لوحة دافينشي المفقودة بيعت عام 56 بـ 45 استرلينيا وتقدر الآن بـ 120 مليونا



ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم أن لوحة ليوناردو دافينشي سالفاتور موندي أو منقذ العالم المكتشفة مؤخراً والتي بيعت عام 1956 بـ 45 جنيها استرلينيا فقط أصبحت معروضة للبيع الآن بمبلغ 120 مليون جنيه إسترليني.

كانت اللوحة التي تظهر المسيح وفي يده كرة زجاجية في يده تنسب دائماً إلي أحد تلاميد دافينشي جيوفاني انطونيو الذي كان واحدا من مقلدي دافينشي الذين امتلأت بهم ميدن ميلانو الإيطالية في القرن السادس عشر، ولكن مستواهم لم يكن يقارب حتي مستوي دافينشي الذي مغرم بابتداع تقنيات جديدة في الرسم تتجلي واحدة منها في تلك اللوحة التي اهتم بها دافينشي بالكيفية التي يمكن بها أن يضيف للرسم تأثيرات شفافة ومحاولة القبض علي أسرار الضوء في اللوحة وهو ما يتجلي في رسمه للكرة الزجاجية التي يمسك بها المسيح.

وتلك التقنيات الفريدة هي ما رفع من قيمة اللوحة المفقودة وغير المحبوبة إلي وقت قريب لتصل إلي 120 مليون جنيه استرليني بعد تنظيفها .

وليوناردو دافينشي هو من أكثر الفنانين الذين فقدت لوحاتهم فعدد لوحاته المفقودة أو غير معروفة يكاد يوازي عدد لوحاته المعروفة وقد دمرت بعض لوحاته التي اعتبرتها مجموعات دينية فرنسية تنتمي للعائلة الملكية في القرنين الـسادس والسابع العشر عارية بشكل مستفز ومن لوحاته التي دمرت أو فقدت أيضاً الموناليزا العارية و مونا فانا ويذكر أن اللوحة الحالية سالفاتور موندي قد ورد ذكرها في كتب توثيقية للوحات في القرن السابع عشر واعتقد لوقت طويل بأنها اختفت أو دمرت.

وللوحة تاريخ طويل مثير فقد اشترها ملك بريطانيا تشارلز الأول اللوحة، ثم مررت إلي ابنه تشارلز الثاني بعد إعدامه عام 1649 واختفت بعد ذلك حتي وصلت بشكل ما إلي حيازة السير فرانسيس كوك أحد أشهر مقتني اللوحات البريطانيين في القرن التاسع عشر وبيعت اللوحة بعد ذلك عام 1956 بمبلغ 45 استرلينيا و بيعت اللوحة التي تبلغ قياساتها 26x 18 بوصة بعد ذلك إلي كونسيرتوم أمريكي لترميمها ونجح المرممون في أن يزيلوا طبقات الغبار والورنيش التي لحقت بها عبر القرون ومن المقرر أن تعرض اللوحة في المتحف الوطني بلندن.

وليوناردو دا فينشي (1452 - 1519 م)، يعد من أشهر فناني النهضة الإيطاليين على الإطلاق ولد عام 1452 وتوفي عام 1519 وهو مشهور كرسام، نحات، معماري، وعالم.