الجارديان : هل تهاجم إيران الأراضي الأميركية؟

عربي ودولي



ذكرت صحيفة الجارديان مقالا بعنوان تأزم الاوضاع بين ايران وامريكا تناولت فيه تحذيرات مدير المخابرات الأميركية جيمز كلابر من احتمال متزايد لقيام إيران بتنفيذ هجمات على الأراضي الأميركية، أو على مصالح لأميركا وحلفائها في مختلف أرجاء العالم .

وقالت الصحيفة إن ذلك التحذير يعكس التوتر المتزايد بشأن الطموحات النووية الإيرانية عقب إعلان أميركا والاتحاد الأوروبي حظرا للنفط الإيراني، والكشف عن تقارير إسرائيلية تتحدث عن استعداد تل أبيب لنشوب صراع محتمل.

وفي إطار التقييم السنوي للتهديد على مستوى العالم أمام الكونغرس،قال كلابر إن المؤامرة المزعومة بشأن محاولة إيران قتل السفير السعودي في واشنطن، تظهر أن بعض المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي، أعادوا النظر في حساباتهم وهم الآن على استعداد لتنفيذ هجمات في الولايات المتحدة ردا على التحركات الأميركية التي تهدد النظام في طهران.

وتلفت الصحيفة النظر إلى أن تصريحات كلابر بشأن التورط الإيراني في قضية السفير السعودي، تشير إلى أن واشنطن تلقي باللائمة علنا لأول مرة على المرشد الأعلى خامنئي. ولكن مسؤولا غربيا حذر من أنه لا يوجد دليل على أن القرار النهائي بشأن السفير السعودي قد اتخذ في طهران.

وتنسب الصحيفة إلى مسؤولين غربيين قولهم إن العام الماضي شهد زيادة ملحوظة في نشاط من يشتبه في انتمائهم إلى فيلق القدس -وهو ذراع الحرس الثوري للعمليات الخارجية- بحيث يشمل ذلك إعادة تموضع لوحدات قادرة على تنفيذ هجمات انتقامية على الأهداف الغربية والإسرائيلية إذا ما هوجمت إيران نفسها.

وأكد مسؤول غربي -لم تسمه الصحيفة- أن ثمة قلقا كبيرا بشأن تنفيذ الحرس الثوري الإيراني لعمليات سرية يمكن إنكارها. وأشارت «غارديان» إلى أن حكومتي تايلاند وأذربيجان قامتا باعتقال عدد من المشتبه في انتمائهم للمخابرات الإيرانية، بتهمة محاولة قتل دبلوماسيين إسرائيليين.

أما صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية فنقلت عن مسؤولين أميركيين نفيهم وجود أي معلومات استخبارية تؤكد أن إيران تعمل بنشاط في التخطيط لهجمات على الأراضي الأميركية. غير أن دانيال بيمان -الخبير في الشؤون الإيرانية والمحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي)- يقول إنه من الممكن أن يكون لإيران عملاء داخل الولايات المتحدة نظرا لعلاقاتها مع «جماعات إرهابية مثل حزب الله».