سياسي فلسطيني يجيب في حوار خاص لـ "الفجر" عن تساؤلات شائكة حول العملية العسكرية في رفح ويكشف الضربة الحقيقية لنتنياهو وحلفاءه

عربي ودولي

نتنياهو
نتنياهو

◄ الحرب وأهدافها متفق عليها بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل

◄ لا يوجد أي اعتراض على العملية العسكرية في رفح

◄ الشرط الوحيد أن تكون هناك خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ

◄ عملية الساعة التي حررت فيها إسرائيل أسيرين ليست وليدة اللحظة

◄ إسرائيل ادعت أن جنودها تعرضوا لكمين محكم لتحقيق أهداف عديدة

◄ هذه العملية ستعطي نتنياهو أريحية للقيام بعملية أوسع

◄ نتيناهو لا يريد أن يكون هناك هدنة في غزة ويهدف إلى قتل الفلسطينيين  

◄ لا يوجد مخرج لهذه المصيبة إلا المخرج الفلسطيني المرتكن على المصلحة الفلسطينية

 

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن غارات عنيفة من البر والبحر والجو على المناطق الشمالية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

وتحت غطاء الحرب على مقاتلي حركة حماس، يحضر جيش الاحتلال لعملية عسكرية أوسع في المدينة التي يقبع فيها أكثر من مليوني فلسطيني.

 

وأجاب المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبدالمهدي مطاوع، في حوار خاص لـ "الفجر"، عن تساؤلات شائكة حول العملية العسكرية في رفح، كما كشف الضربة الحقيقية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاءه.

 

إليكم نص الحوار:-

◄هل تم الاتفاق بين أمريكا وإسرائيل على العملية العسكرية في رفح؟

كل الحرب وأهدافها متفق عليها مع الإدارة الأمريكية، ولكن غالبًا ما تكون الخلافات تكتيكية تتعلق بطرق التنفيذ، منذ اجتياح الجنوب واختفاء طريقة القصف التي كانت تعترض عليها الادارة الأمريكية بسبب ما جلبته من تظاهرات واعتراضات.

 

 ◄ماذا دار بين نتنياهو وبايدن بشأن العملية العسكرية في رفح؟

خلال المحادثة التي جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال الرئيس بايدن إنه من الممنوع المضي في عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ من شأنها ضمان المساعدة والأمن لأكثر من مليون فلسطيني يجدون مدينة اللجوء هناك. 

 

كما أكد بايدن لنتنياهو، على ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين، وأنه من الضروري اتخاذ خطوات محددة وعاجلة لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، فضلًا عن ضمان أن ذلك يدخل بانتظام.

 

◄ما تعليقك على محادثة بايدن ونتنياهو بشأن العملية العسكرية في رفح؟

لا يوجد أي اعتراض على دخول رفح، والشرط الوحيد أن تكون هناك خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، وضمان المساعدة والأمن لأكثر من مليون فلسطيني.

 

◄ماذا عن عملية الساعة؟

عملية الساعة كما تسميها قوات الاحتلال الاسرائيلي التي حررت فيها أسيرين، ليست وليدة اللحظة، المعلومات متوفرة منذ فترة، وهناك تدريب تم لوحدة اليمام (الكوماندوز التابع للشرطة )على هذه العملية في مبنى مشابه، وشاركت وحدة شابيط (الكوماندوز البحري) بالحماية والاشتباك مع المقاومة ووحدة من الشاباك التي تواجدت على الأرض قبل بدء العملية، بهدف ضمان نجاحها وجمع المعلومات الكافية.

 

◄لماذا قامت إسرائيل بعملية تمويه كبيرة وادعت أن جنودها تعرضوا لكمين؟

قامت إسرائيل بعملية تمويه كبيرة وادعت أن جنودها تعرضوا لكمين محكم لتحقيق أهداف عديدة:

 

١- التأكيد على أن رأي الجيش ونتنياهو هو الأصح  بأن تحرير الرهائن سيتم بالضغط العسكري.

 

٢- التأكيد للإدارة الأمريكية أنه لا غنى عن اجتياح رفح لتحقيق أهداف تحرير الرهائن، واستكمال أهداف الحرب (علما بأنه تم إبلاغ بايدن بهذه العملية أثناء الاتصال الهاتفي قبلها بساعات).

 

٣- نجاح العملية يعني إحباط تظاهرات الخميس المقبل التي تهدف إلى إقالة الحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة وتحرير الرهائن عبر صفقة.

 

◄ما سبب إصرار نتنياهو على العملية العسكرية في رفح؟ 

هذه العملية ستعطي نتنياهو أريحية للقيام بعملية أوسع في رفح، وأيضًا ضغطًا في المفاوضات للصفقة، وتخفف من الضغط الداخلي خصوصًا من أُسر الأسرى.

 

◄إلى ماذا يهدف نتنياهو في غزة؟

نتيناهو لا يريد أن يكون هناك هدنة في غزة، ويهدف إلى قتل الفلسطينيين بالتجويع، ووسائل أخرى، لافتا إلى أنه ما زالت هناك شاحنات كثيرة مكدسة بشكل يومي، وإسرائيل تعيق دخولها، كل هذا لتغيير الوضع الديمغرافي في غزة.

 

◄كيف يتم الخروج من هذه الأزمة؟

لا يوجد مخرج لهذه المصيبة إلا المخرج الفلسطيني المرتكن على المصلحة الفلسطينية، وتقديم ما يحتاجه الناس بعيدًا عن خزعبلات المحاور والممانعة.

١- إبرام هدنة بأي ثمن يخلق هدوءا ويلملم الوضع الإنساني المتدهور.

 

٢- وحدة فلسطينية تتضمن انخراط الفصائل في منظمة التحرير.

 

٣- المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة يكون التفاوض فيها من خلال وفد فلسطيني موحد تمثله منظمة التحرير.

 

هذه هي الضربة الحقيقية لنتنياهو وحلفاءه في اليمين، وهي التي ستخلق وضعًا دوليًا وإقليميًا ضد كل مخططات نتنياهو، دون ذلك سيكون الثمن بخسًا غير ذي قيمة.