بعد وفاة محمد الفايد| قصة إمبراطور بريطانيا الذي بدأ حياته عتالا.. وكيف سيطر على اقتصاد المملكة؟

تقارير وحوارات

محمد الفايد
محمد الفايد

بعد يوم واحد من الذكرى الـ 26 لرحيل نجله عماد أو «دودي»، توفي الملياردير ورجل الأعمال محمد الفايد، في العاصمة بريطانيا لندن عن عمر يناهز 94 عامًا بعد مسيرة طويلة في قطاع المال والأعمال.. فمن هو محمد الفايد؟

رحلة شاقة


وُلد محمد الفايد في 27 يناير 1929 بمنطقة رأس التين في الإسكندرية لأب بسيط كان يعمل معلمًا بإحدى المدارس.
كانت رحلة محمد الفايد شاقة في بدايتها، فقد عمل بعدة أشغال كان من بينها عتالًا في ميناء الإسكندرية.

 

عقد عمل في السعودية


في فترة الأربعينات تمكن محمد الفايد من الحصول على عقد عمل في السعودية، وبعدها وتحديدًا في العام 1954 تزوج من الكاتبة سميرة خاشقجي شقيقة رجل الأعمال السعودي المعروف عدنان خاشقجي، والذي وظفه في التصدير في السعودية.

علاقات ممتدة


نجح محمد الفايد في تكوين علاقات كبيرة خلال وجوده في السعودية، والتي استغلها في بدء عمله الخاص في تجارة الشحن في مصر، ودخل عام 1966 في نشاطات تجارية مع سلطان بروناي، الملك محمد حسن البلقية، أحد أغنى رجال العالم، وأصبح لاحقا مسؤولا عن ثرواته وكان الواجهة لاستثمارات السلطان، وأقنعه بالاستثمار في بريطانيا.

 

زيجاته


لم تمتد زيجة محمد الفايد من سميرة خاشقجي لأكثر من سنتين، إلا أنه في العام 1985 تزوج من سيدة فنلندية اسمها هيني واثين، وأنجب منها 4 أبناء.

نجاحات في عاصمة الضباب


اشتهر اسم محمد الفايد بعد فترة ليست بالطويلة بعد وصوله إلى لندن، ففي العام 1975، انضم الفايد إلى مجلس إدارة شركة «لونرهو» البريطانية التي تعمل في الاستثمار والتعمير في إفريقيا، لكنه تركها بعد 9 أشهر إثر خلافات.
وفي نفس الفترة، اشترى محمد الفايد فندق «دور شستر»، وحقق ثروة طائلة بعد شرائه فندق «ريتز» الشهير في باريس عام 1979، وباعه في بداية الثمانينيات لمنير صالح ثابت، شقيق سوزان مبارك، وبعدها اشتري قصر دوق وندسور في باريس.

في العام 1985، فاز محمد الفايد بصفقة «هاوس أوف فريرز» المالكة لمحلات «هارودز» الشهيرة، التي كانت الملكة إليزابيث تشتري ملابسها ولوازم القصر منها، في منطقة «نايتس بريدج» الراقية في قلب لندن التي كانت تعتبرها ماسة تاجها الاقتصادي أمام العالم، وضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف، وتمكن «الفايد» بعدها من السيطرة هو وأخوته علي 65% من أسهم «هارودز» بموافقة السلطات البريطانية مقابل 615 مليون جنيه إسترليني.