إدانات دولية لاعتداءات نيجيريا التي أودت بحياة نحو 40 شخصا

عربي ودولي


أثارت سلسلة الاعتداءات التي استهدفت كنائس في نيجيريا خلال الاحتفال بيوم عيد الميلاد وخلفت حوالي 40 قتيلا حملة إدانات دولية.

ودان البيت الأبيض ما وصفه بـ العنف غير المبرر والوفيات المأسوية يوم عيد الميلاد .

وقال المتحدث باسمه جاي كارني : نحن على اتصال بالمسؤولين النيجيريين بهذا الشأن ونقدم تعازينا الصادقة للشعب النيجيري وبخاصة عائلات الضحايا ووعد في الوقت ذاته بتقديم المساعدة في التحقيق القضائي.

أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فقد أدان بشدة سلسلة اعمال العنف في نيجيريا معربا عن تضامنه مع السلطات والشعب في هذا البلد في معركتهما ضد الارهاب .

من جانبه استنكر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله الاعتداءات قائلا إنه حتى في يوم عيد الميلاد، لا ينجو العالم من الارهاب الجبان والمخيف .

كما أدان وزير الخارجية البريطاني وليان هيغ الهجمات ووصفها بأنها هجمات تتسم بالجبن على عائلات تجمعت في سلام للصلاة والاحتفال بعيد الميلاد .

وفي الفاتيكان، أدان البابا بنيديكتوس السادس عشر تفجيرات عيد الميلاد واصفا اياها بأنها عمل مناف للعقل ودعا إلى ايقاف العنف.

وقال البابا الذي كان يتحدث من شرفته المطلة على ميدان القديس بطرس ان مثل هذا العنف لا يجلب سوى الألم والدمار والموت .

غير مبررة

من جانبه دان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الاعتداءات ووصفها بأنها غير مبررة ووعد بإحالة المسؤولين عنها إلى القضاء.

وقال جوناثان إن اعمال العنف هذه ضد مواطنين ابرياء هي اهانة غير مبررة لأمننا وحريتنا .

وأضاف يجب أن يدين النيجيريون بالاجماع هذه الاعتداءات .

وأوضح أن الحكومة لن تضعف في عزمها احالة جميع منفذي الاعتداءات اليوم وجميع الاعتداءات التي وقعت سابقا الى القضاء .

غضب

وأثارت الهجمات غضب عدد كبير من المواطنين الذين وجهوا اللوم للحكومة بسبب بطء استجابة فرق الإغاثة.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن آلاف الشبان تجمعوا وقاموا بوضع حواجز على الطرق المؤدية إلى مدن الشمال ذات الأغلبية المسلمة وساتخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وكانت التفجيرات قد أسفرت عن مقتل 40 شخصا، وأعلنت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

وأسفر الانفجار الأول الذي وقع في كنيسة سانت تيريزا في مادالا بالقرب من العاصمة ابوجا عن سقوط 35 قتيلا وإصابة 50 آخرين كما تسبب الانفجار في تدمير المنازل المجاورة للكنيسة.

وفي مدينة جوس، وقع انفجار قوي بالقرب من كنيسة جبل النار والمعجزات تبعه إطلاق نار أسفر عن مقتل شخص حسبما ذكر المتحدث باسم الحكومة بام ايوبا.

وتم العثور على قنبلتين في بناية قريبة من موقع الحادث بعد تمشيط قوات الجيش للمنطقة.

كما وقع انفجاران في مدينة داماتورو شمال شرقي البلاد استهدف أحدهما مقرا للشرطة.

ويقول مراسلون إن الانفجار أسفر عن مقتل أربعة أشخاص هم انتحاري وثلاثة من رجال الأمن.

ووقع انفجار آخر في مدينة غاداكا المجاورة.

معارك شرسة

وتقع كل من داماتورو وغاداكا في ولاية يوبي التي كانت مسرحا للمعارك الشرسة التي دارت بين القوات الحكومية وجماعة بوكو حرام.

وكان نحو 70 شخصا قد قتلوا في اشتباكات دامية دارت على مدى أيام بين القوات النيجيرية ومسلحين إسلاميين يعتقد أنهم تابعون لجماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، ولكن فيدليس مباه مراسل بي بي سي في أبوجا يقول إنه كان من المستبعد أن يمتد العنف إلى العاصمة النيجيرية.

واعلن شخص يطلق على نفسه اسم أبو القعقاع ان بوكو حرام استهدفت الكنيسة الكاثوليكية خارج العاصمة الادارية النيجيرية ابوجا، كما أكد ايضا مسؤولية الجماعة عن اعمال عنف وقعت خلال الايام الماضية ما يثير غضبا وقلقا داخل اكبر بلدان القارة الافريقية من حيث تعداد السكان.

وسبق واعلنت تلك الجماعة الاسلامية مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف في أغسطس/آب الماضي مقر الامم المتحدة في ابوجا واسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل.

كما نفذت بوكو حرام عدة هجمات في منطقة سولايجا خارج ابوجا.