ماذا وراء الهجمات الإسرائيلية على دمشق؟.. الخبراء يجيبون لـ "الفجر"

تقارير وحوارات

الهجمات الإسرائيلية
الهجمات الإسرائيلية

 

 

 

بعد شن الاحتلال الإسرائيلي هجمات على بعض الأماكن في سوريا، الأمر الذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من بينهم بعض قادة الحرس الثوري الإيراني الموجودين في سوريا.


الأمر جعل البعض يتساءل ما وراء الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية؟؛ لذلك يرى الخبراء أن إسرائيل تحاول بعث رسائل إلى إيران من خلال استهداف أتباعها في المنطقة.

 


الهجمات الإسرائيلية 


كشفت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن مبنى سكنيا في حي المزّة بدمشق استُهدف في "عدوان إسرائيلي"، من دون تفاصيل إضافية.


وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقل ستة أشخاص في الغارة التي استهدفت مبنى كان يستضيف "اجتماع قيادات مقربة من إيران".
وكان أشار في معلومات أولية إلى مقتل خمسة أشخاص. وذكر المرصد أن هناك مدنيا بين القتلى.

مقتل أربع مستشارين إيرانيين

صرح الحرس الثوري في بيان أن "أربعة مستشارين عسكريين للجمهورية الإسلامية"، و"عددا من عناصر القوات السورية" قتلوا في العاصمة السورية، متهما إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.

وقالت وكالة "مهر" نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه إن "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس استشهدوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سوريا".

 

دلالات استهداف قادة الحرس الثوري الإيراني في دمشق

قال أحمد شيخو، الباحث السياسي السوري، إن استهداف عدد من قيادي الحرس الثوري الايراني في دمشق له دلالات عديدة منها أنها تأتي في السياق التناقضات والصراعات التي تتزايد بين إيران وأزرعها من جهة وبين إسرائيل وأمريكا من الجهة الأخرى، وخاصة بعد حرب غزة، حيث أن الطرف الإيراني يريد استغلال الحرب بين حماس وإسرائيل لأجل التمدد والتوسع في المنطقة. وكما أن نتنياهو ومعه حكومة الحرب في إسرائيل تريدان توسيع نطاق الحرب بمزيد من الاستهدافات التي ربما تجر إيران وحزب الله لحرب تنجبر معها الدول العربية لاتخاذ موقف معين يتمناه إسرائيل.


وأضاف "شيخو" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مقتل ضباط إيرانيين بالشكل المتكرر يبين أيضا حجم التوغل الايراني ضمن مفاصل الدولة السورية كما هو التوغل الروسي ناهيك عن الاحتلال التركي لمناطق ومدن في شمال سوريا بمساعدة الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك مزيد من التصعيد إذا لم يكن هناك حل لحالة الحرب في غزة وخاصة أن الطرفين إسرائيل وإيران يعتبران نتائج النهائية لحرب غزة مهمة ومفصلية لها، حيث أن سيطرة إسرائيل وانتهاء سيطرة حماس على غزة  تعتبر ضربة كبيرة وهزيمة لإيران كما أن بقاء حماس وسيطرتها تعتبره إيران انتصار لمحورها وبفعل قادتها من الحرس الثوري، ولكن ما سبق لا يلغي حالة الإبادة الجماعية التي تنفذه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة والتي يجب أن تتوقف فورًا لما وصلت له الحالة الإنسانية المتأزمة.

تابع المحلل السياسي السوري، أن التناقصات والضربات سيستمر أما الانتقال إلى مستوى حرب شاملة ضعيفة رغم أنها واردة لما نراه من مؤشرات ومحاولات من الجانبين لتأكيد هيمنة كل واحد على الشرق الأوسط وشعوبها والمناطق الاستراتيجية فيها، ومع الأسف أصبحت الدول مثل سوريا والعراق واليمن ولبنان ساحات لتصفية الحسابات وحروب هيمنة بين الطرفين على حساب سيادة هذه الدول ومصالح شعوبها وبكافة مكوناتهم العرقية والأثنية.


أسباب الهجمات

أشار محمد هويدي، المحلل السياسي السوري، إلى أن العمليات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية تراجع إلى أن الدولة السورية تجارب الإرهاب منذ أكثر من 12 عامًا الأمر الذي إلى تدمير منظومة الدفاع الجوي وهذا الأمر كانت تريده إسرائيل.


وأضاف «هويدي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتلال قام باستهداف دمشق  اليوم من أجل الرد على استهداف إيران مكتب الموساد في أربيل الأمر الذي أدي إلى قتل 6 قيادات من الموساد الإسرائيلي خلال تلك العمليات.

واختتم المحلل السياسي السوري، أن الاحتلال الإسرائيلي حاول الانتقام لقتل قياداته لذلك قام بهذا الهجوم على الأراضي السورية.