نتائج الانتخابات في الكونغو تعلن قبل الجمعة وانتشار الشرطة في كينشاسا

عربي ودولي


تأجل الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر في جمهورية الكونغو الديموقراطية 48 ساعة بعدما كان مقررا الثلاثاء، على ما اعلنت اللجنة الانتخابية في كينشاسا حيث تنتشر الشرطة بكثافة.

واعلنت اللجنة الانتخابية عن تاجيل اعلان النتائج بالنسبة للمرشحين ال11 المتنافسين عبر التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء.

وقال ماتيو مبيتا مقرر اللجنة الانتخابية لوكالة فرانس برس ليس لدينا جميع محاضر المراكز المحلية لفرز النتائج ال169 .

وعوضا عن النتائج الاجمالية، كشفت اللجنة نتائج جزئية جديدة بعد فرز اكثر من 89% من مكاتب الاقتراع، في وقت انتهت ولاية الرئيس جوزف كابيلا في منتصف ليل الثلاثاء (23,00 تغ).

وبحسب هذه النتائج، فان كابيلا (40 عاما) الذي انتخب عام 2006 لولاية من خمس سنوات حصل على 49% من الاصوات متقدما بحوالى 2,6 مليون صوت على المعارض اتيان تشيسيكيدي (78 عاما، 33,3%) الذي اعلن منذ الجمعة الماضي رفضه تعداد الاصوات، ملوحا بتهديدات.

وقال رئيس الاتحاد من اجل الديموقراطية والتقدم الاجتماعي ان حزبه يحذر نغوي مولوندا (رئيس اللجنة الانتخابية) وكابيلا الى وجوب احترام ارادة الشعب مهددا من انه اذا دعت الحاجة سوف يصدر تعليمات بدون ان يوضح طبيعة الاجراءات التي يعتزم اتخاذها.

وفي العاصمة كينشاسا المؤيدة بشكل اجمالي للمعارضة، سادت مخاوف من حصول تجاوزات عنيفة.

وبعد اعمال عنف دامية طبعت الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع، ذكر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء بانه يتابع الوضع عن كثب .

وقال لويس مورينو اوكامبو اود ان اكرر الموقف الذي اعلنته في 11 تشرين الثاني/نوفمبر: اننا نتابع الوضع عن كثب ولن نسمح باي لجوء الى العنف .

لكن كينشاسا بقيت هادئة وشوارعها فارغة مثل باقي البلاد، اذ لزم العديد من سكان العاصمة منازلهم وكانت سيارات الاجرة نادرة في الشوارع. وفي مؤشر الى الخوف المخيم، اقفرت الشوارع في المساء.

وفي مختلف الاحياء التي جالت عليها وكالة فرانس برس خلال النهار، كانت الشرطة موجودة ولكن ليس بشكل طاغ.

وعبرت المحاور الرئيسية مواكب من الشاحنات والشاحنات الصغيرة تحمل شرطيين وبقي حوالى عشرين الف عسكري في حال الاستنفار في ثكنات العاصمة.

وفي حي ليميتي قامت الشرطة بمطاردة انصار تشيسيكيدي بين الحين والاخر لمنعهم من التجمع مع بقائها على مسافة من مقر حزبه، على ما افادت فرانس برس. ولم تحصل مواجهات.

وفي المقابل، شهدت تظاهرات قام بها معارضون من الكونغو في عدد من العواصم الاجنبية مثل باريس ولندن وبروكسل وتورونو، اعمال عنف.

وقال جاسون كابوتا (20 عاما) الذي شارك في تظاهرة امام مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن نريد ان يرحل كابيلا .

واضاف هناك ابادة في بلدنا، الغربيون يدعمون كابيلا .

وكانت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر في جولة واحدة منظمة بشكل فوضوي وقد شابتها مخالفات وشبهات بحصول عمليات تزوير، وتخللتها اعمال عنف دامية.

واحصت منظمة هيومن رايتس ووتش مقتل 18 مدنيا بينهم 14 في العاصمة بين 26 و28 تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرة بالاتهام الى الحرس الجمهوري (الحرس الرئاسي سابقا).

ومن المقرر ان تعلن المحكمة العليا النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في 17 كانون الاول/ديسمبر، على ان يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية في 20 من الشهر.

وستعلن النتائج الموقتة للانتخابات التشريعية في منتصف كانون الثاني/يناير.