الحزب الشيوعي الروسي يعلن عن تأسيس حركة "المقاومة الشعبية"

عربي ودولي


أعلن زعيم الحرب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف يوم السبت 2 يوليو/تموز ان حزبه يعتزم تأسيس حركة المقاومة الشعبية لمواجهة الجبهة الشعبية التي أسسها حزب روسيا الموحدة الحاكم.

وكان رئيس الوزارء الروسي فلاديمير بوتين قد طرح في مطلع مايو/ايار الماضي فكرة تأسيس اتحاد للمنظمات الاجتماعية القريبة من حزب روسيا الموحدة ويحمل اسم الجبهة الشعبية الروسية العامة ، من أجل توحيد صفوف المواطنين الروس قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية عام 2011 والانتخابات الرئاسية في ربيع عام 2012. ويرى الخبراء ان قرار تأسيس الجبهة الشعبية يأتي في إطار سعي قيادة البلاد الى تعزيز مكانة الحزب الحاكم على خلفية الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد وتراجع شعبية الحزب بين المواطنين.

وأعاد زيوغانوف الى الأذهان أن الحزب الشيوعي قد بادر في تسعينيات القرن الماضي الى تأسيس جبهة الانقاذ الوطني وبعدها الاتحاد الشعبي الوطني الروسي الذي كان يضم أكثر من 200 حزب وحركة اجتماعية. واعتبر زيوغانوف ان الخبرة التي يتمتع بها الحزب الشيوعي في مجال تأسيس مثل هذه التحالفات الواسعة النطاق، تعتبر قاعدة متينة لإنشاء حركة شعبية قوية جديدة. وشدد زعيم الشيوعيين الروس على ان حزبه كان دائما يدعو الى تحالف واسع للقوى اليسارية في روسيا، وطرح قكرة هذه التحالف عام 2009 تحت شعار روسيا الى الامام من أجل الاشتراكية .

وذكر زيوغانوف أن الشيوعيين في حال وصولهم الى السلطة، سيشكلون حكومة ثقة شعبية . وتطرق زعيم الحزب الى برنامج الشيوعيين الانتخابي، مشيرا الى انه ينص على ضمان أمن البلاد والانتقال من الكساد الاقتصادي الى تطور متسارع وتجاوز الفقر والتدهور الاجتماعي. أما في مجال السياسية الخارجية، فيقترح الحزب نهجا يهدف الى إقامة علاقات دولية عادلة، وتعزيز دور الامم المتحدة والحد من نفوذ حلف الناتو وحله في نهاية المطاف و إحياء اتحاد الشعوب الشقيقة ، بالاعتماد على اتحاد كل من روسيا وبلاروس وأوكرانيا وكازاخستان.