علوم بورسعيد تفسر أسباب زبد البحر أو رغوة البحر على الشاطىء

محافظات

علوم بورسعيد تفسر
علوم بورسعيد تفسر اسباب زبد البحر أو رغوة البحر على الشاطىء

 

وجه الدكتور فريد ابراهيم الدسوقى عميد كلية العلوم جامعة بورسعيد قسم علوم البحار بالكلية بالإعلان عن تفسير لأسباب وجود رغوة أو ما يسمى بزبد البحر، حيث تم تداول صور ومشاهد مختلفة لظاهرة تبدو غريبة لمشاهديها على شاطىء بورسعيد.

 وقد وجه عميد الكلية بتفسير تلك الظاهرة وعلى الفور تمت معاينة بعض مواقع من الشاطىء ووجد أن الظاهرة فى حدودها الطبيعية الآمنة. 

حيث ينظف البحر نفسه بنفسه ومع زيادة شدة الأمواج تم قذف بعض الرغاوى الطافية نحو رمال الشاطىء، كما لوحظ أن زبد البحر أبيض اللون ودون رائحة دلالة على عدم وجود ملوثات ولذا فإن وجود المادة العضوية  (الدهون) ربما نتيجة اننا فى موسم صيد أسماك السردين بكثرة.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل رئيس قسم علوم البحار بالكلية أن هذه الظاهرة تحدث في جميع البحار نتيجة امتزاج شديد لما تحمله مياه البحر من شوائب ومواد عضوية وأملاح ونباتات ميتة وأسماك متعفنة مما يؤدي لتشكل رغوة خفيفة جدًا، ولكنها تمتد أحيانًا لمسافة خمسين كيلو مترا، وتتكون من تركيزات أعلى من المواد العضوية المذابة (بما في ذلك البروتينات، اللجنين، والدهون).

يتكون زبد البحر عادةً من خليط من المواد العضوية المتحللة، بما في ذلك العوالق الحيوانية، والعوالق النباتية، والطحالب (بما في ذلك الدياتومات)، والبكتيريا، والفطريات، والأوليات وحتات النباتات الوعائية، ولكن تختلف كل حالة من زبد البحر في محتوياتها الدقيقة. في بعض المناطق، وجد زبد بحر يتكون أساسًا من البروتين، مهيمنًا في كل من الزبد الجديد والقديم، بالإضافة إلى الليبيدات والكربوهيدرات.

 يشير التركيز غني البروتين وقليل الكربوهيدرات إلى أن السكريات توجد أصلًا في الصمغ النباتي المحيط الذي تنشئه الطحالب، أو في المادة النباتية التي استهلكتها البكتيريا بسرعة.

هناك أيضًا تفاوتات موسمية في تكوين زبد البحر؛ فهناك وجود موسمي لحبوب اللقاح في زبد البحر في بعض المناطق، يمكنه تغيير كيمياء زبد البحر. رغم أن الزبد ليس سامًا بطبيعته، يمكن أن يحتوي على تركيزات عالية من الملوثات. فقد تُغلف فقاعات الزبد، أو تحتوي على تلك المواد التي قد تتضمن مركبات بترولية ومبيدات آفات ومبيدات الأعشاب.