الهروب الكبير من المدرسة بين أوهام الحب والرقابة المفقودة

أخبار مصر



اصبح الجلوس فى الاماكن العامة فى القاهرة حتى فى ارياف مصر والاسكندريةهى ظاهرة تثير الزعر فى الاوساط المصرية ليست عن كونها مخالفة للعادات والتقاليد المصرية المتدينه وانما لظاهرة التفلت الاخلاقى الذى يفزع اولياء الامور ووجود الموبيلات والمكالمات المجانية والشات والاميلات والدخول على مواقع التواصل الفيس بوك وغيرها من ادوات الانفتاح اللامحدود - فالرصد بين ان اعداد كبيرة من سن الخامسة عشر الى السابعة عشر تبين ان هروبهم للعب الكرة او التجول على محلات البيع - بنسبة 33% من الهاربين من المدارس – انما تزيد هذه النسبه للطلاب فى مرحلة المراهقة والتى هى بين الصف الاول الثانوى الى الثالث بنسبة 56 % من الهاربين من يرتادون السينمات والمولات الكبيرة او التجول فى الحدائق العامه فى مصر الجديدة والاوبرا وميادين مصر الكثيرة - غير ان النسبه فى طلاب الجامعات الاكثر اعتدالا وثقافة فهى تقل بكثير نظرا للمساحة المتروكة داخل الحرم الجامعى والكنتونات الشبابية والكافيهات والجلسات الرومانسية التى تعتبرها المارة وبقية الطلاب من اساسيات المجتمع المفتوح.وفقا لما نشرته محيط

ظهرت فى الاونة الاخيرة ان كثير من طلاب المدارس فى مراحل التعليم الاساسى ومن الهاربين والهاربات من المدارس والحصص الاخيرة يقومون جميعا بالتكتل فى مناطق مشهورة ومولات تجارية كبيرة فى مدينة نصر و وسط البلد وهذا الهروب انما يعتمد على المضى فى اماكن عامه لاشباع جميع الرغبات التى يمليها عليهم فكرهم الناشىء من التسوق والانبهار بالناس وحب الزحام والمعاكسات ,

اما ظاهرة هروب الاولاد من المدارس فله الكثير من الحجج والمبررات

ظاهرة الهروب وانواعها التقلييدية

الهروب أوقات الفسح

الخروج من الفصل (بالإستئذان)في وقت الحصص الدراسية

الهروب قبل الحصة الأخيرة

فتقليد الشخص او الانقياد وراءه صفة تظهرعند الكثير من شباب هذا الجيل حيث يكون لكل شخص قدوة من طريقة وطريقة تفكيره فتراهم يسيرون بنفس الطريقة ونفس الاسلوب ونفس الجهل ونفس الشخصية وذلك يعود الى شخصية القدوة فإن كان شخصيته قويه بشكل يسيطر على من حوله فهذا يستطيع أن يهدم ما بناه الآباء لعشرات السنين


مدخل لدراسة الظاهرة من الناحية الواقعية

طريقة التدريس غير الواعية وعدم قدرة المعلم الحديثي التخرج على توصيل المعلومة والشرح الوافي وعدم استخدام وسائل الإيضاح مثل أمية الوالدين وعدم قدرتهم على مساعدة أبنائهم من الناحية العلمية .. إن دور الآباء في الشرح والتفهم بالمنزل لا تقل أهمية عن دور المدرسة ..

تعرض التلميذ للتوبيخ والإهانات من المدرسين أمام أقرانه في المدرسة لعدم إجابته على الأسئلة التي توجه إليه أو نتيجة لحصوله على درجات بسيطة او رسوبه في بعض المواد أو إهماله في مظهره أو نسيانه لكتبه أو كراساته مما يؤدي إلى الضيق من المدرسة والهروب منها .

