الفحوصات والتطعيمات لتقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

منوعات

بوابة الفجر

يظل سرطان عنق الرحم مصدر قلق صحي عالمي كبير، ولكن مع تقدم التدابير الوقائية مثل طرق الفحص والتطعيمات، هناك أمل في تقليل معدلات الإصابة به والوفيات. 

يعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، حيث تم الإبلاغ عن ما يقدر بنحو 604000 حالة جديدة و342000 حالة وفاة في عام 2020 وحده، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. 

ومع ذلك، يمكن منع جزء كبير من هذه الحالات من خلال الكشف المبكر والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم.

ويشكل فحص سرطان عنق الرحم حجر الزاوية في مكافحة هذا المرض طريقة الفحص الأكثر استخدامًا هي اختبار بابانيكولاو (Pap)، والذي يتضمن جمع الخلايا من عنق الرحم للكشف أي تشوهات قد تشير إلى وجود تغيرات ما قبل السرطان أو السرطان. 

وطريقة فحص فعالة أخرى هي اختبار فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يكتشف وجود سلالات فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة المعروفة بأنها تسبب سرطان عنق الرحم. 

ويعد كلا الاختبارين أدوات أساسية في تحديد تشوهات عنق الرحم في المراحل المبكرة عندما تكون قابلة للعلاج.

ويعد الفحص المنتظم، بدءًا من سن 21 عامًا ويستمر حتى سن 65 عامًا، أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر عن تشوهات عنق الرحم وعلاجها. 

وقد تختلف الإرشادات الخاصة بتكرار الفحص اعتمادًا على عوامل مثل العمر وعوامل الخطر ونتائج الفحص السابقة. 

ويجب على النساء مناقشة احتياجات الفحص الفردية الخاصة بهن مع مقدمي الرعاية الصحية لوضع خطة فحص شخصية.

بالإضافة إلى الفحص، يوفر التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري طبقة أخرى من الحماية ضد سرطان عنق الرحم. 

وتستهدف لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري سلالات فيروس الورم الحليمي البشري الأكثر شيوعًا والأكثر خطورة والمسؤولة عن سرطان عنق الرحم. 

ومن خلال تطعيم الأفراد قبل أن يصبحوا نشطين جنسيا، يمكن للقاحات أن تمنع الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. 

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري كجزء من برامج التحصين الروتينية للفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 14 عامًا، مع التطعيم اللاحق للفئات العمرية الأكبر سنًا.

ما بعد التطعيم والفحص: تدابير وقائية إضافية

في حين أن التطعيم والفحص هما أكثر الطرق فعالية للوقاية من سرطان عنق الرحم، إلا أن بعض عوامل نمط الحياة يمكن أن تلعب أيضًا دورًا:

الحفاظ على علاقة صحية: الحد من عدد الشركاء الجنسيين وممارسة الجنس الآمن باستخدام الواقي الذكري يمكن أن يساعد في تقليل التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري.
الإقلاع عن التدخين: التدخين يضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر تطور سرطان عنق الرحم.

الفحوصات المنتظمة: التواصل المفتوح والصادق مع طبيبك يسمح بالكشف المبكر والتدخل في أي مشاكل محتملة.