الشفقة يطالب تركيا بتجميد العلاقات مع دمشق وطرد السفير السوري

أخبار مصر


دعا المراقب العام لـ الإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة تركيا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض - الهيئة التي تضم غالبية حركات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد- وطرد السفير السوري من أراضيها.

يأتي ذلك في الوقت الذي توجه فيه تركيا انتقادات إلى سوريا للنظام السوري، على خلفية استعماله القوة ضد معارضيه ما أدى إلى سقوط نحو 3 آلاف قتيل منذ اندلاع الاحتجاجات بسوريا في منتصف مارس.

وأضاف الشفقة في مقابلة مع صحيفة النهار اللبنانية أجرتها معه في اسطنبول حيث يقيم ونشرت الخميس: من الضروري أن يرقى الموقف التركي إلى تطلعات ومطالب الشعب السوري والمتمثلة بالاعتراف بالمجلس الوطني وطرد السفير السوري وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري والمساهمة في دفع المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب السوري .

مع ذلك رفض الشفقة أي تدخل خارجي في شئون بلاده، وأضاف رفض التدخل الخارجي محل توافق بين جميع الأطراف المشكلة للمجلس الوطني .

وتابع ردًا على سؤال حول الحماية الدولية التي تطالب بها المعارضة السورية في الخارج: شكل الحماية الدولية تحدده القوانين المعتمدة دوليًا، ومنها إرسال لجان مراقبة لرصد الجرائم التي تقترفها قوات النظام ضد الشعب ورفع تقاريرها إلى مؤسسات الأمم المتحدة لاتخاذ الموقف المناسب .

وقال الشقفة إن النظام السوري سعى منذ البداية إلى جر بعض الشباب إلى صدام مسلح لاستخدامه ذريعة للمزيد من القمع، كما سعى لإثارة الطائفية، إلا أن الشعب السوري فوّت عليه الفرصة وأصر على سلمية الثورة ووحدة الشعب السوري بكل طوائفه .

وأضاف إنه مع استمرار النظام في القمع والقتل بدأ الشرفاء من الجيش السوري يرفضون أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين وأدت هذه الانشقاقات الى صدامات بين جيش النظام والمنشقين الذين اضطروا للدفاع عن أنفسهم، كما بدأ بعض الثوار البحث عن السلاح للدفاع عن أنفسهم إلا أن التوجه العام لدى المتظاهرين مازال توجهاً سلمياً .

بيد أنه حذر من الانجرار إلى صراع مسلح في سوريا، وقال: نحن في جماعة الإخوان المسلمين ننصح بعدم الإنجرار الى الصدام المسلح مع النظام لأنه سيستخدمه ذريعة لارتكاب المزيد من المجازر في ظل اختلال ميزان القوى. ونرى أن استمرار القمع الدموي للمحتجين وعدم تدخل المجتمع الدولي لإيقافه قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع وجر البلاد إلى مواجهات مسلحة .

ودعا الشقفة حزب الله وإيران الى أن يتوقفوا عن دعم نظام بشار الأسد الذي يقمع الشعب السوري قبل أن يحاولوا التواصل مع أي طيف من أطياف المعارضة السورية .

من جهة أخرى، نفى الشقفة وجود أي حوار بين الإخوان المسلمين وواشنطن، وقال أما قضية الجولان وهدوء الحدود مع إسرائيل فالشعب هو صاحب القرار في كيفية التعامل معها، عبر مؤسسات ديمقراطية منتخبة، وليس من حق الإخوان أو أي جهة أخرى تقديم تعهدات أو ضمانات بالنيابة عن الشعب السوري .