عدم توافر أنواع الأنشطة المختلفة بالمدرسة مثل النشاط الرياضي والموسيقى والفني الذي يستوعب طاقات التلاميذ ويزيد من قدرتهم على الاستذكار والمنافسة وتحقيق الطموحات .

جو المدرسة الصادم بمعنى التعامل الصارم مع الأولاد بالضرب أو الفصل أو التهديد المستمر من قبل أعضاء هيئة التدريس في المدرسة أو مدير المدرسة لبعض التجاوزات التي يرتكبها بعض الطلاب ..

مصاحبة رفاق السوء حول التلميذ وجذبهم إليهم كأن يصور له أن المدرسة ليس لها قيمة أو التعليم لا يساوي شئ وأن العاملين في حقل الورش مثل الوظائف المهنية البسيطة تكسب أموالا كثيرة وأن مدة التعليم طويلة على الحصول على المكسب المادي ...

فيشكّل الهروب نوعًا من المتنفس بالنسبة إلى المراهق ولكنه سرعان ما يتحوّل إلى فخ قاتل فمن الصعب عليه العودة بآلة الزمن والرجوع إلى المدرسة أو المنزل. ماذا يقول لأهله؟ لماذا هرب من المدرسة؟ فتبدو العودة إلى المنزل همًا لحظاته ثقيلة ولكنها مهمة جدًا لأنها تفرض تطور الموقف بشكل سلبي أو إيجابي ، فهذا يرتكز على رد فعل الأهل حياله - وماذا سيفعل فى دروسة والمواد التى فاتته وماذا وماذا ...

والغريب اننا نجد السادة المدرسين لم يتعلموا كيفية التوجية النفسى بالرغم من انها من المواد الاساسية فى الدراسة الجامعية و لا يظهرون تفهمّا لمتطلبات التلامذة مما يجعل التلميذ عامة والمراهق خاصة يشعر بأنه مضطهد. وتشير الاختصاصية إلى أن هناك أسباباً متعلّقة بالتلميذ المراهق نفسه. ومنها: رغبة المراهق في البحث عن مغامرة وجذب الانتباه إليه، وحب التفاخر أمام زملائه. عدم وجود دافع للتحصيل العلمي وشعوره بأن لا طائل من الذهاب إلى المدرسة. الخوف المرضي من المدرسة كالخوف من الاختبارات المدرسية مما يضعف ثقته بنفسه، وشعوره بالقلق الشديد مما يسبب له ضغوطُا نفسية ليس في مقدوره التغلب عليها، فضلاً عن أن المراهق قد يكون من النوع الذي يعتمد على أهله في كل شيء، وبالتالي فإنه يجد نفسه في المدرسة وحيدًا عليه تحمل مسؤولية نفسه فيجد في الهروب ملاذًا للتملص من المسؤولية

لماذا لم يتم تفعيل دور الاخصائيون الاجتماعيون فى المدارس بدلا من تركهم بلا عمل حقيقى لماذا لم يتم تقديم ملفات عن الطلاب ودراستها امام المسئولين

لماذا غاب دور مجلس الاباء واتحادات الطلاب والمسابقات الدورية بين المدارس والنشاطات الفنية والرياضية والثقافية

سواق الميكروباص والتباع

نجد ان المعاكسات فى الطرق العامة وخوف المنكرين من حتى كلمة امشى عدل بااسطى من تحرشات داخل المكروباص وغلاسة التباع وما ادراك بمترو الانفاق والهرج والمرج داخل المحطات التى اصبحت مكان امن للقاءات التى تتجاوز الساعات الطويلة من تبادل الكلمات والغياب عن اعين الرقباء

فضائح الموبيلات وكارت الموميرى

فظهرت اخطاء كبير على موقع اليوتيوب وهى تبين استهتار البنات عامة فى ترك موبيلاتهم مع اخواتهم للعبث فى محتوياتهم وعلى طريقة اللصوص تنتقل الخصوصيات الى الفضاء العالمى الانترنت محملا بذلك كتيبة من المشاكل والنزاعات القضائية وغيرها من المعارك التى تصل الى استخدام العنف ,

