هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في وقت واحد؟.. "الإفتاء" تجيب

منوعات

الأضحية
الأضحية

تنتظر الأمة الإسلامية سواء في مصر أو الوطن العربي، الاحتفال بمناسبة عيد الأضحي 2023، والتي يتزامن علينا في يوم الأربعاء المقبل الموافق 28، ومن المعروف عن هذا العيد، أن تكثر فيه الذباح من أجل التقرب إلى الله تعالى.

ويؤدي المسلمين في عيد الأضحى 2023، فريضة الحج على كل مسلم بالغ مقتدر، ويعد الحج من الأركان الأساسية في الدين الإسلامي، والدليل علي ذلك قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران:97].

الأضحية في عيد الأضحي 

وخلال فترة الاستعدادات لاستقبال عيد الأضحي 2023، تتزايد عمليات البحث عبر جوجل، عن ذبح الأضاحي وأحكامها في الدين الإسلامي، لذلك حرصت دار الإفتاء المصرية علي الإجابة على كافة الأسئلة التي تتردد بين المواطنين ومنها حكم ذبح ذبيحة بنية الأضحية والعقيقة.

الأضحية 

ترصد لكم بوابة “الفجر” الإلكترونية، في السطور التالية حكم ذبح ذبيحة واحدة بنية الأضحية والعقيقة معا، بالاستناد إلى الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

هل يجوز ذبح ذبيحة واحدة بنية الأضحية والعقيقة معًا؟


يجوز لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية منفردين أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة، شريطة موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ لأنهما من السنن التي يمكن تداخلهما ويصح قصدهما بنية واحدة كما صح عند بعض الفقهاء؛ وذلك مثل صيام يوم عرفة ويوم الإثنين إن وافق يوم الإثنين على ما ذهب إليه الإمام الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه، حتى روي أنه اشترى أضحية عن نفسه وأهل بيته وكان ابنه عبد الله صغيرًا فذبحها وأراد بذلك العقيقة والأضحية، وقطع به الشمس الرملي من الشافعية، ورأى العلامة البيجرمي ذلك وجيهًا، وفيه تخفيف على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا، ولا يريد أن يُقصِّر فيما شرعت الشريعة من النسك.

أقرأ أيضا..هل يجوز صيام عرفة لمن عليه دينُ الإفتاء تجيب

عيد الأضحي 

ولأن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح، فدخلت إحداهما في الأخرى، كما أن تحية المسجد تدخل في صلاة الفريضة لمن دخل المسجد، فقد روى الحافظ ابن أبي شيبة رحمه الله في "المصنف" (5/ 116، ط. دار الرشد) عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: "إذَا ضَحُّوا عَنْ الْغُلَامِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ مِنَ الْعَقِيقَةِ". وعَنْ هِشَامٍ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَا: "يُجْزِئُ عَنْهُ الْأُضْحِيَّةُ مِنْ الْعَقِيقَةِ".

قال العلامة البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 616، ط. عالم الكتب): [(وَإِنْ اتَّفَقَ وَقْتُ عَقِيقَةٍ وَأُضْحِيَّةٍ) بِأَنْ يَكُونَ السَّابِعُ أَوْ نَحْوُهُ مِنْ أَيَّامِ النَّحْرِ (فَعَقَّ) أَجْزَأَ عَنْ أُضْحِيَّةٍ (أَوْ ضَحَّى أَجْزَأَ عَنِ الْأُخْرَى) كَمَا لَوْ اتَّفَقَ يَوْمُ عِيدٍ وَجُمُعَةٍ فَاغْتَسَلَ لِأَحَدِهِمَا. وَكَذَا ذَبْحُ مُتَمَتِّعٍ أَوْ قَارِنٍ شَاةً يَوْمَ النَّحْرِ، فَتُجْزِئُ عَنِ الْهَدْيِ الْوَاجِبِ وَعَنِ الْأُضْحِيَّةَ] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.