أيرلندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين: خطوة تاريخية في أوروبا الغربية

عربي ودولي

بوابة الفجر

تعتزم حكومة أيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول دولة في أوروبا الغربية تتخذ هذه الخطوة منذ عدة سنوات. آخر دولة من أوروبا الغربية اعترفت بفلسطين كانت الفاتيكان في عام 2015، تلتها السويد في 2014، وأيسلندا في 2011. 

رغم ذلك، لا تزال العديد من الدول الغربية، بما في ذلك مجموعة السبع، تحتفظ بعلاقات دبلوماسية غير رسمية دون الاعتراف الرسمي.

خلفية تاريخية

تم إعلان دولة فلسطين رسميًا في 15 نوفمبر 1988 من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، مطالبةً بالسيادة على قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية. في عام 2012، قامت الأمم المتحدة بترقية دولة فلسطين إلى دولة مراقبة، وهو وضع يتقاسمه فقط الكرسي الرسولي في الفاتيكان.

الاعتراف الدولي

حتى أبريل 2022، اعترفت 138 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، بالإضافة إلى مراقب واحد. 

في المقابل، تعترف العديد من الاقتصادات الكبرى الناشئة مثل أعضاء مجموعة البريكس ودول مجموعة العشرين الأخرى، بما في ذلك الأرجنتين، إندونيسيا، تركيا، والمملكة العربية السعودية، بفلسطين رسميًا.

جهود دولية للاعتراف بفلسطين

رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، ألمح يوم الاثنين الماضي إلى نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال مايو الجاري، مشددًا على ضرورة "وقف العنف فورًا في غزة". 

على صعيد آخر، يقود رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حملة دبلوماسية لإقناع الدول الغربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، في محاولة لوضع حد للنزاع في الشرق الأوسط في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ نوفمبر 2023.

الأمم المتحدة وتصويت الجمعية العامة

في 10 مايو الجاري، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة، حيث صوتت 143 دولة لصالح القرار، بينما رفضته 9 دول وامتنعت 25 دولة عن التصويت. 

بعد اعتماد القرار، سيتوجه الطلب إلى مجلس الأمن الدولي لإعادة النظر فيه وإصدار توصية إيجابية.

طلب العضوية الكاملة

قدمت فلسطين في مطلع أبريل الماضي طلبًا لمجلس الأمن للنظر مجددًا في طلبها الذي قدمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ولكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة.

 

تعد خطوة أيرلندا للاعتراف بدولة فلسطين خطوة هامة في الساحة الدبلوماسية الدولية، وهي تعكس التغيرات المستمرة في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لتحقيق الاعتراف الدولي الكامل.