لوموند: قائد مقاتلي طرابلس ينفي صلته بالقاعدة

عربي ودولي


قالت صحيفة لوموند اليومية الفرنسية يوم السبت ان معارضا اسلاميا بارزا يتولى مسؤولية السيطرة على طرابلس منذ سقوط معمر القذافي نفى أي علاقة له بالقاعدة وقال انه تعرض للتعذيب على أيدي ضباط مخابرات امريكيين في عام 2004 .

وعبر مسؤولون غربيون عن قلقهم من ان جزءا من مجموعات القتال التي ساعدت في الاطاحة بالقذافي هم متشددون اسلاميون او يتبعون القاعدة وقد يسعون الى اقامة حكم ديني متشدد في اعقابه.

وقال عبد الحكيم بلحاج الذي ساعد في قيادة مجموعة اسلامية حاربت بتعاون وثيق مع المجلس الوطني الانتقالي ان مجموعته ليست لديها النية للاستيلاء على السلطة وستدع الشعب الليبي يقرر شكل الحكم في فترة ما بعد القذافي.

وفي مقابلة مع صحيفة لوموند اليومية قال أيضا انه تعرض للتعذيب على أيدي ضباط من وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) في بانكوك الذين اشتبهوا في انه عضو في القاعدة.

وأقر بلحاج انه حارب في صفوف الجهاديين في القاعدة في افغانستان لكنه قال ان مجموعته الليبية لم تعتنق أبدا نفس عقائد اسامة بن لادن زعيم القاعدة.

وقال بلحاج الذي تردد انه يبلغ 45 عاما لصحيفة لوموند ان الجماعة الاسلامية المقاتلة لم تكن ابدا جزءا من القاعدة لا من الناحية العقائدية ولا من ناحية العمليات.

وقال تصادف اننا كنا في نفس المكان وفي نفس الوقت مثل القاعدة .. كان هذا في أفغانستان حيث حاربنا في بعض الاوقات جنبا الى جنب عندما كان الهدف هو تحرير البلاد. لكننا لم نكن ابدا تحت سلطتها.

وأضاف بلحاج انه اعتقل في مارس اذار عام 2004 في ماليزيا ونقل في وقت لاحق الى بانكوك حيث تم -على حد زعمه- استجوابه وتعذيبه عدة ايام بأيدي ضباط من وكالة المخابرات المركزية الامريكية في أحد السجون السرية.

وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) انها اكتشفت مئات الرسائل في مكاتب مهجورة لمدير مخابرات القذافي تشير الى ان أجهزة مخابرات امريكية وبريطانية ساعدت الزعيم المخلوع في اضطهاد معارضين ليبيين.

وقال بلحاج الذي وصفته الصحيفة بأنه يتمتع بشخصية لها حضور ان انتفاضة المعارضة في ليبيا ذات قاعدة عريضة وتستمد سلطتها من الشعب الليبي.

وقال الثورة ... ليست من صنع تيار سياسي معين أو عقيدة معينة. انها ثورة الشعب الليبي ككل.

وقال أؤكد ان المقاتلين ليس لهم أجندة معينة. لا تشكوا فينا. ليس هناك ما يخشى منه ولسنا القاعدة.. لم أكن قط عضوا بها ويمكنني قول ذلك بطمأنينة كاملة وعلاوة على ذلك ليس من زنزانة سجن.

(رويترز)