تقارير: الاستخبارات الألمانية كانت تعلم مكان القذافي


ذكرت تقارير صحفية ألمانية أن العثور على العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي تم فيما يبدو بمساعدة جهاز الاستخبارات الألمانية، لكن دوائر أمنية تستبعد أن يكون الإبلاغ عن بيانات جغرافية قد ساهم في شن الهجوم على القذافي.

قالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) كان على علم منذ أسابيع بمكان إقامة القذافي في مسقط رأسه مدينة سرت الواقعة على البحر المتوسط. ونقلت المجلة، في تقرير ينشر الاثنين القادم، عن دوائر أمنية قولها إن الإبلاغ عن بيانات جغرافية لا يمكن أن يؤدي إلى شن الهجوم الذي استهدف القذافي، لكن الحلفاء في الناتو كان ينبغي أن يعرفوا مكان وجوده.

وأضافت دير شبيجل ، أن الاستخبارات الألمانية لها شبكة مصادر كثيفة في الشرق الأوسط وقد علمت بالضبط المكان الذي كان يختبيء فيه القذافي، الذي لقي حتفه متأثرا بجراحه الخميس الماضي بعد أن ألقت مجموعة من الثوار القبض عليه في مدينة سرت، بعد أن قصفت طائرات حلف الناتو موكبا كان القذافي ضمنه.

ونفى حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن تكون قواته تعمدت استهداف موكب القذافي، غير أنه ـ أي الحلف- أقر بأنه قصف الموكب. وقال في بيان : لم يكن الحلف يعرف لدى تنفيذ الهجمة الجوية أن القذافي كان ضمن ركابه.. وكان تدخل الحلف، فقط لتخفيف حدة التهديد الذي يتعرض له المدنيون .

هل ساعدت معلومات المخابرات الألمانية في مقتل القذافي؟

وقالت المجلة الألمانية، في التقرير الذي نشر أيضا على موقعها على شبكة الإنترنت، أنه في حالة التأكد من أن المعلومات التي وفرتها الاستخبارات الألمانية قد قادت إلى الهجوم على موكب القذافي، فإن هذه ستكون الحرب الثانية التي رفضت ألمانيا المشاركة فيها، لكنها تشارك بطريقة غير رسمية من خلال مخابراتها. وكان قد كشف النقاب عن أن المخابرات الألمانية كانت، أثناء حرب العراق عام 2003 م، تزود نظيرتها الأمريكية بمعلومات من بغداد، رغم أن حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر رفضت المشاركة في تلك الحرب. يذكر أن ألمانيا كانت قد امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي استند إليه الغرب في شن حملته على كتائب القذافي لحماية المدنيين الليبيين.