير علاقات مصر مع دول القارة التي شملت أنغولا وزامبيا وموزمبيق، واستهدافها دولًا أعضاء بمنظمة (سادك- مجتمع تنمية إفريقيا الجنوبية SADC)، وهي منظمة دولية مقرها بوتسوانا، وتضم 14 دولة.

وتابع، وهي منطقة «لم تكن تحظى بتركيز الأنشطة السياسية المصرية على مدى عقود ماضية، بل وتضمنت نقل «منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)» إلى زامبيا (دولة المقر)، بل وكان هناك توافقًا مصريًا مع زعماء الدول الثلاث، وكذا زعيمي كينيا ومالاوي اللذين التقاهما الرئيس المصري على هامش قمة «الكوميسا»، على «ترجمة علاقات التآخي والمودة التاريخية بين مصر وأشقائها إلى خطوات عملية مدروسة خاصة وأن لإفريقيا أولوية كبرى، في ظل «التحركات المصرية النشطة»، في ملفات تشهد أزمات ساخنة مثل أحداث الجارتين في السودان وليبيا، وقضايا مكافحة الإرهاب بالقارة، خاصة وأن مصر قدمت في عام 2019 مبادرة "إسقاط البنادق" خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي.

وأضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة إلى "الفجر"،  ما دعا مصر تحمل على عاتقها تعزيز التعاون الأمني والسياسي مع دول القارة السمراء، ومنطقة الساحل والصحراء، التي تعاني من تمدد التنظيمات الإرهابية، وتمنع التطور التنموي، لذا خرجت الأيادي المصرية ممتدة لأشقائها الأفارقة لنقل الخبرات التنموية في مجالات عدة، تشمل مشروعات البنية التحتية، والطاقة، والتصنيع الدوائي، والزراعي، والاستزراع السمكي، والثروة الحيوانية، والصحة، والتدريب، وبناء القدرات، ليصب كل ذلك في زيادة التعاون الاقتصادي، والاستثمارات المشتركة.

وأكد أن التبادل التجاري، كأداة فعالة لتوضيح الرؤية المصرية لدول القارة وكسب تفهم أكبر لمتطلباتها، لا سيما وأن التنسيق الافريقي ضروري فمثلًا دولة موزمبيق ستكون عضوًا غير دائم في مجلس الأمن خلال العامين المقبلين، مما يكون دافعًا لمشكلة سد النهضة هناك، وهو ما ينعكس ايجابًا على قدرتها بالوفاء بمسؤولياتها في ملف السلم والأمن الإفريقي.


أوضح الخبير في الشؤون السياسية، لقد صارت القاهرة "قبلة" لزعماء القارة السمراء، فهي صوتها الذي واجه أزمة التغيرات المناخية باعتبارها قضية وجودية تؤثر على بقاء الشعوب الإفريقية أكثر القارات تضررا منها، ونجحت مصر في إنشاء صندوق المخاطر والأضرار في كوب 27، لكي يتم تعويض دول القارة المتضررة من الدول الصناعية الكبرى.


الدور المصري في القارة السمراء 


واستكمل الباحث محمد فتحي الشريف، الخبير في الشؤون السياسية، أن مصر نجحت في العودة من جديد إلي القارة السمراء بعدما تم تجميد عضوية بالاتحاد الإفريقي، وأن الرئيس السيسي نجح في توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية.


و أضاف البحث محمد فتحي الشريف في تصريحات خاصة إلى الفجر"، أن الرئيس السيسي نجحت في عمل طفرة كبيرة بعدما تولت منظمة الكوميسا من أجل الخير علي الدول الإفريقية.


واختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن الدولة المصرية استطاعت العودة بقوة من خلال العديد من المنافذ ولكن أبرزها التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري الذي يعزز العلاقات بين الدول بالإضافة إلي القوة الناعمة.