بالصور ...الحمى القلاعية تهدد بتدمير الثروة الحيوانية بقرية"شطورة"

منوعات


تهدد الحمي القلاعية ثروة الماشية في قرية شطورة ، لأنها تؤدي إلي ضعف إنتاج اللبن، كما تسبب خسائر في الثروة الحيوانية، مما يؤثر بالسلب علي الفلاح باعتبارها مصدر دخله هو وأسرته، علاوة علي زيادة سعر اللبن لقلة المعروض منه.يأتى ذلك بعد ما شهدته القرية من حلات وفاة للماشية بالجملة من بقر وجاموس وأغنام وماعز فيما يقر من 105 حالة

وينتشر المرض في ظل مفاهيم، مغلوطة عن كيفية العلاج حيث يشدد البيطريون والمتخصصون علي أن المصل إجراء احترازي ضد المرض يعطي للماشية تطعيما وتحصينا وليس علاجا.


وعن المرض وطرق علاجة يقول الدكتور أحمد البدرى ،مدير مدرية الطب البيضرى بسوهاج أن الحمى القلاعية Foot & mouth disease (أي مرض القدم والفم )مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحافر مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز ، وتصاب أظلاف Hooves الحيوان المصاب وفمه بالبثور التي تؤدي إلى العرج وزيادة سيلان اللعاب ونقص الشهية . وسرعان ما يفقد الحيوان المصاب الوزن ، وينقص إدرار اللبن عنده ،وقد يموت.ويعتبر هذا المرض من أخطر الأمراض المعدية عند الحيوان .


ويضيف البدرى أن المرض لا يشكل خطرا على الإنسان ، إلا أنه شديد العدوى لحيوانات مثل الماشية والخراف والماعز والخنازير ويؤدي إلى نفوقها ،وتتمثل طرق العدوي بالحمي القلاعية في استنشاق الفيروس الذي يفرز مع اللعاب عن طريق الجهاز التنفسي, وإصابات القدم واللبن الملوث والبراز والبول, وعن طريق وسائل النقل المختلفة والأدوات وأكياس العلائق والهواء الملوث بالفيروس الذي ينتقل لمسافات طويلة وكذلك ملامسة المواد الملوثة بالفيروس والحيوانات الحاملة حيث يظل الفيروس متواجدا بمنطقة الزور بعد شفاء الحيوان لأكثر من ثلاثين شهرا في الأبقار والجاموس وتسعة أشهر في الأغنام والماعز.

أما الأعراض فتشمل ارتفاع درجات الحرارة وفقد الشهية وارتعاشات وهبوط شديد في ادرار اللبن وسيولة اللعاب وطحن الأسنان وعرج بالأرجل وحويصلات بالتجويف الفمي وبين الأضراف , ويمكن القضاء علي الفيروس باستخدام المطهرات ودرجة الحرارة لأكثر من 50م

ويشير البدرى إلى أن اللحوم المجمدة والمشفاة والطازجة المشفاة لاتنقل المرض حيث يقضي علي الفيروس تماما نتيجة للتيبس الرمي الذي يحدث بعد ذبح الحيوان لتغيير التركيز الهيدروجين للإتجاه الحمضي ويضيف د. ابراهيم ان اصابة الإنسان بالحمي القلاعية نادرة وقد تحدث اصابات طفيفة لدي الأطفال الذين يتغذون علي البان غير مغلية من حيوانات مصابة وتستمر الاصابة لفترات زمنية قصيرة, ولكن يعتبر الإنسان أحد العوامل الناقلة للمرض من حيوان لآخر حيث يعيش الفيروس بمنطقة الزور لمدة 24 ساعة وحتي الآن لم تثبت إمكانية إنتقال الفيروس من إنسان لآخر

أما في حالة المرض فيؤكد البدرى أنه لا سبيل إلي ذلك إلا بأدوية خافضة للحرارة تقدم للحيوان، مع غسل جلده بالماء البارد وعلاج مناطق الإصابة في الجلد المصاب.

يقول ، أحمد داواد: نفق لدي بقرتان في يومين متتاليين رغم تحصينهما بالمصل الموجود في الوحدات البيطرية، وبالتالي فرأس مالنا يضيع بينما تؤكد التقارير أن «كله تمام».

ويلفت محمود عبد الظاهر شومان، إلي أن المواشي التي تفتح بيوتنا ونربي منها أولادنا تضيع، بينما يقف الأطباء والمسؤولون موقف المتفرج، حيث لا يملكون العلاج الناجع لهذا المرض.

ويشير أحمد موسى ، مفتش بلاوقاف إلي زاوية أخري، حيث يقل اللبن المباع وأصبحنا نحصل عليه من الفلاح بالحجز بعد أن رفعوا سعره ليصل إلي ٥ جنيهات نظراً لقلة المعروض وزيادة الطلب.

وتشدد الدكتورة فاطمة حلمى، طبيبة بيطرية بالقرية علي مفاهيم خاطئة تنتشر بين المربين والفلاحين بخصوص علاج الحمي قائلة: التطعيم الذي يقدم للماشية هو الفيروس بصورة مخففة حتي يتمكن الجهاز المناعي للماشية من بناء وسائل دفاعية قبل الإصابة بالمرض.

وتضيف: أما في حالة ظهور المرض وانتشاره فالعلاج يتم بخافض للحرارة يقدم للماشية مع غسل الجلد بالماء البارد وعلاج مناطق الإصابة بالمراهم والدهانات المناسبة حتي يتم الشفاء التام.

وتوضح أن مرض الحمي القلاعية فيروس يصيب الأغشية المخاطية للماشية في حين أن مرض الجلد العقدي أو الحمي العقدية هو مرض جلدي.

ويؤكد الدكتور أحمد البدرى ،مدير إدارة الطب البيطرى بسوهاج أن حالات الإصابة بالحمي القلاعية بالمحافظة محدودة وأمكن محاصرتها في المناطق التى ظهرت بها ومنع امتدادها لمناطق أخري.

وأضاف البدرى أنه سيتم سحب عينات من دم الماشية لقياس المستوي المناعي لها وفي حالة احتياجها للتحصينات فالرصيد الموجود يكفي ذلك.

.