زلزال المغرب.. تعرف على حصر أعداد القتلى والجرحى في المغرب

تقارير وحوارات

زلزال المغرب 2023
زلزال المغرب 2023

أعلنت وزارة الداخلية المغربية بشأن زلزال المغرب أن ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وصل عددهم إلى أكثر من 2012 قتيلًا، بالإضافة إلى 2059 مصابًا، وتواصل فرق الإنقاذ المغربية استنفارها بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، وتم إحصاء أكثر من نصف الضحايا في إقليم الحوز الجبلي جنوب مراكش وجاري تتبع أحداث زلزال المغرب.

أعداد ضحايا زلزال المغرب 

وسُجل وقوع الضحايا في الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودان، وقال مسؤول محلي إن معظم الوفيات كانت في مناطق الجبال التي يصعب الوصول إليها.

 أشار المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الهزات الارتدادية، عقب الزلزال الذي ضرب المغرب، يمكن أن تتواصل، مضيفًا أنه "يُنتظر أن تتواصل الهزات الارتدادية بضعة أيام أو بضعة أسابيع قبل أن تختفي"، وفق وسائل إعلام مغربية.

زلزال المغرب وتدميره للشوارع 

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مبان مدمرة ومبان أخرى تهتز وشوارع يملؤها حطام متناثر. 

وشوهد الناس يهربون في حالة من الذعر والبعض كان يمشي وسط سحب من الغبار، وأفادت تقارير بوجود عائلات ما زالت عالقة تحت حطام منازلها. 

 

وشهدت المستشفيات في مدينة مراكش تدفقًا للجرحى من مختلف المناطق، ودعت السلطات المواطنين إلى التبرع بالدم وأظهرت العديد من اللقطات التي نُشرت على منصة إكس المباني وهي تنهار، لكن البي بي سي لم تتمكن من تحديد مكان تلك المباني، وقد قرر السكان البقاء خارج منازلهم تحسبًا لوقوع زلازل أخرى قوية.وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالا قويا بقوة 6.8 درجة ضرب وسط المغرب، وأضافت أن مركز الزلزال كان على بعد 71 كيلومترًا، جنوب غربي مراكش، وعلى عمق 18.5 كيلومترًا.

 

أسباب وقوع زلزال المغرب 

وحول الأسباب العلمية لوقوع الزلازل، قال غسان سويدان، مدير مركز رصد الزلازل في الأردن، لبي بي سي إن "هناك أسبابًا طبيعية وأخرى اصطناعية. الأولى تكتونية بمعنى أنها تتعلق بحدوث تصادم بين الكتل الصخرية الضخمة في القشرة الأرضية. أما الثانية فتتعلق بالتفجيرات النووية وتفجيرات مقالع الحجارة والمناجم".

وتوقع خبير الزلازل الأردني حدوث هزات ارتدادية وقال إنه سجل وقوع زلزال متوسط بقوة 4.8 درجة وهو ليس من النوع المدمر، لكنه عندما يقع بعد زلزال قوي بقوة 7 درجات فقد يكون الأثر التدميري له أكبر بسبب تخلخل البنية التحتية من أبنية وسدود وجسور بفعل الزلزال الأكبر، كما قال سويدان.

 

وأضاف سويدان بأن منطقة شمال إفريقيا معرضة للمزيد من هذه الزلازل لأنها "قريبة من منطقة التصادم بين صفيحتين تكتونيتين هما الصفيحة الأفريقية المتجهة شمالا والصفيحة الأوروآسيوية في أوروبا، حيث تغوص الصفيحة الأفريقية تحت الأوروبية، فنجد أن مناطق اليونان وقبرص والدول التي تطل على البحر المتوسط تشهد وقوع العديد من الزلازل بين الفينة والأخرى".