ايران تؤكد عدم تراجعها تحت ضغط العقوبات وتبدأ خطوات للرد عليها

عربي ودولي



اكدت ايران الاربعاء انها لن تتراجع عن طموحاتها النووية تحت ضغط العقوبات الغربية الجديدة عليها التي اعلنت هذا الاسبوع فيما يحضر مجلس الشورى الايراني اجراءات رد دبلوماسي تستهدف بريطانيا.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي ان الامة الايرانية لن تتراجع قيد انملة ولن تسمح بأقل تحرك ينال من حقوقها .

وقال احمدي نجاد امام حشد في بلدة باكدشت شرقي طهران انصحهم ان يكفوا عن هذا الصخب وان يكفوا عن الاعتقاد بأن التكشير عن انيابهم ومخالبهم سيوقف الامة الايرانية عن سعيها لامتلاك التكنولوجيا النووية في اشارة الى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.

واكد مجددا ان ايران لا تريد السلاح الذري .

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا فرضت الاثنين عقوبات جديدة على القطاعات المصرفية والنفطية والبتروكيميائية الايرانية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

من جهته اطلق مجلس الشورى الايراني اجراء طارئا للتصويت الاحد على مشروع قانون يخفض العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا التي اعتمدت الاثنين عقوبات جديدة لوقف كل علاقة مالية مع ايران لا سيما مع المصرف المركزي الايراني.

ووافق النواب بغالبية 198 مقابل 5 على التصويت على مشروع قانون يخفض، عبر اجراء طارىء، مستوى العلاقات مع لندن.

ومشروع القانون الذي اعدته لجنة الشؤون الخارجية سيكون على جدول اعمال البرلمان الاحد وينص على قيام وزارة الخارجية بان تخفض خلال مهلة اسبوعين العلاقات مع بريطانيا الى مستوى القائم بالاعمال ويخفض العلاقات الاقتصادية والتجارية الى الحد الادنى كما افادت وكالة انباء فارس.

وفي خطاب امام مجلس الشورى طلب رئيس هذه اللجنة علاء الدين بوروجردي من وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي طرد السفير البريطاني آخذا في الاعتبار سياسة بريطانيا المعادية لايران ، كما جاء على الموقع الرسمي للبرلمان.

وخلال التصويت ردد النواب الموت لبريطانيا .

ولا تقيم ايران علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ اكثر من 30 عاما فيما تم خفض العلاقات مع كندا الى حد كبير.

واعلنت لندن عن قطع كل العلاقات بين القطاع المالي البريطاني والمصارف الايرانية فيما يعتزم الاتحاد الاوروبي تجميد ارصدة حوالى 200 شخص وشركة اضافيين في اطار تعزيز هذه العقوبات كما قال دبلوماسيون.

وفي هذا الصدد قال احمدي نجاد يقولون انهم يريدون قطع علاقاتهم المصرفية معنا، لكن ليس لدينا علاقات اقتصادية وتجارية مع الولايات المتحدة .

واضاف لكنني متفاجىء بالاوروبيين الذين يكررون وعلى اعينهم غشاوة، وكخدم اذلاء، كلمات معلمهم عبر القول انهم يريدون قطع علاقاتهم المصرفية وتجميد ارصدتنا .

وردا على العقوبات البريطانية، اعلن رئيس البنك المركزي الايراني محمود بهماني الاربعاء ان قرار بريطانيا فرض عقوبات على البنك المركزي لن يؤثر على ايران التي لا تقيم علاقات مع البنك المركزي البريطاني.

ونقل التلفزيون الايراني عن رئيس البنك المركزي الايراني قوله ان قرار بريطانيا سياسي وغير مهني على الاطلاق ، مشيرا الى ان علاقاتنا المالية مع بريطانيا وخصوصا البنك المركزي مقطوعة وهذا الاجراء لن يترك اي تاثير علينا .

وهذه العقوبات اعلنت بعد التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عزز الشبهات بوجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني.

ونفت ايران ذلك مؤكدة ان برنامجها النووي غاياته سلمية.

واعتبرت روسيا الثلاثاء العقوبات الاميركية الجديدة بانها غير مقبولة .

من جهتها اعتبرت الصين الاربعاء ان العقوبات الجديدة لن تحل ازمة البرنامج النووي الايراني بل ستؤدي بدلا من ذلك الى تفاقم الوضع.

وقال ليو وايمين المتحدث باسم الخارجية الصينية اننا نعتقد ان الضغوط والعقوبات لا يمكنها بالاساس حل المسألة النووية الايرانية، بل على العكس ستعقدها وتفاقمها وتصعد المواجهة حول مسالة برنامج طهران النووي.

وروسيا والصين، مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا ضمن مجموعة 5+1 التي تتفاوض مع ايران لايجاد حل للملف النووي الايراني.

وبحسب استطلاع اجرته جامعة كوينيبياك ونشر الاربعاء فان اميركيا من كل اثنين يؤيد عملا عسكريا ضد ايران اذا فشلت العقوبات الاقتصادية الهادفة لمنعها من امتلاك السلاح الذري.