عمرو سعد: لم أرشح شقيقي لغناء تتر مسلسلي الأخير لأنني لا أحب الواسطة



عيون عالفن : يعتبر المخرج خالد يوسف هو مكتشفه الحقيقي عندما قدمه في دور صغير بفيلم خيانة مشروعة ، ليقدمه كبطل في فيلمه الثاني حين ميسرة ليلفت الأنظار إليه والى موهبته التي وصفها البعض بأنها قريبة الشبة بموهبة الفنان الراحل أحمد زكي، خاصة فيما يخص نظرات أعينهما، وبشرتهما السمراء ... إنه الفنان عمرو سعد والذي مازال يعيش فرحة نجاح مسلسله الأخير شارع عبد العزيز ، فيما يستكمل تصوير فيلمه الجديد أسوار القمر ... التقينا عمرو في هذا الحوار.

*بداية ما آخر أخبار فيلم أسوار القمر الذي يتم تصويره منذ عامين؟

**الحمد لله، لقد أوشكنا على الانتهاء من تصوير الفيلم، حيث انتهينا من 85% حتى الآن، ونكثف حالياً التصوير، بعد أن قرر المخرج طارق العريان أن يعرض الفيلم بشكل نهائي في موسم نصف العام الدراسي المقبل، أي بعد شهرين من الآن.

*وماذا عن الخلافات التي نشبت بينك وبين الفنان آسر ياسين الذي يقاسمك البطولة أمام منى زكي؟

**استغربت جداً مما نشرته بعض الصحف ومواقع الانترنت عن وقوع مشاكل مع آسر، ولن أقول إنني لا أحب المشاكل ولا أي كلام مما يقال، ولكن وبالعقل كيف تحدث مشاكل على أفيش وملصقات دعاية لفيلم لم يتم الانتهاء من تصويره، ولذا فأنا أعيب على الإعلام والصحفيين الانسياق وراء الشائعات وعدم التحقق من مصداقية الأخبار التي ينشرونها.

*كان قد تردد أنك كنت السبب في تأجيل تصوير الفيلم وبالتالي تأجيل عرضه الذي كان مقرراً في العيد؟

**لم أكن السبب الحقيقي، فالفيلم كما تعلم بدأت تصويره منذ فترة طويلة، وهو يحتاج لمناخ خاص لتصوير الفيلم الذي تدور إحداثه فوق سطح إحدى السفن، وقد استغللت فترة التوقف وانشغلت بتصوير مسلسل شارع عبد العزيز الذي عرض في رمضان الماضي، وللحق أقول إن الفيلم قد واجه صعوبات ومعوقات إنتاجية كانت سببا في طول مدة تصويره، بالإضافة إلى أنه أول فيلم أكشن يتم تصويره في عرض البحر، حيث صرف المنتج مبالغ طائلة لبناء سفينة تزن 23 طنًا يتم تصوير مشاهد الفيلم بداخلها، ولكن الحمد لله، ها نحن قد عدنا لاستكمال التصوير.

*بمناسبة ذكرك لمسلسل شارع عبد العزيز من وجهة نظرك ما هي أسباب نجاحه؟

** قبل أن أقول أسباب النجاح سأقول ما جذبني فيه، فقصة المسلسل كانت رائعة خاصة فيما يخص تركيزها على بناء الشخصية وابتعادها عن انتقاد النظام السابق، وأما سر النجاح فيكمن في أن المسلسل كان صادقاً في شرح رؤيته من أنه بعد ثورة يناير لم تعد السلطة بمعناها التقليدي موجودة، فتصدرت سلطة الفرد المشهد، وأصبحت هي الحاكمة.

