المدونون العرب مستمرون فى مواجهة استبداد الانظمة

عربي ودولي



أكد مدونون وناشطون عرب استمرارهم فى مواجهة قمع واستبداد النظم الحاكمة والكشف عما يقع من انتهاكات فى المجتمعات التى يعيشون فيها، استكمالا للنجاحات التى حققتها الثورات العربية حتى الان فى بعض الدول.

وتقول هند نصيرى الناشطة اليمنية خلال مشاركتها فى الندوة الاقليمية التى ينظمها بالقاهرة المركز الاعلامى للامم المتحدة حول المدافعين عن حقوق الانسان وناشئ الشبكات الاجتماعية فى الربيع العربى ان الشباب فى اليمن اعتمدوا على شبكات الانترنت لتنظيم العديد من المجموعات والفعاليات فى الايام الاولى للثورة اليمنية، قبل ان تنتقل بعد ذلك الى ساحة التغيير.

وأضافت نصيرى ان الاجهزة الامنية سعت الى التتضييق على المدونين وحجب المواقع المناصرة للثورة والعمل على استقطاب العاملين فى مجالات تكنولوجيا المعلومات للعمل مع الامن برواتب كبيرة، مؤكدة ان القمع لم يزعزع ايمان المواطنين بضرورة مواصلة الثورة.

من جانبه، اعرب الحقوقى السورى راسم الاتاسى عن امله ان يكون توقيع السلطات السورية على المبادرة العربية صادق ويتم ترجمته على ارض الواقع، وإلا يكون فقط لكسب مزيد من الوقت لقمع الثورة.

أما حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، فأشاد بالثورة المصرية ..وقال ان هناك العديد من العوامل التى مهدت للثورة المصرية منها حادثة قتل خالد سعيد فى الاسكندرية على يد الامن ، وتزايد حالات الاستبداد والفساد، التى سعت منظمات حقوق الانسان والاعلام والصحافة الى كشفها وفضحها.

ونبه ابو سعدة من ان ما يحدث فى ميدان التحرير هو محاولات للثورة المضادة، مشيرا فى الوقت نفسه الى ما وصفه ب بطء محاكمات رموز النظام السابق واستهداف الناشطين والمدونين حيث يجرى حاليا الكشف عن حسابات 400 منهم. على حد وصفه .من جانبها، اشادت الناشطة والمدونة المصرية انجى همام بدور الاعلام غير التقليدي من خلال المدونات التى شهدت تعزيزا لدورها منذ عام 2005، وكان من اشهر تلك المدونات مدونة الوعى المصرى لوائل عباس، مشيرة الى ان التدوين لعب دورا هاما فى مواجهة الاعلام الرسمى المزيف الذي لا يزال يسيطر على عدد كبير من الناس.

واعتبرت انجى همام أن قيام السلطات بقطع الانترنت اثناء الثورة المصرية يعكس مخاوفها من الدور الخطير الذي لعبته الشبكات الاجتماعية ، كما كان هناك عدد كبير من المتعاطفين حتى من خارج مصر، سعوا لاعادة الانترنت وتوفير شبكات بديلة لها.

أما الناشط الليبي عبد المنعم الحر، فقد رأى أن التطور الهائل فى وسائل الاعلام لعب دورا كبيرا فى الثورات العربية، بعيدا عن رقابة الحكومات والنظم الامنية.

واعتبر عبد المنعم الحر ان نجاح الثورة الليبية لم يتحقق بعد وان نجاحها مرهون بتحقيق اهداف على ارض الواقع.

ومن جانبه اشار المحامى البحرينى محمد التاجر خلال مشاركته فى الندوة الاقليمية التى ينظمها بالقاهرة المركز الاعلامى للامم المتحدة حول المدافعين عن حقوق الانسان وناشئ الشبكات الاجتماعية فى الربيع العربى، الى ان السنوات الخمسة الاخيرة شهدت تصعيدا فى عمليات استهداف المدافعين عن حقوق الانسان من خلال الحملات الامنية وعمليات الاعتقال.

ومن جانبه، قال المدون البحرينى حسين يوسف أن مجتمع التدوين فى البحرين يقاوم التلاشى، مستعرضا الجهود التى قام بها ناشطون من اجل افشال محاولات قطع الانترنت والاتصالات من خلال استخدام شبكات بديلة متصلة بالاقمار الصناعية مباشرة.