"البنتاجون": "داعش" حصلت على أسلحة أمريكية

عربي ودولي



اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بحصول تنظيم الدولة الإسلامية داعش على جزء من كمية الأسلحة والذخيرة التي ألقاها على المقاتلين الذين يدافعون عن مدينة عين العرب كوباني السورية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء البحري، جون كيربي، في الموجز اليومي للوزارة من واشنطن: «إن مختصين في كل من وزارة الدفاع والقيادة المركزية للجيش الأمريكي يقومون بتحليل التسجيل»، مضيفا: «لا نزال ندرسه ونقيّم مصداقيته».

وأضاف كيربي «إن الأسلحة المعروضة في التسجيل هي من نوع الأسلحة الخفيفة التي قدمتها حكومة إقليم شمال العراق للفصائل الكردية في سورية.. بكل تأكيد هي من نوع المواد التي تم إلقاؤها من أسلحة خفيفة وذخيرة ومعدات لكن ليست من خارج نطاق الاحتمالات».

لكنه أكد أن أغلبية المساعدات الملقاة قد وقعت في أيدي الأكراد في سوريا.

وكان تنظيم «داعش» قد بثّ تسجيلا مصورا، امس الأول، على الإنترنت لما قال إنه «اغتنام» أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ.

وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، أن طائرات أمريكية ألقت مساعدات شملت مستلزمات طبية وأسلحة وذخائر إلى الميليشيات الكردية المقاتلة في كوباني.

من ناحية أخرى، قال كيربي إن الوضع في مدينة عين العرب السورية «لا يزال هشا» رغم أن القوات الكردية تسيطر على أغلبية المدينة الحدودية مع تركيا.

وأضاف: «لا يزال الوضع في كوباني هشا، تقييمنا للقوات الكردية في المدينة هو أنها تسيطر على معظم المدينة».

كيربي أوضح أنه «رغم صعوبة إعطاء معلومات دقيقة عن حجم المساحة التي تسيطر عليها القوات الكردية إلى حجم المساحة التي تفرض داعش سيطرتها عليها، فإن وزارتنا تعتقد أن القوات الكردية تسيطر على معظمها».

كما أكد أن «قوات داعش تستمر في تهديدها على كوباني، وأن الطيران سيواصل ضرباته الجوية ضد أهداف داعش في محيط كوباني»، لافتا إلى أن «وضع المدينة التي تحاصرها الجماعة المسلحة ما زال محيرا».

وأشار إلى أن «الضغط المتواصل من الجو والضغط على الأرض من هذه القوات الكردية فعل الكثير لمنع تنظيم داعش من الاستيلاء على البلدة بالكامل».

وفي السياق ذاته، أشار كيربي إلى أن تكلفة القتال ضد تنظيم «داعش» بلغت 424 مليون دولار منذ بدء الضربات الجوية في الثامن من أغسطس الماضي. وأضاف أن «القتال يكلفنا نحو 7.6 ملايين دولار يوميا تقريبا».

ومع تنامي قوة التنظيم، أعلنت الولايات المتحدة أنها حشدت أكثر من 60 دولة، إقليمية وغربية، في تحالف، على أمل دحر تنظيم «داعش».