هيئة الطاقة الذرية الأردنية: البرنامج النووي للمملكة خيار استراتيجي

عربي ودولي


أكد نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور كمال الأعرج أن البرنامج النووي الأردني خيار استراتيجي لتعزيز خليط الطاقة المحلية والمساهمة في حل مشكلة التزود بمياه الشرب في المملكة بتزويد كميات طاقة ضخمة

ورخيصة لتحلية المياه من خلال محطات الطاقة النووية.

وقال الأعرج في تصريح صحفي اليوم السبت إن الهيئة ستبدأ مباحثات مع مؤسسات المجتمع المدني للترويج للبرنامج النووي ، مشدداً على ضرورة الوصول إلى توافق داخل الرأي العام الأردني قبل البدء في المشروع.

وأضاف إن الهيئة ستنشر ورقة بيضاء في شهر أغسطس المقبل تحدد الملامح الرئيسية لإستراتيجية البرنامج النووي الأردني بمحاوره الثلاثة وهي تأهيل القوى البشرية الأردنية لإدارة هذا البرنامج بكفاءة وفاعلية ، وتعدين المواد النووية في الأردن، وتوليد الكهرباء من خلال محطات الطاقة النووية.

وشدد الأعرج على عدم وجود أية هواجس بيئية من مشروع إقامة محطة نووية لأغراض توليد الطاقة الكهربائية، مؤكداً أن موقع خربة السمرا هو أحد الخيارات المتاحة من بين عدة خيارات وتجرى عليه دراسات الآن، وقال إن اختيار موقع المفاعل سيتم قبل نهاية العام الحالي فيما ستنتهي دراسات الموقع بنهاية عام 2012.

وأكد أن الهيئة تتبنى أعلى المعايير البيئية في إجراءات إقامة المشروع النووي الأردني لتوليد الطاقة الكهربائية.

وبين أن اختيار الموقع للمفاعلات النووية يتم وفق أسس ومعايير متبعة عالميا ومعتمدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحيث تخضع عملية الاختيار النهائي المناسب لبناء المفاعلات النووية لثلاث مراحل تبدأ من دراسة شاملة لجميع أراضي

الدولة لترشيح عدة مواقع وانتهاء بإجراء الدراسات العلمية التفاضلية لاختيار 3 بدائل تبدأ على أثرها الدراسات التفصيلية المختلفة لهذه المواقع. وقال إنه لم يسبق للعالم أن شهد تهديدا من مخاطر طبيعية وبيئية كما يشهده

الآن، إذ انه خلال الأعوام الماضية اشتعلت بوادر إنذار جدية لما قد يحصل نتيجة للضرر في الغلاف الجوي ومخاطر الاحتباس الحراري الذي يسببه انبعاث الغازات، وساهم تزايد أنماط النشاط والاستهلاك البشري القرن الماضي في رفع نسب الغازات المنبعثة وتسبب في تعاظم الحاجة للمزيد من الطاقة لدعم سبل التطور المعيشي.

وتذكر البيانات أن استهلاك العالم من الطاقة خلال 50 عاماً المقبلة سيزيد عن مجموع ما استهلكه في تاريخ البشرية على هذا الكوكب، حيث ستشكل الطاقة النووية نسبة 16\% من مزيج الطاقة الكهربائية خلال العقد الحالي يتم توليدها من 440 محطة نووية عاملة، إضافة إلى 65 محطة يتم بناؤها حالياً.

وتشير التوقعات إلى أن استهلاك الأردن من الطاقة سيرتفع 6 \% سنويا ما بين عام 2010 - 2030 ما سيرفع التداعيات البيئية والمالية للمملكة.

ا ش ا