جوجل تحتفل بالذكرى 176 لميلاد الكاتب الأمريكي الساخر ”مارك توين“

تكنولوجى



تحتفل جوجل اليوم بالذكرى الـ176 لميلاد الكاتب ”مارك توين“، اسمه الحقيقي ”صمويل لانغهورن كليمنس“ وهو كاتب أمريكي ساخر عرف برواياته مغامرات ”هكلبيري فين“ التي وصفت بأنها ”الرواية الأمريكية العظيمة“ ومغامرات ”توم سوير“.

وقد نقلت عنه الكثير من الأقوال المأثورة والساخرة، وكان صديقاً للعديد من الرؤساء والفنانين ورجال الصناعة وأفراد الأسر المالكة الأوروبية، ووصف بعد وفاته بأنه ”أعظم الساخرين الأمريكيين في عصره“، كما لقبه ”وليم فوكنر“ بأبي الأدب الأمريكي.

وليد ”صمويل لانغهورن كليمنس“ في قرية تسمى ”فلوريدا“ بولاية ”ميسوري“ في 30 نوفمبر 1835 لأب تاجر من ولاية ”تينيسي“ يسمى ”جون مارشال كليمنس“ وأم تسمى ”جين لامبتون كليمنس“، وكان السادس في الترتيب بين سبعة إخوة لم يتجاوز منهم مرحلة الطفولة.

عندما بلغ ”توين“ الرابعة من عمره، انتقلت أسرته إلى ”هانيبال“، وهي مدينة وميناء بولاية ”ميسوري“ تقع على نهر ”مسيسيبي“، وقد استلهم ”مارك توين“ مدينة ”سانت بطرسبورغ“ الخيالية التي ظهرت في روايتيه ”مغامرات توم سوير ومغامرات هكلبيري فين“ من هذه المدينة. وقد كانت ”ميسوري“ آنذاك من الولايات التي ما زالت تتبع نظام العبودية، مما ظهر فيما بعد في كتابات ”مارك توين“.

وفي مارس 1847 توفي ولد ”توين“ بالالتهاب الرئوي، وفي العام التالي التحق ”توين“ بالعمل كصبي بمطبعة، ثم بدأ في سنة 1851 في العمل في صف الحروف وبدأ يكتب المقالات و ”الاستكتشات“ الساخرة لجريدة ”هانيبال“، التي كان يملكها شقيقه ”أوريون“. وفي الثامنة عشرة من عمره، غادر ”هانيبال“ وعمل في الطباعة في مدينة نيويورك وفي ”فيلادلفيا وسانت لويس وسينسيناتي“، وانضم إلى الاتحاد وبدأ في تعليم نفسه بنفسه في المكتبات العامة في الفترة المسائية، مكتشفاً منهلاً للمعرفة أوسع من ذلك الذي كان سيجده إذا كان قد التحق بمدرسة تقليدية. وفي الثانية والعشرين من عمره عاد ”توين“ إلى ولاية ”ميسوري“.

في سنة 1896 أصيب ”توين“ باكتئاب شديد إثر وفاة ابنته ”سوزي“ بالالتهاب السحائي، وقد عمق أحزانه وفاة زوجته ”أوليفيا“ سنة 1904 ووفاة ”جين“ في 24 ديسمبر 1909، وكذلك الوفاة المفاجئة لصديقه ”هنري روجرز“ في 20 مايو 1909.

وفي سنة 1906 بدأ ”توين“ ينشر سيرته الذاتية في جريدة ”نورث أمريكان ريفيو“، وفي سنة 1907 منحته جامعة ”أكسفورد“ درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب.

وقد ذُكر أن ”توين“ قال ذات يوم:

لقد جئت إلى هذا العالم مع مذنب هالي سنة 1835، وها هو قادم ثانيةً العام القادم، وأنا أتوقع أن أذهب معه.

ولقد صدقت نبوءته؛ إذ توفي ”توين“ بأزمة قلبية في ”ريدنغ“ بولاية ”كونيكتيكت“ في الثاني من أبريل 1910، بعد يوم واحد فقط من اقتراب المذنب من الأرض، فرثاه الرئيس الأمريكي ”ويليام هوارد تافت“، وشيعت جنازته من إحدى الكنائس التابعة للطائفة المشيخية في نيويورك، ثم دفن في مدافن أسرة زوجته في مقبرة ”وودلون“ بمدينة ”إلميرا“ في نيويورك.