فقدت وزنها بسبب العندليب واستبعادها من "أبي فوق الشجرة".. أسرار في مسيرة زيزي مصطفى

الفجر الفني

زيزي مصطفى
زيزي مصطفى

يحل اليوم 13 فبراير ذكرى وفاة الفنانة الراحلة زيزي مصطفى، عشقت الفن منذ صغرها، تألقت في جميع أدورها على مدار مسيرتها الفنية، لتضع بصمة في كل عمل تقدمه.

 

كانت قد كشفت الفنانة زيزي مصطفى عن سر استبعادها من فيلم "أبي فوق الشجرة" مع الفنان عبد الحليم حافظ، حيث كان من المقرر أن تؤدي دور الفنان ميرفت أمين، وبعد توقيع العقد ومقابلتها مع العندليب الأسمر، طالبها -برغم نحافتها النسبية وقتها- بفقدان الوزن، لافتة إلى أنه قال لها: "أنا هعمل لك شرط جزائي عشان لو ما خسيتيش يقع عليكي".

 

تابعت زيزي: "أيامها الواحد كان شباب والشباب الصغير معتد بنفسه، فقولت له بلاش نوقع العقد إلا لما أخس، فقال لي هنعمل الشرط الجزائي وهتخسي، وطبعا أنا عرفت أنه بيقول لي كده من باب التشجيع، وبعدين سافرت مهرجان عشان تكريم فيلم البوسطجي وقعدت شوية وهما كانوا عايزين يبتدوا وحاولوا يعرفوا طريقي مقدروش، فاستعانوا بالزميلة ميرفت أمين".

 

كما أوضحت زيزي مصطفى أن الشائعات وقتها خرجت بأن عبد الحليم حافظ استبعدها بسبب زيادة وزنها، وهو أمر خاطئ لأنها كانت فقدت الوزن بالفعل، ولكن التقصير أيضًا كان من ناحيتها دون قصد.

 

مسيرة زيزي مصطفى الفنية

 

عبر مسيرتها الفنية بلغ رصيدها الفنى حوالى 44 فيلمًا سينمائيًا، وما يزيد على 100 مسلسلًا تليفزيونيًا وإذاعيًا، وتميزت برقتها وصوتها الجذاب، وأعمالها التي ما زالت خالدة في ذاكرة الجمهور. 

 

 وفي العام التالي في مطلع الستينيات شاركت في فيلم “المراهقات”، الذي شاركت في بطولته مع الفنانة ماجدة، لتبدأ انطلاقها الفني وتنفتح لها أبواب الحظ وتقوم بأول بطولة سينمائية في فيلم “البوسطجي” بعام 1968، والذي يعد من علامات السينما المصرية، حيث اختارها المخرج حسين كمال  لتمثل البطولة النسائية أمام النجم شكري سرحان وصلاح منصور.
 

فقد اندمج الفنان الراحل صلاح منصور في أحد مشاهد فيلم "البوسطجي" فجرح زيزي مصطفي بالسكين في صدرها، وهي القصة التي روتها زيزي في برنامج "ساعة صفا" مع الفنانة صفاء أبو السعود، حيث قالت إنها خلال تصوير فيلم البوسطجي، اندمج الفنان صلاح منصور في مشهد نهاية الفيلم، حيث كان من المفترض أن يطعنها بسكين في صدرها وهي سكين “اكسسوار” وبه "سوستة" مع الطعن يدخل السلاح داخل اليد وهو أمر متعارف عليه سينمائيًا، ولكن يبدو أن الـ "سوستة" صدأة، ومع اندماج صلاح منصور، قام بجرحها بالسكين في الصدر، وستر الله أن الجرح كان أقرب للخدش ولم يكن غائرًا، حتي أنها أفزعت المصور.

 

أما عن الدراما فشاركت زيزي مصطفى في العديد من المسلسلات، منها: ( أبنائى الأعزاء.. شكرًا، وأحلام الفتى الطائر، وليالى الحلمية، وريا وسكينة، زيزينيا، سوق الخضار، الملك فاروق، أيام الضحك والدموع، ورجل فى زمن العولمة).

 

أما عن المسلسلات الكوميدية فقد أبدعت الفنانة زيزي مصطفى في الكوميديا من خلال مشاركتها بـ مسلسل راجل وست ستات وتركت بصمة خالدة في قلوب الجمهور في كثير من أجزائه بطولة أشرف عبد الباقي، لقاء الخميسي والفنانة الراحلة مها أبو عوف، كذلك مسلسل “تامر وشوقية” بطولة أحمد الفيشاوي ومي كساب.

 

وفي الأفلام شاركت الفنانة الراحلة زيزي مصطفى في عدد هائل من الأفلام منها: (في محطة مصر، حريم كريم، انتبهوا أيها السادة، المتمردون، وزوجة رجل مهم، وزائرالفجر، وحرامية فى كى جى تو، وشبر ونص، وصايع بحر، العاشقات)، وغيرها من الأعمال التي استطاعت أن تخطف أنظار الجمهور إليها. 
 

زيزي مصطفى لم تحقق النجومية لهذا السبب!

 

كشفت الفنانة زيزي مصطفي، في لقاء تليفزيوني لها، أسباب جعلتها لم تحقق النجومية التي تستحقها، قائلة: “أنا مش عارفة إيه السبب.. هل معرفتش أعمل لنفسي تدرج في السينما وانتشار ولا هو كدة تليفزيون مع سينما، وكان لازم يبقى ليا مسيرة قوية في السينما وأفلام تقيلة، وأعمل كمية كبيرة وأفلام لها وزنها زي ما ابتديت، لقيت التليفزيون بيشبعني فرضيت بيه، وقولت خلاص أبقى موجودة في المهنة، وأعمل الحاجة اللي بحبها في الظروف الموجودة اللي أنا فيها دي”. 

 

زيجات في حياة الفنانة زيزي مصطفي
 

تزوجت زيزي مصطفي ثلاثة مرات، واشترك عنصر الحب بينهما وهم: تزوجت في سن مبكرة من مهندس بحري وأنجبت ولدًا وبنتًا.

وتزوجت من الفنان الشهير محمد خيري، بعد قصة حب كبيرة وكان من أهم أفلامه، العمر لحظة بطولة ماجدة عن حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، وابتعد محمد خيري عن التمثيل لـ فترة، وقع الانفصال بينهما، لإنشغالها الشديد في مجال الفن وحبها الكبير له.
 

تزوجت للمرة الثالثة من الفنان يسري مصطفي عام 1982 ولم يستمر زواجهما طويلًا ووقع الانفصال واحتفظا بعلاقة الصداقة بينهما.

 

رحيل الفنانة زيزي مصطفى

 

رحلت عن عالمنا المبدعة الفنانة زيزي مصطفى في 13 فبراير 2008 في منزلها بمصر الجديدة، إثر تعرضها لنوبة قلبية حادة عن عمر ناهز 62 عامًا، ورغم رحيلها إلا أنها لازالت تشغل مكانة كبيرة في قلب الجمهور وتركت مسيرة فنية قيمة تتعلم منها الأجيال.