نقل مقر حماس الى الخليج

عربي ودولي


ذكرت تقارير صحافية أن حركة حماس تدرس بجدية مسألة انتقال قيادتها من دمشق إلى دول خليجية عرضت استضافتها, بعد أنباء سابقة – تم نفيها - عن اعتزام الحركة نقل مقرها إلى القاهرة، بسبب المأزق الناجم عن استمرار حركة الاحتجاجات الشعبية في سوريا المطالبة بالإطاحة بنظام بشار الأسد.

وأفادت الجريدة الكويتية الاثنين نقلاً عن مصادر عربية مطلعة - لم تسمها - أن حماس التي سارعت إلى المصالحة مع فتح عقب اندلاع احتجاجات السوريين، ترى نفسها في مأزق يوجب عليها اتخاذ قرار بمغادرة سوريا، لعدم قدرتها على التلاؤم مع متطلبات النظام السوري واعتراضاته على تعاطفها مع التحركات الشعبية التي يشكل الإخوان المسلمون طرفًا أساسيًّا فيها.

ولم يتم الكشف عن اسم البلد الخليجي الذي عرض استضافة حماس ، لكنه من المرجح أن تكون قطر التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع قادة الحركة.

وبحسب المصادر، فإن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي أمضى أسابيع عدة متنقلاً بين القاهرة والدوحة، عاد إلى دمشق لينكب على درس مسألة الانتقال، آخذًا بعين الاعتبار أن ترحيب القيادي في الحركة محمود الزهار بـ عودة الجميع إلى غزة ليس سوى كلام علاقات عامة لا يعكس الواقع التنافسي داخل التنظيم.

لكن المصادر قالت: إن المشكلة التي تواجه مشعل هي مشكلة العدد الكبير من المسلحين التابعين لحركته في سوريا والمعسكرات التي يقيمونها، مشيرةً في هذا الإطار إلى أن المطروح الإطار انتقال هؤلاء إلى إيران أو إلى كنف حزب الله في لبنان.

ويتخذ قادة المكتب السياسي للحركة من دمشق مقرًّا لهم منذ غادر رئيسه خالد مشعل الأردن في التسعينيات.

وكانت تصريحات نسبت إلى القيادي في حماس الدكتور محمود الزهار تحدث عن إمكانية فتح أو استضافة مكتب للحركة بالقاهرة، لكن سرعان ما نفت الحركة اعتزامها الانتقال إلى العاصمة المصرية.

وأضاف في تصريح لصحيفة الحياة الصادرة في لندن: لم نطلب من القاهرة نقل مقار الحركة إليها ، مضيفًا: إن عدد قيادات الحركة في الخارج محدود، وهو قرار شخصي يعود إلى كل قيادة بمفردها أن تقرر إلى أين تذهب، كما يتطلب موافقة الدولة التي يريد أن يذهب إليها القيادي .

كما استبعد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ حماس نقل مكاتب الحركة من العاصمة السورية دمشق إلى القاهرة في الوقت الحالي.

وقال أبو مررزوق في تصريحات من مقره في دمشق لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة السبت: ليس لدينا في الوقت الحاضر النية للانتقال منها (دمشق) . وأضاف: حركة حماس لم تطلب أو تطرح على الإخوة المصريين نقل مكاتب حماس إلى القاهرة، رغم علاقاتنا الطيبة مع الإخوة هناك .

وردًّا على ما قاله الزهار أن أبواب غزة مفتوحة أمام القيادة في دمشق، قال أبو مرزوق: حماس لا تستطيع ومن دوافع وطنية أن تمنع أي فلسطيني عوضًا عن قيادات فلسطينية من العودة إلى قطاع غزة .

مفكرة الاسلام