ليس مجرد كتابه اسماء البنات على التليفون وعدم زجود اى اسم لشاب هو دليل براءة الفتيات بل ان اخدعة ان تكتب اسم البنت وبعده اسم الشاب علىانه اسم البنت بالكامل فنجد هاله عصام – مثلا فاسم الاب هنا اسم لهذا الشاب ولا وجود اصلا لصديقه اسمها هاله

الاستعمالات السيئة والخاطئة للموبايل من قبل الطالبات داخل الصف وفي الحمامات.‏

تقول مديرة المدرسة : كل فترة نقوم بجولة ونصادر الموبايلات، ثم نستدعي الأهل، لكن دون نتيجة ... ونحن نمنع الموبايل داخل الحصة الدرسية وغيرها ليس لأسباب تتعلق بالمظاهر والحالة المادية أو طرق التفاخر بين الطالبات، بل لأسباب تتعلق بالسلوك والأمور التربوية الأخرى التي تؤثر بشكل أو بأخر على الطالبات ومستقبلهن وكثيرا ما نجد الطالبات داخل الحمامات يجتمعن للتسلية وارسال الرسائل والصور مع أمور أخرى، وبعد فترة نكتشف أنها مرسلة للشباب في المدارس المجاورة أو الذين يعملون في المحلات القريبة من المدرسة. «كلمات غرامية، ومواعيد وصور غير أخلاقية، وأحيانا استغلال بعض الطالبات لزميلاتهن وتوريطهن في علاقات أو مواقف محرجة مع شباب الخ...

الدكتورة سوسن عدوان - قسم علم الاجتماع - جامعة دمشق

قالت: أصبحنا نلاحظ في الآونة الأخيرة أنه لا يكاد يخلو جيب طالب أو طالبة من الموبايل وهم يمرون في أخطر مرحلة وهي المراهقة التي لم تنضج فيها عواطفهم ولا أفكارهم ولا قدرتهم على تحمل المسؤولية. وعلى ما يبدو هناك صعوبة للسيطرة على الوضع بشكل عام وعدم ادخاله إلى قاعات الصف في ظل وجود طلبة تحتال بشتى الوسائل والأهل يعتقدون أنهم بشرائهم الموبايلات لأبنائهم يحافظون عليهم، متناسين ماتجره تلك التقنية التي يساء استخدامها من قبل بعضهم .‏

وأشير إلى دراسة انتربولوجية قام بها د . عزالدين دياب - حول الموبايل كظاهرة ثقافية دخلت المجتمع والتي بيّنت وعلى لسان الطلبة أنفسهم أن الموبايل قد ألهاهم كثيرا عن الدراسة والمطالعة وبالتالي أثر على مستوى تحصيلهم العلمي، وهذه نقطة مهمة وجديرة بالاهتمام من قبل الأهل. وبينت الدراسة أيضا أن الموبايل كان السبب في هروب بعض الطلبة من المدارس وترك الدروس لملاقاة الفتيات بعد الاتصال والمواعدة عن طريق الموبايل وتحديد المواعيد سواء في الحدائق أو المطاعم.. وهنا الموبايل ساعد على انفراج في العلاقات العاطفية وسهولة التواصل وكثرة اللقاءات بعيدا عن الرقابة البيتية وبإمكان الشاب أو الفتاة ايهام الأهل بأنهم يدرسون في غرفهم ولكنهم يتحدثون في هاتفهم الخليوي بعيدا عن رقابة الأهل.

الاهم من ذلك ان حيل المراهق متنوعه وتتحول وتتجدد فى مواجهة الضغوط التى يواجهها فى حركة سيره وسط الفوضى التى تطل عليه من كل باب وشباك

نحتاج الى تكاتف ثقافى ودينى ومعرفى من جميع المسئولين لحل هذه الكارثه