الشوبكي: الإسلاميون يحصدون ثمار الثورة

أخبار مصر


أكد عمرو الشوبكي أن الثورة المصرية كانت نموذج لكيفية التوافق بين الاتجاهات والتيارات السياسية ولكن عندما انتقلنا للمرحلة الانتقالية بقيادة المجلس العسكري ومشاركة الشعب له باختيار رئيس الوزراء عصام شرف ثم وصلنا مرحلة الخلاف بين التيار المدني والإسلامي حول الاستفتاء وهو ما ولد حالة الاستقطاب بين التيارين .

وأشار الشوبكي في الندوة التي أقامها مركز البدائل للدراسات الديمقراطية حول مخاطر الاستقطاب السياسي بين التيار المدني والإسلامي ، مساء الأربعاء، أن التيار السياسي المدني يشعر ان له الدور الاكبر في الثورة المصرية ثم اتي التيار الديني ليجني ثمارها وهو ما اظهره الاستفتاء حين ظهرت حالة الاستقطاب من التيار الديني علي اساس التركز في الشعور والوازع الديني لدي المصريين .

ويري الشوبكي أنه لابد من وجود دائرة حوار تتخلي فيها التيارات عن اهدافها بجانب عدم التمسك بالجدل حول قضايا هامشية ويركز هذا الحوار علي كيفية اصلاح مؤسسات الدولة وخاصة وزارة الداخلية وتحقيق استقلال القضاء قبل المحاكمات العلنية بدلا من الحوار الوطني الذي فشل فشلا زريعا وكان سبب من اسباب ظهور حالة الأقصاء خلال فترة الستة اشهر منذ اندلاع الثورة .

ومن جانبه أشار عبد المنعم ابو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى انه اذا كان هناك فضل لمجموعة سياسية عن الأخرى في الثورة فيجب الا تفكر في جني الثمار وذلك لأنها قامت بالثورة من اجل الشعب ويتوجب علي جميع المجموعات والتيارات ان تعلن مصلحة الوطن العليا قبل أي شيء .

وأكد أن التيارات الدينية ستواجه في انضمامها للشارع السياسي العديد من المتاعب النابعة من انعزاله فترة 60 عاما ولكنه شدد علي اي تيار مهما بلغ تطرفه في جميع المناحي عليه ان ينضم للمجتمع بأكثر تسامحية واكثر توافقا .

وقال ابو الفتوح إن حصول الاسلاميين علي الاغلبية في الانتخابات القادمة وهم كبير وهي الفزاعة التي كان يستخدمها نظام مبارك وشدد ان البلاد تحتاج لعودة الجيش المصري لحدود الوطن والقيام بواجبة الشرعي في حماية الأمن الوطني بالداخل والخارج في اشاره منه لضرورة اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، مضيفا ن الثورة لم تكن لتنجح الا بقدر كبير من التوافق وان الشعب الذي اسقط مبارك يستطيع ان يسقط اي نظام اخر حتي لو من خلال الانتخابات .