توقيتات الإفطار المتعددة في برج خليفة.. السبب والتفاصيل

منوعات

بوابة الفجر

يجتمع الناس عادة على آذان المغرب استعدادًا للإفطار، وهذا يعتبر أمرًا تقليديًا بالنسبة للكثيرين، ومع ذلك، هناك دولة عربية تختلف فيها الأمور، حيث يُفطِر سكانها في 3 توقيتات مختلفة، وينطبق الأمر نفسه على السحور أيضًا. لذا، فما هو السبب وراء ذلك؟

في دولة عربية معينة، توجد اختلافات في التوقيتات بين سكان الطوابق المرتفعة والأدوار القريبة من الأرض، وخاصة في صلوات المغرب والعشاء والفجر.

 يُضطر سكان برج خليفة، وهو برج يتكون من 160 طابقًا ويسكنه ما يقرب من 12 ألف شخص، إلى تأخير إفطارهم لمدة دقيقتين أو ثلاث بعد آذان المغرب، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "الإمارات اليوم".

وقد دعت دائرة الشؤون الإسلامية سكان الأبراج الشاهقة إلى تأخير الإفطار لمدة دقيقتين أو ثلاث بعد آذان المغرب، وذلك وفقًا لارتفاع سكناهم. ونتيجة لذلك، يضطر سكان برج خليفة في دبي إلى الإفطار والسحور وفقًا لـ3 توقيتات مختلفة. 

فمن الطابق 80 إلى الطابق 150، يتناولون الإفطار بعد دقيقتين من موعد آذان صلاة المغرب، بينما يكون السحور متقدمًا بدقيقتين بالنسبة لهم.

أما سكان الطوابق من 150 فما فوق، فآذان صلاة المغرب والعشاء يحدث لديهم بتأخير ثلاث دقائق، في حين يحدث موعد صلاة الفجر لديهم قبل موعده بثلاث دقائق. 

ويعود هذا الاختلاف في التوقيتات إلى أن الشمس تغرب متأخرة بالنسبة لسكان الأدوار المرتفعة، وبالتالي لا يجوز لهم الإفطار إلا بعد رؤية غروب الشمس، وفقًا لإفتاء دائرة الشؤون الإسلامية.

أما الأشخاص الذين يسكنون في الأدوار الأقلمن الطابق 80، فيفطرون وفقًا للتوقيت الطبيعي لآذان المغرب والعشاء في المساجد المحيطة.

 

هناك تحديات تتعلق بتوقيتات الإفطار في برج خليفة نظرًا لارتفاعه الشاهق. يضطر سكان البرج إلى تناول وجبات الإفطار في توقيتات مختلفة بناءً على ارتفاع الطابق الذي يسكنونه.

هذا التحدي يعود إلى حاجة سكان الطوابق العليا للانتظار لرؤية غروب الشمس بسبب تأخر وقت غروب الشمس في تلك الأدوار مقارنةً بالأدوار الأدنى. هذا الأمر يبرز تعقيدات التوقيتات في المجتمعات ذات الأبراج الشاهقة.

يمكن القول إن السبب وراء توقيتات الإفطار المتعددة في برج خليفة يعود إلى الاختلاف في مواقع السكن وارتفاع الطوابق، مما يؤثر على رؤية غروب الشمس ويتطلب تنسيقًا دقيقًا لتوقيت الإفطار والسحور.