اسلاميون يقتلون عشرات الاشخاص في تفجيرات قنابل بنيجيريا

عربي ودولي


أبوجا (رويترز) - فجر اسلاميون متشددون قنابل في مناطق مختلفة بنيجيريا في يوم عيد الميلاد استهدف ثلاث منها كنائس من بينها قنبلة ادت الى قتل 27 شخصا على الاقل مما اثار مخاوف من احتمال انهم يحاولون اشعال حرب اهلية طائفية.

واعلنت جماعة بوكو حرام التي تهدف الى تطبيق احكام الشريعة الاسلامية في شتى انحاء نيجيريا مسؤوليتها عن القنابل الثلاث التي استهدفت كنائس .

وهذا ثاني عيد ميلاد على التوالي تتسبب فيه بوكو حرام في وقوع مذبحة جماعية بسبب تفجيرات لكنائس. وانحت قوات الامن باللائمة ايضا على الجماعة في انفجارين اخرين وقعا في الشمال.

وكانت كنيسة سانت تريزا في مادالا وهي بلدة صغيرة تابعة لابوجا على بعد نحو 40 كيلومترا من وسط المدينة مكتظة عندما انفجرت القنبلة خارج الكنيسة مباشرة.

وقال شخص يدعى تيموثي أونيكويري كنت في الكنيسة مع أسرتي عندما سمعنا الانفجار. خرجت. خرجت مسرعا. الان لا أعلم حتى أين أبنائي أو زوجتي. لا أعلم عدد القتلى.. لكن هناك الكثير من القتلى.

وبعد ساعات من الانفجار الاول افادت انباء بوقوع انفجارات اخرى في كنيسة جبل النار والمعجزات في بلدة جوس بوسط البلاد التي يسكنها مزيج عرقي وديني وفي كنيسة ببلدة جاداكا بولاية يوبي الشمالية. وقال سكان ان العديد من الاشخاص اصيبوا في جاداكا ولكن لم تتوفر تفصيلات اخرى بشكل فوري.

وقالت الشرطة ان مفجرا انتحاريا قتل اربعة من مسؤولي الامن عند جهاز امن الدولة في واحدة من القنابل الاخرى التي انفجرت في بلدة داماتورا بشمال شرق نيجيريا. وسمع السكان دوى انفجارين قويين واطلاق نار في البلدة.

ورأى مراسل لرويترز في موقع الانفجار قرب ابوجا ان الجزء الامامي من الكنيسة قد دمر في الانفجار كما دمرت عدة منازل قريبة. وما زال الدخان يتصاعد من خمس سيارات احترقت تماما.

وقال الاب كريستوفر باردي مساعد القس الكاثوليكي للكنيسة ابلغني المسؤولين الذين قاموا بالاحصاء انهم انتشلوا 27 جثة حتى الان.

وكانت هناك مشاهد من الفوضى بعد الحادث.

وطوقت الشرطة المنطقة المحيطة بالكنيسة. واقام الاف الشبان الغاضبين حواجز على الطريق الرئيسي المؤدي من أبوجا الى شمال البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة.

وحاولت الشرطة والجيش تفريقهم باطلاق النار في الهواء والغازات المسيلة للدموع.

وتسير جماعة بوكو حرام التي تعني بلغة الهوسا التي يستخدمها سكان شمال نيجيريا التعليم الغربي حرام على نهج حركة طالبان في أفغانستان.

وظهرت هذا الجماعة كأكبر تهديد امني في نيجيريا وهي بلد يقطنه 160 مليون نسمة ومقسم مناصفة بين المسيحين والمسلمين الذين يعيشون جنبا الى جنب في سلام في معظم الاحوال.

ويقتصر تمرد بوكو حرام الى حد كبير على شمال شرق نيجيريا ولكنها شنت هجمات في عدة مناطق بشمال ووسط البلاد والعاصمة ابوجا هذا العام.

ووقعت سلسلة تفجيرات عشية عيد الميلاد العام الماضي في وسط نيجيريا الذي يسكنه مزيج عرقي وديني مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا ولقي اخرون حتفهم في هجومين استهدفا كنيستين بشمال شرق البلاد.

وزاد تطور المتفجرات التي تستخدمها وعدد الهجمات التي تنفذها هذا العام.

وانحت السلطات باللائمة على بوكو حرام في عشرات من حوادث اطلاق النار والتفجيرات في شمال البلاد كما أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين في أبوجا هذا العام منها أول تفجير انتحاري في نيجيريا استهدف مقر الامم المتحدة في أغسطس اب وأسفر عن مقتل 23 شخصا على الاقل.

وتقول جماعات لحقوق الانسان ان أكثر من 250 شخصا قتلوا في هجمات نفذتها بوكو حرام منذ يوليو تموز 2010 .

ووصف الرئيس جودلاك جوناثان الحادث بانه مؤسف لكنه قال ان بوكو حرام لن تكون (هنا) للابد. ستنتهي ذات يوم. وجوناثان مسيحي من الجنوب ويكافح لاحتواء التهديد الذي يمثله التشدد الاسلامي.

وادان البيت الابيض هذا العنف الاحمق والفقدان المأساوي للحياة في يوم عيد الميلاد.

اننا على اتصال بالمسؤولين النيجيريين بشأن ما يبدو مبدئيا انها اعمال ارهابية ونتعهد بمساعدتهم لمحاكمة المسؤولين عن ذلك.

وقال القس فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان لرويترز ان الفاتيكان يأمل ألا يضعف هذا العنف الذي لا طائل من ورائه من ارادة الشعب النيجيري في أن يعيش في سلام وأن يشجع الحوار في بلاده.

وادان عدد من الدول الاخرى من بينها بريطانيا وفرنسا وايطاليا هذه الهجمات.

وقالت السلطات ومصادر مستشفى يوم السبت ان معارك بالاسلحة النارية بين قوات الامن وجماعة بوكو حرام أسفرت عن مقتل 68 على الاقل خلال يومي الخميس والجمعة بشمال نيجيريا.

واصبحت بوكو حرام نشطة في عام 2003 تقريبا وتركز نشاطها بشكل اساسي في ولايات يوبي وكانو وبوتشي وبورنو وكادونا بشمال نيجيريا.

وتعتبر هذه الجماعة كل من لا يتبع ايدلوجيتها الصارمة كافرا سوءا كان مسيحيا ام مسلما. وتطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في كل انحاء نيجيريا.

من فيليكس أنواه وكاميلوس ايبوه