فنانو مصرفى نقابة الصحفيين لحماية حرية الإبداع ودعاوى الإرهاب بالتكفير وضد ما فعله عبدالغفور بلقائه مع مرشد الإخوان



فى تجمع لم تشهده القاهرة منذ مهرجان السينما احتشد فنانو ومثقفو مصر كلهم تقريبا فى نقابة الصحفيين، معلنين عن جبهة الإبداع المصرى التى أطلق المنتج محمد العدل مبادرتها ونجح فى دعوة عدد كبير منهم، حوالى 130 وقعوا على وثيقة الجبهة للدفاع عن حرية الإبداع ضد أى قوى تحاول فرض سيطرتها ووصايتها على الفن المصرى فى المستقبل، ولرفض محاولات إرهاب العقول والتكفير التى يمارسها البعض ممن يعتبرون أن كل من يعارض المجلس العسكرى خائنا أو من يهاجم التيارات الدينية كافرًا، وقد فسر البعض أن انطلاق تلك الجبهة سببها الأساسى ما فعله الفنان أشرف عبدالغفور، حينما أخطأ بلقائه الفردى مع مرشد الإخوان، مديرا ظهره لنقابة المهن التمثيلية ثم كان خطأه مضاعفا حينما صرح بأن اللقاء لم يكن شخصياً. بل كان بصفته نقيبا للفنانين، وهو ما أشعل غضب الفنانين ضده بداية بالاجتماع الذى دار فى النقابة، للومه والهجوم عليه، بسبب تصرفه الذى كان بمثابة خفض الرأس للتيار الدينى، ورغم أن تصرف النقيب كان كافيا للقيام بمبادرة الجبهة إلا أن البعض الآخر يؤكد أن انطلاق تلك الجبهة، سببها خوف المبدعين من مجلس الشعب القادم الذى تسيطر عليه القوى الإسلامية، وهو ما دفع المخرج خالد يوسف لدعوة الفنانين الحاضرين بالمؤتمر إلى المشاركة معه فى مسيرة إلى مجلس الشعب فى الواحدة من ظهر 23 يناير، حيث موعد أول جلسة لمجلس الشعب الجديد للتعبير عن رفضهم أى وصاية من المجلس على المبدعين، ولإعلان ميثاق الجبهة الذى قام الكل بالتوقيع عليه، المؤتمر بدأ بكلمة لمحمود يس الذى قرأ فيه بيان الجبهة، الذى قال فيه إن الشعب المصرى لن يقف صامتا أمام من يريدون القضاء على ثقافة وحضارة مصر الناجحة، بحجة ثوابت المجتمع أو الحديث باسم الدين لافتين إلى أن أهل الفن والإبداع نسيج واحد، ونسيج المجتمع وأكثر الناس حرصا على ثوابت المجتمع، مضيفا رفضه وجود ضغوط بالمساس بحرية الإبداع والفكر والرأى، مؤكدا أن مبدعى مصر لن يقبلوا بضغوط على حرية الفكر حتى لو كان الثمن أرواحهم، وكذلك كان حضور الفنان السورى جمال سليمان المعروف بمناهضته للثورات، وهو الذى غادر القاعة والنقابة بمجرد الهتاف ضد المجلس العسكرى، وكذلك المخرج عصام السيد الذى كان صعوده للمسرح مثيرا للاستنكار، على اعتبار أنه المخرج الذى أخرج كل حفلات الرئيس السابق، فكان ظهوره منتقدا خاصة أن كل من حضر المؤتمر كان يهتف مع الثورة ولم تتوقف الهتافات ثلاث ساعات وزادت بإلقاء جمال بخيت لقصيدة نظمها بهذه المناسبة، وكان اسمها «دين أبوهم» معبرا عن سخطه على المجلس ثم قام الشيخ جمال قطب بالحديث على أن الجملة التى تلخص وثيقة الجبهة، هى حريتك تنتهى عند حرية الآخر، فتابع محمد العدل أن الحرية ليس لها مكان أو حدود والحرية تطبق فى الشارع أو المدرسة والجامعة، واستمر الفنانون فى تبادل الكلمات معبرين عن موقفهم، وتحدثت فريدة الشوباشى أن جبهة الإبداع المصرى سوف تستمر وتقوى بأيدى المصريين، مؤكدة أن جميع الإعلاميين يدعون لتلك المبادرة ويتضامنون معها بقوة، بينما قال إيمان البحر درويش، إن المجلس العسكرى كلفنى بتنظيم احتفال ذكرى 25 يناير، لكنى أعلن بصفتى المسئول عن الاحتفال عدم المشاركة، وأعلن أننى لن أحتفل إلا عندما تكتمل الثورة، كان من الحضور مع الأسماء السابقة ليلى علوى ومحمود حميدة وهالة صدقى ومحمد خان وحسين فهمى، الذى جلس لجوار البطل أحمد حرارة ورانيا محمود يس، التى افترشت الأرض مع حسن الرداد ويسرا التى أصرت على التقاط صورة لها مع حرارة قائلة، إنت بطل وكذلك فردوس عبدالحميد قامت لتحيته وزوجها محمد فاضل.

بل إن فردوس قبلت يد حرارة قائلة إنت شرف لنا جميعا، بينما قال الباحث القانونى حسام عيسى إنه يبوس الأرض تحت أقدام البطل أحمد حرارة، بينما بقى البعض الآخر من الفنانين خارج القائمة لعمل أحاديث تليفزيونية مثل بسمة، التى جاءت وغادرت مبكرا مع عمرو حمزاوى ونهى العمروسى وخالد أبوالنجا ومحمد أحمد على وخالد صالح وهانى مهنى وجيهان فاضل، التى غادرت القاعة للتدخين خارجها مع أصحابها وإسعاد يونس، وأعلن المؤتمر عن أعضاء المكتب التنفيذى لجبهة الإبداع، مكونة من (27) شخصاً أبرزهم إسعاد يونس وفتحية العسال ويوسف القعيد ويسرى فودة ومحمد العدل وخالد يوسف وجمال بخيت وفوزى العوامرى وصبرى فواز وكريم مغاورى وسميرة عشرة!! المؤتمر بدأ بدقيقة حداداً على روح الكاتب إبراهيم أصلان، وانتهى بالوقوف دقيقة حداداً على أروح الشهداء.