نجل المرشد الإيراني.. من هو مجتبى خامنئي؟

تقارير وحوارات

مجتبى خامنئي
مجتبى خامنئي

مجتبى خامنئي.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد  أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن مجتبى خامنئي، الذي يعد أحد أكثر الشخصيات نفوذا في إيران على الرغم من عدم توليه أي منصب رسمي، يمثل لغزا بالنسبة لمعظم الإيرانيين.


من هو مجتبى خامنئي؟


هو مجتبى حسيني خامنئي، الابن الثاني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ولد في 8 سبتمبر 1969 بمدينة مشهد الإيرانية، هو رجل دين شيعي.

ولد مجتبى في مشهد عام 1969 وهو الابن الثاني لعلي خامنئي المرشد الأعلى لإيران.
التحق مجتبى في المراحل التعليمية المختلفة في مدرسة حوزه قم من أجل استكمال تعليميه الديني لدى الطائفة الشيعية الإمامة الاثني عشرية، حتي تخرج من المدرسة الثانوية، درس العلوم الشرعية، وكان من بين أساتذته الأوائل والده وآية الله محمود هاشمي الشاهرودي.

وفي 1999، أكمل دراسته في قم ليصبح رجل دين، وكان من أبرز معلميه في قم كل من محمد تقي مصباح يزدي وآية الله لطف الله صافي گلپايگاني ومحمد باقر خرازي.

حتى التحق بالجيش الإيراني من 1987 حتي 2010، شارك في الحرب الإيرانية العراقية من 1987 إلى 1988.


يقوم مجتبى بتدريس علم الكلام في حوزة قم العلمية، وكان تابعًا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ودعمه في الانتخابات الرئاسية في عامي 2005 و2009.

ويرجح بعض المطلعين بأنه ربما "لعب دورًا كبيرًا في تنظيم" فوز أحمدي نجاد بالانتخابات.

إنه قد يكون "شخصية رئيسية في تنظيم حملة القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة" في يونيو 2009، والمسؤول المباشر عن قوات الباسيج، على الرغم من التعتيم على اسمه في الصحافة الرسمية.
واتهم مهدي كروبي، الرئيس السابق لمجلس الشورى الإسلامي والذي كان المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2009، عبر رسالة مفتوحة مجتبى خامنئي بالمشاركة في مؤامرة لتزوير الانتخابات، في إشارة إلى التدخل غير القانوني لشبكة تابعة له.

وتقول المصادر، إن مجتبى له تأثير قوي على والده ويتم الحديث عنه باعتباره خليفة محتمل له.
ورى البعض أن خلافة مجتبى لوالده ليست بالسهلة، لأن المرشد الأعلى يحتاج إلى انتخابه من قبل مجلس خبراء القيادة المتكون من كبار علماء الإسلام الشيعي، رغم أن شاغل المنصب السابق، روح الله الخميني، كان له تأثير قوي بعملية اختيار خليفته.

وقول صحيفة الجارديان أنه "لم يتم إثبات قوة أتباع مجتبى"، ورغم أنه الجلباب الديني، فإنه "ليس لديه الديني الضروري" للارتقاء إلى منصب المرشد الأعلى.

وبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فإن المكانة الدينية والسياسية لمجتبى ربما لا تزال غير كافية لعلي خامنئي ليختار ابنه كخليفة له.

ويعتبر الكثيرون أن مجلس الخبراء هو مجرد هيئة شرفية ليس لها أي سلطة حقيقية،ويُعتقد على نطاق واسع أن مجتبى يسيطر على أصول مالية ضخمة.

الأمر الذي نفاه تجمع قوى خط الإمام، وهي مجموعة سياسية إيرانية يقودها هادي خامنئي، عم مجتبى.

كما اتهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، حليفه السابق مجتبى خامنئي، بالاختلاس من خزينة الدولة.


وفي أكتوبر 2010، أعلن عدد من "مدرسي وطلاب العلوم الدينية في قم والنجف" في رسالة مفتوحة أن سبب زيارة المرشد علي خامنئي إلى قم حينها هو "تأكيد مرجعية مجتبى خامنئي وحصوله على إذن الاجتهاد من كبار المراجع".


مكانة مجتبى خامنئي

مجتبى خامنئي له يد على هيئة الإذاعة والتلفزيون، ويتمتع بسيطرة مطلقة على مؤسسات أمنية وعسكرية في النظام الإيراني.

كوّن منظمة استخباراتية تحت تصرفه مع تأسيس استخبارات الحرس الثوري 2009، وتمكن من تهميش دور وزارة الاستخبارات “إطلاعات”.


لقب أية الله 


في أغسطس من العام الماضي 2022، وضعت وكالة أنباء الحوزة الدينية بمدينة قم، العاصمة الدينية لإيران، صفة "آية الله" أمام اسم مجتبى خامنئي، نجل المرشد علي خامنئي، رغم أن هناك شكوكًا حول بلوغ "مجتبى" درجة "الاجتهاد"، التي تؤهله للحصول على هذا اللقب.

وجاء منح لقب "آية الله" لابن المرشد، بعد مرور أقل من شهر على نشر موقع "كلمة" المنسوب للمقربين من مير حسين موسوي، زعيم "الحركة الخضراء" المعارضة، مقالًا له من إقامته الجبرية في منتصف أغسطس، حذر فيه من "توريث" الزعامة في إيران.

وفي إشارة إلى احتمال توريث مجتبى نجل علي خامنئي بعد وفاة الأخير، كتب موسوي أن "نسمع خبر هذه المؤامرة منذ 13 عامًا، إذا لم يبحثوا عنها حقًا، فلماذا لا ينفون ذلك ولو لمرة واحدة؟".

ثروة مجتبى خامنئي 


تُقدر ثروة مجتبى خامنئي بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، من بينها 300 مليون على شكل ذهب وألماس.

وقد حصل الابن على مليار من ثروته من التجارة بالنفط على شكل ضرائب، والتي تمثّلت بدولار واحد يضعه مجتبى في جيبه على كل برميل من النفط يُباع للصين والهند، ومبلغ بقيمة 5 إلى 15 دولارًا يربحه على بيع البترول الإيراني بشكلٍ عام، لذلك يطلق عليه الإيرانيون لقب "ملياردير النفط".

ووضع مجتبى يده على أراضٍ واسعة هي بالأساس ملك للدولة في مدينة مشهد، محولًا إياها إلى ملكيته الخاصة، وهو يملك أيضًا في ذات المدينة أكبر مركز تسوق، خلافًا لأضخم مشروع سكني تجاري.

كما أهداه رئيس بلدية طهران، محمد قاليباف، هكتارات واسعة من أراضي الدولة في أعالي منطقة عباس آباد في العاصمة طهران، ذلك وفق مركز الخليج للدراسات.

 

الحياة الشخصية


تزوج مجتبى خامنئي من زهرة حداد عادل في 2004، وأنجبا طفلهما الأول، محمد باقر، في 2007، وأنجبا طفلهما الثاني، في 2013 وكانت ابنة اسمها فاطمة سادات، وفي 2017 أنجبا الإبن الثاني واسمه محمد أمين.