مقابلة- ليبيا تتوقع زيادة كبيرة في انتاج النفط في أكتوبر

الاقتصاد



طرابلس (رويترز) - قال نوري بالروين رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في مقابلة مع رويترز إن بلاده سوف تستأنف انتاج الخام من حقلين كبيرين في غضون نحو اسبوعين لتضاعف انتاجها الى نحو 700 ألف برميل يوميا بنهاية العام في أحدث دلالة على أنه يجري استئناف الانتاج بوتيرة أسرع مما توقع الكثيرون.

وفي حين أن استئناف العمليات في حقل الشرارة الذي تديره ريبسول وحقل الفيل الذي تشارك ايني في ملكيته سيساهم في تعزيز الانتاج حذر بالروين أيضا من أن مرفأ السدر أكبر مرافيء البلاد ربما يحتاج أكثر من عام لاكمال اصلاحه.

وقال ان من المتوقع استئناف الانتاج من الحقلين اللذين تبلغ طاقتهما الاجمالية 450 ألف برميل يوميا في غضون اسبوعين بعد نشر وحدات أمنية. وقدر الانتاج الحالي عند 350 ألف برميل يوميا.

وأضاف بالروين أنه جرى ارسال فريق لتفقد الاضرار حيث اكتشف بعض الضرر بالبنية التحتية وان المعدات تعرضت للنهب لكن المنشآت النفطية كانت على ما يرام.

لكنه أكد أن عودة الانتاج الى مستواه قبل الحرب قد تستغرق ما يصل الى 15 شهرا رغم أن كثيرا من المحللين فوجئوا بوتيرة استئناف العمليات.

وفي حين لم تتضرر معظم منشآت انتاج النفط في ليبيا الا أن الضرر الكبير الذي لحق بمرفأ السدر الذي كان يصدر نحو نصف مليون برميل يوميا من الخام قبل الحرب سيتطلب عملا مكثفا لاصلاحه.

وقال بالروين ان الضرر الكبير الوحيد وقع في السدر وسيستغرق الامر شهرا أو شهرين لاستئناف العمليات هناك لكن الامر سيستغرق ما يصل الى 15 شهرا لاستبدال واصلاح الاجزاء المتضررة هناك.

وأضاف أن انتاج المصافي يرتفع تدريجيا مع استئناف العمل يوم الاحد في مصفاة الزاوية بنحو نصف طاقتها البالغة 120 ألف برميل يوميا.

لكن مصفاة رأس لانوف وهي الاكبر مصفاة في ليبيا بطاقة 220 ألف برميل يوميا ما زالت متوقفة عن العمل.

وقال بالروين ان مصفاة رأس لانوف جاهزة لبدء أنشطة المعالجة وستستأنف العمل عندما يصل الانتاج الى 500 ألف برميل يوميا في غضون شهر أو شهرين.

واضاف أن حقل الجرف البحري الذي تديره توتال وتبلغ طاقته 45 ألف برميل يوميا بصدد استئناف التشغيل وسيبدأ حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته 200 ألف برميل يوميا ويقع في عمق الصحراء الغربية الانتاج قريبا.

وسوف تستأنف حقولا صغيرة بينها حقل الحمادة بطاقة 15 ألف برميل يوميا الانتاج في غضون ايام.

وردا على سؤال بشأن ما اذا كانت شركة الخليج العربي للنفط ومقرها بنغازي وهي تابعة للمؤسسة للوطنية للنفط ستواصل تسويق الخام قال بالروين ان المؤسسة ستستعيد دورها السابق قبل الحرب على رأس عمليات النفط الليبية خلال الشهر القادم.

واضاف أن قيام الشركة ببيع الخام هو اجراء مؤقت ولكن الان بعد رفع العقوبات ستعود المؤسسة الوطنية للنفط الى القيام بدورها الطبيعي مشيدا بالدور الذي لعبته شركة الخليج العربي للنفط في اعادة تشغيل قطاع النفط الليبي.