الكاتب بهاء طاهر: مبارك عزَلَنِى بعد سؤالى المستمر عن مستقبل الديموقراطية

أخبار مصر


الكاتب بهاء طاهرللميس الحديدي في مصر تنتخب :

ـ أول مطالب الثورة يجب أن يكون الاستقلال الوطنى .

ـ انهارت الدولة المدنية بعد ان تم استبدال دور المثقف بـ الواعظ .

ـ على المجلس العسكرى استعادة ثقة الشارع واتمنى ألآ يتحول الاخوان الى حزب وطنى آخر .

الكاتب الروائى بهاء طاهر كان ضيفا على ستوديو سى بى سى مصر تنتخب مع لميس الحديدى . قال الكاتب بهاء طاهر تعليقا على مداخلة احدى المواطنات ومطالبتها بنبز روح الانتقام ضد مبارك ونظامه أن القصاص من تعاليم الدين وهو ضد ما قالته المواطنة وقال انه يجب ان تضع نفسها فى موقف اهالى الشهداء .

واستمر طاهر حديثه عن الثورة قائلا ان التضحيات لا تناسب ما تحقق من مطالب الثورة وأولها استقلال الوطن عن الهيمنة الغربية والأمريكية وهو ما يهدد استقلال الوطن وحريتنا فى الاختيار .

وقال ان الجهد التنويرى فى عهد محمد على متمثلا فى رفاعة الطهطاوى هو ما أصلح المعادلة ضد استبداد الحكم على سبيل المثال وأن المثقف كان له وضعه فى مسيرة التقدم ويستطيع ان يقول كلمة تكون مسموعة وهذا ما ضُرب فى مقتل فى عهد النظام السابق وما قبله وتم تهميش دوره واستغنى عنه وهذا ما أسماه بالكارثة.

وقال ان بسبب ذلك ضُربَت الدولة المدنية خاصة فى عهد السادات وتم عزل كل صاحب رأى وتم استبدال المثقف بالواعظ الذى فتحت له المنابر على مصراعيها .

وقال ان الشعب المصرى يريد الدولة المدنية لأنها هى الدولة التى تحقق مصلحته وأن الانفصام الذى حدث فى الشارع المصرى هو النتيجة الطبيعية لتقاعس الدولة عن آداء دورها خاصة فى عصر مبارك وفساد حكمه وبالتالى اصبحت التيارات الدينية هى التى تقوم بدور الدولة فانحاز لها الناس .

وتخوف الكاتب الكبير من الانقلاب على وثيقة الأزهر وتعجب من التخوف من الوسطية وان دور الأزهر التنويرى يجب ان يعود الى سابق عهده كما كان فى حالة الشيخ محمد عبده الذى كان له دورا مميزا فى التنوير .

وقال ان الرئيس السابق لم يرد على سؤاله لمدة خمسة عشر عاما وهو عن مستقبل الديمقراطية فى مصر وأنه اى مبارك عزَلَه وتم تنحيته من الدعوات عند لقاء مبارك بالمثقفين .

وناشد المثقفين بأن يعلو صوتهم وأن يقولوا الحقيقة وأن يتخلوا عن قصائد المديح التى كانت تكتب من قبل مثقفين فى العصر السابق وانتقد مظاهرات المطالبة بحرية الابداع وممارسة الابداع ممارسة فعلية .

وقال أن الحكم على الاخوان المسلمين يلزم له المزيد من الوقت للحكم على تجربتهم فى الحكم وان علينا التوافق للعبور بالمرحلة الحالية وأن رئيس مصر القادم لم يظهر بعد رغم دور البرادعى فى قيام الثورة واحترامه لباقى المرشحين .

وردا على تقييمه لما يسمى بالفتنة الطائفية قال أن أغلبها مفتعلة ومدبرة لكى تفسد أى تجمع وطنى .

واختتم بهاء طاهر حديثه بمناشدة المجلس العسكرى ان يقوم ببعض التغييرات بطريقة أو بأخرى للخروج من المأزق لأن الشعب المصرى يعشق جيشه وأن يحاول استعادة ثقة الناس وناشد الثوار أن يعملوا بآليات موحدة بعيدة عن الاختلاف وتمنى الآ يتحول الاخوان المسلمون الى حزب وطنى آخر.