نص رسالة البابا شنودة لأقباط المهجر بمناسبة عيد الميلاد‏

أخبار مصر


نص رسالة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية بالرسالة رقم 41 بابويا، لأقباط المهجر بمناسبة عيد الميلاد المجيد لعام 2012.

قال قداسة البابا شنودة فى رسالته أبنائى الأحباب فى المهجر كهنة وشعبا سلامى ومحبته ولكم كل خير من الرب لعلكم تكونون جميعا نائمين فى النعمة وفى المحبة ربنا يسوع المسيح، أهنئكم بعيد الميلاد المجيد وبدء عام جديد لعله يكون جديدا عليكم فى كل شىء وفى روحياتكم بوجهة خاص .

وأضاف إن من الكلمات التى أذكرها بعيد الميلاد فى فترة تجسده أنه كان يجول يصنع خيرا، أنه درس لنا فى أن نكون فى مثله، نجول ونصنع خيرا والخير ليس هو مجرد ترك الخطية، فهذا هو الجانب السلبى فقط وإنما المهم جدا، هو الجانب الإيجابى وأن نصنع خيرا مع كل أحد بحيث كل ما يقابلنا فى طريق الحياة ينال خيرا بأية طرق وقال الكتاب المقدس من يعرف أن يفعل حسنا ولا يفعل فتلك خطية له فالخطية ليس مجرد فعل الشر والدنس وإنما عدم فعل الخير هو خطية وليس هذا فى العهد الجديد فقط بل فى العهد القديم أيضا إذ يقول الكتاب لا تمنع الخير عن أهله فيما يكون فى طاقة يدك أن تفعله ولا تقل لصحابك عد، فأعطيك غدا، وهو موجود عندك .

وأشار إلى أن ليس الخير فى العطاء وحده بل فى العطاء الروحى أيضا فى الخدمة والكلمة الطيبة كلمة النصح وكلمة الفائدة وكلمة التعزية وكلمة اللطف والمجاملة التى تكسب بها أصدقاء عمل الخير، هو أن تهدى الناس إلى الخير وفى الجواب اللين الذى يصرف الغضب، ويمكنكم خيرا بأن تريح النفوس المتعبة كما قال السيد الرب تعالوا إليه يا جميع المتعبين وثقلى الأحمال وأنا أريحكم حيث إن الوجه المبتسم البشوش، تفعل خيرا وبهذا يستبشر الناس حين يرونك وإن تفعل خير أمكنك أن تشترك فى العمل الكرازى وأن توصل كلمة الله إلى غير العارفين أو الإيمان إلى غير الإيمان والخدمة فى الكنيسة هى عمل خير .


وأوضح البابا فى الكلمة المرسلة بمناسبة عيد الميلاد المجيد فلا تجعلوا الشيطان يغرس فيها زوانا عند طريق الانقسام وحب الذات يا أبنائى الأحباء، ضعوا هذا المبدأ أمكامكم فى العام الجديد أن كل يوم لا تعملوا فيه خيرا لا تحسبوه من أيام حياتكم.

وأكد أن الله خلقكم على صورته والله صانع الخيرات فكونوا أنتم كذلك على صورة أباكم السماوى تصنعون خيرا مثله وليس فقط حينما يطلب الناس منكم هذا الخير لهم بل دون أن يطلبوا، ولتكن لكم الحساسية نحو احتياجات الناس وقدموها لهم