"تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل".. بين العدوان المباشر والتهديد الغير مباشر

العدو الصهيوني

بوابة الفجر

يرى الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، أنه لا يمكن تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل حاليًا لأنّ العدوان الإسرائيلي على غزة غير مباشر.

وحول مستقبل اتفاقية السلام مع إسرائيل قال شهاب خلال مداخلة هاتفية في برنامج «على مسئوليتي» إن «عملية تجميد الاتفاقية يحتاج إلى تأمل أكثر لأنه يتوقف على هل أنا اعتديت عليك نعم أم لا ؟» يتساءل أستاذ القانون الدولي.

 

وأردف: «إن كان حدث اعتداء مباشر فهذا قولًا واحدًا تجمد الاتفاقيات بل تعتبر ملغية، أما الاعتداء غير المباشر، وبالتالي مقدرش استغنى أبدا عن اتفاقية السلام».

وأكمل: «اتفاقية السلام قائمة ولا يعتبر أن ما حدث المساس بالاتفاقية»، بناء على ما قامت به إسرائيل في معبري رفح وكرم أبوسالم.

واوضح أن مصر وقعت اتفاقين هما اتفاقية كامب ديفيد 1978، وحولتها في عام 1979 إلى اتفاقية سلام مفصلة، بتوقيتات الانسحاب وإنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين. وأصبحت العلاقة بين مصر وإسرائيل سلام واعتراف متبادل،


وأوضح أن ما قامت به إسرائيل «ليس عدوان على أرض مصرية لكن فيه تهديد لامن المنطقة» مضيفًا أن «مصر جارة لأرض فلسطين ومرتبطة بيها شأنا أم لم نشأ».


وأردف أن ما يحدث على أرض فلسطين يؤثر على مصر، وتابع: «ما قامت به إسرائيل، وإن لم يعتبر تهديد غير مباشر باستخدام القوة من حقنا كمصر ندينه»

وأكد على أن ما تقوم به إسرائيل في غزة حاليا فيه تهديد لأمن المنطقة ومصر دولة جارة لفلسطين ومرتبطة بها شئنا أو لم نشأ وتم مراعاة هذا منذ اتفاقية السلام، وهو جعل إدارة مباشرة بين مصر وإسرائيل لمعبر كرم أو سالم.

ويستطرد قائلأ: «إذا قامت إسرائيل بالاحتلال في محور صلاح الدين في رفح الفلسطينية، فإن ذلك يمنح مصر الحق في المطالبة بالتوقف الفوري عن هذا السلوك، والعودة إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة واللجوء إلى الجهات المسئولة مثل مجلس الأمن».


وأكد أن احتلال محور فيلاديلفيا يعد خرق لاتفاقية السلام، وعليه يجب أن تمارس مصر ضغوط عبر مجلس الأمن والولايات المتحدة لإلغاء هذه المواقف القانونية المخالفة.