تحقيق أوروبي بعد تصدير كميات ضخمة من السجائر إلى شركة رامي مخلوف

عربي ودولي



كشفت صحيفة (أوبزيرفر) الأحد أن شركة تبغ عملاقة تملك ثلاث ماركات رائدة في المملكة المتحدة هي قيد التحقيق بعد قيامها بشحن كميات كبيرة من السجائر إلى شركة سورية يملكها رامي مخلوف، الذي قالت إنه متهم بلعب دور رئيسي في قمع الانتفاضة الشعبية في سوريا.

وقالت إن شركة التبغ اليابانية الدولية، مالكة سجائر سيلك كت وميفير وبنسون وهيدجيز في المملكة المتحدة، تخضع للتحقيق بشأن علاقتها مع شركة مرتبطة بمخلوف الخاضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة إن وثائق حصلت عليها تبين أن موزع شركة التبغ اليابانية في الشرق الأوسط (آي بي سي أس للتجارة) شحن 90 مليون سيجارة في 27 أيار/ مايو 2011 إلى شركة الأسواق الحرة التي يملكها مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت إلى أن مخلوف كان المساهم الرئيسي في الأسواق الحرة حتى تاريخ التاسع من أيار/ مايو 2001 حين قرر الاتحاد الأوروبي إخضاعه لعقوبات بسبب ما اعتبره تقديمه التمويل للنظام للسماح بالعنف ضد المتظاهرين ولارتباطه بماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وقائد الحرس الجمهوري .

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم شركة التبغ اليابانية الدولية، ومقرها مدينة جنيف السويسرية، قوله نحن نتعاون مع تحقيق مكتب الاحتيال في الاتحاد الأوروبي، كما أن شركتنا لم تخضع لقيود التجارة وعلّقت الشحنات للشركة السورية حين علمت أن مخلوف أحد المساهمين فيها .

وأضاف المتحدث لم نتلق أي طلبات من شركة الأسواق الحرة في سوريا منذ 19 أيار/ مايو 2011، ولم نحاول وكذلك موزعنا الحصول أي أموال منها، وقمنا بمراجعة العلاقة معها كإجراء احترازي لضمان عدم انتفاع أي شخص يخضع للمقاطعة من ورائها .

وقالت أوبزيرفر إن علاقة شركة التبغ اليابانية الدولية مع موزعها في الشرق الأوسط تخضع لرقابة شديدة الآن في أعقاب تحقيق داخلي.

وأضافت الصحيفة أن ملفاً أعده ديفيد رينولدز، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) والذي أصبح رئيساً لوحدة العلامة التجارية في الشركة اليابانية قبل فصله من المنصب، زعم أن موزعي الأخيرة يهرّبون السجائر عبر أكثر من 12 بلداً لتجنب دفع الضرائب .