في ذكرى وفاته.. أبرز تصريحات يحيي العلمي

الفجر الفني

يحيى العلمي
يحيى العلمي

يحيى العلمي، الذي وُلد في ٥ يوليو وتوفي في 19 يناير 2022 عن عمر ناهز 61 عامًا، كان يظهر ميولًا فنية منذ صغره، حيث جمع بين حبهللمسرح وعشقه لمشاهدة الأفلام السينمائية، خاصة الكلاسيكية. كما كان لديه حب للكتابة، حيث قام بمحاولات في كتابة قصص وشعر.


 

رغم اقتراحه لوالده بالالتحاق بمعهد السينما في دفعته الأولى، إلا أن والده الذي كان يطمح لرؤية ابنه محققًا للدرجة الجامعية ويعمل فيمكتب، تحفظ على رغبته. وبذلك، انضم "العلمي" إلى كلية الحقوق نظرًا لتحفظ والده على هذه الرغبة.


تصريحات يحيي العلمي بالفضائية المصرية

 

في تلك الفترة، صرح "العلمي" قائلًا: "كنت غاوي أكتب قصص وأحاول أكتب شعر ركيك، والفيلم اللي يعجبني أدخله في السينما مرتينوتلاتة عشان أشوف ليه بيعجب الناس"، وذلك وفقًا لحديثه في مقابلة تلفزيونية نادرة مع الفضائية المصرية.


شغف يحيي العلمي بمجال الصحافة

 

داخل أروقة كلية الحقوق، وأثناء دراسته للعلوم السياسية والاقتصادية، نشأ لدى يحيى العلمي شغف إضافي للعمل في مجال الصحافة. رأى أن نجوم المجتمع الكبار يكونون من بين الصحفيين، أصحاب الأعمدة والأقلام الكبيرة الذين يشكلون مصدر الإلهام للجميع، وأنه يمكنهأن يكون واحدًا منهم. كان يعتقد أن العمل في المجال الصحفي سيمنحه فرصة للكتابة بأسلوب أدبي وفني، مما يسمح له بتحقيق شغفهالقديم.


 

شيرين يحيى العلمي، ابنة المخرج الراحل، كشفت في حديث سابق لقناة "cbc" بمناسبة ذكرى ميلاد والدها في 5 يوليو، أنه كان لديهميول كبيرة للكتابة. كان يقضي وقتًا طويلًا في التحضير للأعمال الفنية التي كان يخرجها، متجاوزًا وقت التصوير. وأكدت أن والدها كانقارئًا جيدًا للغاية، وكان يقرأ الأعمال الفنية بعمق، مما دفعه لإضافة قيمة من خلال مهارته في الكتابة للأعمال التي كان يخرجها، نظرًا لكونهكاتبًا ماهرًا.


 

"ورقة دمغة" كانت حجة دخول يحيى العلمي عالم الفن، حيث قرر الانضمام بعدما رافق زميله لمؤازرته خلال تقديمه لوظيفة مخرج تنفيذيفي التلفزيون. كان ذلك خلال أول مسابقة لتعيين خريجي الجامعات في التلفزيون. أثناء تلك الفترة، ألهمته استوديو 3 الذي ضم مجموعةمن الممثلين، حيث وقع تحت سحر الإضاءة والأجواء الفنية، وأدى ذلك إلى إحساسه بشدة نحو الفن والإعلام، وقال: "إنني شعرت بأننيمشدود للفن وأن هذا هو مكاني."


 

في سياق الحوار التلفزيوني، أوضح "العلمي" أن زميله طلب منه المشاركة معه في التقديم، ولكنه أُفاجئ برد ساذج يفيد بأنه لا يملك ورقةدمغة. ومع ذلك، جاءت مفاجأة سارة حينما أخرج زميله ورقة دمغة احتياطية من جيبه، سرعان ما كتب اسمه وعنوانه، مما سمح له بالتقديمكمخرج في التلفزيون. تحدث "العلمي" عن تلك اللحظة قائلًا: "كانت اختبارات صعبة، كنا 720 متقدمًا وقُبِلَ 20 فقط، لذلك ما زلت مدينًالزميلي بثمن ورقة الدمغة."


 

يحيى العلمي يعد واحدًا من أهم المخرجين في ميدان التلفزيون المصري، حيث يرتبط اسمه بعدة مسلسلات هامة في تاريخ الدراما المصرية. تألق خصوصًا في ثمانينيات القرن الماضي من خلال أعمال كبيرة مثل مسلسل "رأفت الهجان" بأجزائه الثلاثة، و"دموع في عيون وقحة"،و "هو وهي"، و"الزيني بركات"، و"دموع صاحبة الجلالة".


 

تلك الفترة، وفقًا لتصريحات العلمي، شهدت اتساعًا في نطاق مشاهدة التلفزيون وتزايد اقتناء الجمهور للأجهزة التلفزيونية بشكل كبير. كماأنها شهدت اكتساب العاملين في التلفزيون لخبرات ثرية جراء تراكم الخبرة منذ بدايات التلفزيون في ستينيات القرن الماضي.