من موسكو.. محمود الأفندي لـ "الفجر": أمريكا راعية لجرائم إسرائيل في فلسطين وروسيا حاضنة القضية

عربي ودولي

بوابة الفجر

من البحر والجو والبر ومن فوق الأرض وتحتها، عن يمينها وعن شمالها، وابلا من الصورايخ من غزة نحو المدن والبلدات التابعة لدولة الاحتلال، ضربة موجعة أرعبت وجوه الإسرائيليين، جعلت أمريكا تهب مدافعة عن ابنتها إسرائيل، دولة تتغنى بشعارات حقوق الإنسان، وهي  تؤيد انتهاكات إسرائيل لشعب فلسطين وأرضه، بينما تدين فلسطين التي تدافع عن نفسها!! ولكن كيف تتعامل موسكو مع الأزمة.

موسكو وعدوان إسرائيل 

علق محمود الأفندي الباحث والمحلل السياسي من موسكو على أحداث غزة الأخيرة وهجوم حماس على إسرائيل في تصريحات خاصة لـ "الفجر" قائلًا":" إن الموقف الروسي ثابت من الأحداث الفلسطينية، وهو أن حل النزاع المستمر منذ 75 عاما لا يمكن سوى بالدبلوماسية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

وقال "الأفندي":"إن الطرف الذي انتهك حرمة البلاد هو المذنب الفعلي في إشارة إلى  إسرائيل، وأن الأجيال المتقدمة التي عاصرت الاتحاد السوفيتي لديهم فهم واسع للحق الفلسطيني في استعادة أراضيه، وأن ما يحدث الآن ماهو إلا نتيجة لتراكم الصراع دون نتيجة مرضية للشعب الفلسطيني".

أمريكا راعية لجرائم إسرائيل

وأضاف الباحث والمحلل السياسي من موسكو":"أن الحل الوحيد لوقف الصراع هو تطبيق قرارات مجلس الأمن كما يجب، لذلك فالموقف الروسي دائما داعم للشرعية الدولية، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل بكل جرائمها منذ 75 عاما حتى الآن تمارس إسرائيل جرائمها تحت غطاء أمريكي".

وتوقع محمود الأفندي، مزيدًا من التصعيد الحالي في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، لا سيما وإذا استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في موقفها الغير عادل تجاه الشعب الفلسطيني.

وتابع في تصريحاته لـ "الفجر":" أن روسيا تساند القضية الفلسطينية سياسيا بشكل علني واسع، ولكن من منطلق الصراع والأزمة عربية، ويجب أن يكون الحل في نطاق الشرق الأوسط دون تدخل اطراف تزيد من التصعيد، ودون جر أطراف إقليمية أو جيران لفلسطين، وهذا الذي تريده أمريكا".

أرباح روسيا من الأحداث الجارية

وعن أرباح روسيا، فقال: "بالطبع استفادت روسيا سياسيا مما يحدث الآن في غزة، والذي كان من شأنه أن يُعري المجتمع الدولي، خاصة عندما منع الاتحاد الأوروبي المعونات عن فلسطين بالإضافة إلى تأييدها إلى إسرائيل، فابالملف الأوكراني هم مع الشعب الأوكراني ضد العدوان الروسي على أوكرانيا، ولكن هم مع العدوان الإسرائيلي على فلسطين".

واختتم محمود الأفندي الباحث والمحلل السياسي من موسكو تصريحاته لـ "الفجر قائلًا":" إن ما يحدث على الساحة الآن يزيد من قوة روسيا سياسيًا، لا سيما وأن الصراعات التي حدثت خلال الفترة الماضية خلقت عالم متعدد الأقطاب أدي إلى ذوبان هيبة الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى أمريكا أن تدرك مدى خطورة هذه الخطوة".