*شخصية عبد العزيز التي قدمتها في المسلسل لم تكن سوية ورغم ذلك أحبها الجمهور... ترى ما السبب؟

**السبب أن عبد العزيز كان قريب الملامح منا جميعاً، فمن منا لم يخطئ أو يرتكب أمراً يخفيه عن الناس، ومن منا لم يشعر بالظلم ولم يفكر في الانتقام، وكم واحدا من شباب مصر أحب ولم يتمكن من الوصول إلى حبيبته بسبب ظروفه الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، وأعتقد أن هذا هو سر تعلق الجمهور بشخصية عبد العزيز.

*انتقادات كثيرة وجهها النقاد للمسلسل بسبب استخدام لغة حوار دارجة أكثر من اللازم؟

**بصراحة وبالمنطق من منا لم ينزل إلى شارع عبد العزيز ورأى بعينه التجار هناك كيف يتكلمون وكيف يتعاملون، وكان خط المسلسل من البداية هو الواقعية، ولذا كان القرار بنقل لغتهم وطريقة كلامهم وثقافتهم الخاصة من أجل البحث عن المصداقية.

*استغرب البعض من محاولة صناع المسلسل ركوب موجة الثورة خاصة بعد ظهور صفوت الشريف في الحلقات الأخيرة؟

*أولاً أنا شخصياً ضد موضوع ركوب الموجة، بدليل أننا ابتعدنا في المسلسل عن مناقشة قضايا الفساد والرشوة للنظام السابق، ولكن موضوع صفوت الشريف كان له أسبابه، فنحن أولاً لم نقصد الإساءة له، ولكننا قصدنا به توضيح أثر رجال الحزب الذي انضممت إليه لتسيير مصالحي على الشعب وعلى الحياة العامة في مصر بحكم أنه كان الرجل الأول في الحزب.

*بعد النجاح الكبير للمسلسل اتهمك بعض الصحفيين بالغرور ... ترى ما السبب؟

**أنا تعبت من الرد على هذا الاتهام، فأنا لست مغروراً وأعوذ بالله أن تصيبني هذه اللعنة، وإن كنت أعتقد أن السب الرئيسي يعود لغيابي عن الإعلام وندرة ظهوري في المناسبات، فأنا لا أحب الضوضاء خاصة أنني إنسان بسيط لا تستهويه الأضواء ويركز فقط على عمله، ولا يحب أن يتحدث إلا في أضيق الحدود، خصوصاً إذا كان الأمر متعلقاً بأعماله الفنية فقط.

*شاهد الجميع شقيقك المطرب أحمد سعد ممثلاً لأول مرة في رمضان الماضي... فهل سنراكما في عمل واحد قريباً؟

**لا أعرف، فهذا يحدده الورق، فلو عرض عليّ عمل يجمعني به، وكان الورق جيداً فسأوافق فوراً.

*وما رأيك في الانتقادات الكثيرة التي وجهت لشقيقك أحمد سعد بسبب مشاركته في مسلسل إحنا الطلبة ؟

**لابد أن نفرق أولاً بين النقد والسب والتجريح، فالنقد هو قول كلمة بناءة ليتعلم منها الشخص المنتقدة أفعاله عله يتعلم منها، وهذا هو النقد البناء الذي أفرح شخصياً له، وهناك من يسب ويشتم من أجل زيادة المبيعات أو ليقول أنه موجود، وهؤلاء لا أعيرهم أي اهتمام، وبالنسبة لما حدث مع أحمد فقد تعرض لكليهما، ولكني سأرد على موضوع انتقاد طريقة تمثيله التي أراها أمرًا طبيعيًا يتعرض له أي فنان في أولى خطواته في مجال التمثيل.

*وما رأيك فيما تردد أثناء عرض أنك من رشحته لغناء تتر المسلسل؟

**بعيداً عن أنني لا أحب موضوع الواسطة والمحسوبية في موضوع الفن، فهذا الكلام غير صحيح بالمرة، حيث إن من اختاره هو مخرج المسلسل أحمد يسري، الذي رأى أن صوت أحمد هو الأنسب لكلمات التتر